تتزايد التساؤلات بين المستفيدين من بطاقات التموين في مصر بشأن مصير دعم الخبز في ظل التوجه الحكومي للتغيير من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي،في هذا السياق، أطلق سكرتير شعبة المخابز في الغرفة التجارية بالقاهرة “خالد فكري” تصريحات تتعلق بمستقبل صرف الخبز المدعم، مما أثار قلق الكثيرين،تهدف الحكومة من خلال هذا التحول إلى تحسين كفاءة النظام التمويني وإدارة الموارد بشكل أفضل،في هذا البحث، سنستعرض ما تم طرحه من قبل “خالد فكري” حول هذه المسألة وما يتعلق بمستقبل الدعم الغذائي في مصر.

تفاصيل لقاء وزير التموين مع شعبة المخابز

في لقاء جمع وزير التموين الدكتور شريف فاروق مع أعضاء شعبة المخابز، تم مناقشة الآثار المحتملة لإدخال النظام الجديد للدعم النقدي،وقد ذكر “خالد فكري” أن مناقشة صرف الخبز المدعم على بطاقة التموين سيتم تأجيلها لفترة معينة حتى يتم وضوح الصورة بعد تطبيق النظام الجديد في بعض المحافظات،وبهذا يصبح هناك متسع من الوقت لدراسة النتائج المحتملة لهذه الخطوة التحولية.

موعد انتهاء صرف الخبز المدعم

في الوقت الحالي، لم يحدد أي جدول زمني دقيق لوقف صرف الخبز من خلال بطاقات التموين،حيث صرح “خالد فكري” بأن الخبز قد لا يكون أول العناصر التي ستتأثر بهذا التحول، وقد يستغرق الأمر عامًا إلى عامين قبل أن يتم اتخاذ أي إجراءات تؤثر على الدعم،وفي الوقت الراهن، فإن صرف الخبز المدعم مستمر كما هو، مما يوفر بعض الطمأنينة للمواطنين.

لا توجد مشكلات حالياً في توزيع الخبز المدعم

كما أدلى “خالد فكري” بتصريحات حول سير عمليات توزيع الخبز المدعم، حيث أكد أن المخابز تواصل العمل بكامل طاقتها ولا توجد حالياً أي صعوبات أو مشكلات تعرقل عملية الصرف،هذا يأتي في وقت يتطلع فيه المستفيدون إلى استقرار النظام التمويني في ظل التغييرات القادمة.

خطوات تطبيق الدعم النقدي

تعمل الحكومة المصرية على وضع خطط شاملة لتطبيق نظام الدعم النقدي، والذي يعد الأول من نوعه في البلاد،تمثّل هذه الخطط جزءًا من الجهود الجارية لمناقشة وتطوير النظام التمويني في جلسات الحوار الوطني ومجلس النواب،ومن المتوقع أن يبدأ التطبيق التجريبي للدعم النقدي في بعض المحافظات مع بداية العام المالي المقبل،وقد يكون لهذه الخطوة آثار كبيرة على كيفية توزيع الدعم واستفادته.

في الختام، يبدو أن التحول من نظام الدعم العيني إلى الدعم النقدي سيأتي بالعديد من التحديات والفرص،تصريحات “خالد فكري” توفر نظرة ثاقبة على الأمور الحالية، مشيرة إلى أن الوضع مستقر حالياً ولكن يتطلب المزيد من التخطيط لضمان استفادة جميع الفئات،إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة في اتخاذ قرارات مؤثرة ستنعكس بشكل مباشر على حياة الملايين،وضع الدعم الغذائي سيكون محور النقاشات والقرارات، مما يتطلب متابعة متواصلة من المستفيدين لضمان حقوقهم في نظام التموين.