في آخر ظهور له، خرج التيكتوكر يونس المعروف بـ"الشيخة مولينكس"، عبر شريط فيديو مؤكدا عدم اعتقاله، وموجها متابعيه إلى عدم تصديق الأخبار الكاذبة التي تحدثت عن توقيفه من طرف المصالح الأمنية بمطار مراكش المنارة، صباح يوم أمس الجمعة 13 دجنبر الجاري.

وكانت تقارير صحفية قد تحدثت عن توقيف المصالح الأمنية لـ "مولينكس"، فور وصوله إلى المدينة، بناء على شكايات متعددة وضعت ضده تتعلق بالسب والقذف والتشهير، إلى جانب الإخلال بالحياء العام عبر منصات التواصل الاجتماعي.  

وأكدت التقارير أن هذه الشكايات تضمنت اتهامات بإهانة الدين الإسلامي والترويج للشذوذ الجنسي من خلال فيديوهات ومحادثات مباشرة عبر حساباته، وهو ما أثار استياء واسعا في أوساط المتابعين، ودفع بإحدى الجمعيات الحقوقية إلى تقديم شكاية مستعجلة للنيابة العامة تطالب فيها بفتح تحقيق ومحاسبته.  

واشتهر "مولينكس" عبر تطبيق "تيك توك" بفيديوهات مثيرة يظهر فيها بلباس نسوي ويرقص على أنغام الموسيقى الشعبية، ليتحول لاحقا إلى إثارة الجدل عبر "لايفات" تتسم بالكلام النابي وإسداء نصائح تخالف قيم المجتمع المغربي، مما أثار اتهامات بالترويج لسلوكيات مخالفة للأخلاق العامة.  

وتقود المصالح الأمنية في الآونة الأخيرة حملة ضد "مشاهير التفاهة"، الذين يواجهون اتهامات بالإساءة لقيم المجتمع عبر محتويات تنشر الرداءة وتؤثر سلبا على عقول الناشئة، وسط دعوات واسعة من المجتمع المغربي لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة لحماية الفضاء الرقمي.  

يشار إلى أن حملات الاعتقال الأخيرة تعكس رغبة السلطات في مواجهة المحتوى الهابط، الذي بات يشكل تهديدا للهوية الثقافية والأخلاقية للمجتمع، في وقت يطالب فيه المغاربة بفرض رقابة صارمة على منصات التواصل الاجتماعي.