الجولاني يعيش هاجس مُرسي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الجولاني يعيش هاجس مُرسي, اليوم الاثنين 16 ديسمبر 2024 05:41 صباحاً

يعيش رئيس الإدارة السُورية الجديدة، أحمد الشرع، المعروف بـ(الجولاني)، هاجس المصير الذي آل إليه محمد محمد مرسي عيسى العياط، المعروف بـ"مرسي"، في مصر.

فمُرسي هُو الرئيس الخامس لجُمهورية مصر العربية، والأول بعد "ثورة 25 يناير". وهو –إلى ذلك- أول رئيس مدني مُنتخب للبلاد، وأول رئيس ذي خلفية سياسية إسلامية...

وقد أُعلن فوزه في 24 حزيران 2012، بنسبة 51،73 % من أصوات الناخبين المُشاركين. وبدأت فترته الرئاسية مع الإعلان في 24 حزيران، عن فوزه في انتخابات الرئاسة المصرية.

وأما أحمد الشرع، وعلى ذمة صحيفة "التايمز" البريطانية، فقد كان في شبابه هادئا وخجولا ونادرا ما تظهر عليه علامات الفرح، وَفقا لمَن عرفوه عن قُرب. حتى أنه كان انطوائيا، على ما وصفه سُكان المنطقة، بدءا من حلاقه، في السنوات التي كان فيها طالبا.

وقد قال عنه الحلاق: "... في يوم من الأيام اختفى (أحمد)، وقد صُدمنا عندما شاهدناه على شاشة التلفاز بعد بضع سنوات باسم أبو محمد الجولاني".

ونقلت الصحيفة عن رجل أعمال من سُكان المزة سابقا، يعيش الآن في الخارج، كان يعمل في الحي الذي تقع فيه بقالة عائلة الشرع، أن أحمدا كان يبدو وكأنه "غاضب من العالم بأسره".

ووالد أحمد الشرع، كان في علاقة غير مُستقرة مع النظام في دمشق، قبل أن يُغادر إلى السعودية، حيث ولد فيها أحمد سنة 1982.

وحدد الجولاني الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت سنة 2000 باعتبارها "اللحظة" التي جعلته "مصمما على القيام بدور نشط في السياسة"!.

وبعد هجمات 11 أيلول 2001، على مركز التجارة العالمية في الولايات المُتحدة الأميركية، انتقل أحمد إلى العراق، حيث وصل قبل الغزو الذي قادته أميركا وبريطانيا في العام 2003.

والنظام السوري وقتها، كان علمانيا من الناحية النظرية، ومُعاديا لنظام صدام حسين في الواقع.

ولكن مع مرور السنوات، شجعت مُخابرات النظام الشباب السُوري على الذهاب للقتال ضد الأميركيين في العراق، رُبما بهدف ضرب عصفورين بحجر واحد، وهما: التخلُص من الإسلاميين في سوريا، وإشغال القُوات الأميركية وثنيها عن تغيير نظامه.

وبرز الجولاني حينها، في صُفوف الفرع العراقي من "تنظيم القاعدة"، والذي كان معروفا بأساليبه المُتطرفة.

وفي إحدى المُواجهات، اعتقله الأميركيون واحتجزوه في "مُعسكر بوكا"، وهو السجن العراقي الذي ضم عددا كبيرا من الجهاديين الذين أصبحوا لاحقا شخصيات بارزة، ومنهم أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" في ما بعد.

وتقول "التايمز" إن البغدادي هو من أرسل الجولاني في 2011 إلى سوريا لتأسيس "جبهة النصرة" كفصيل جديد مُناهض للأسد. ولكنهما اختلفا في مسائل عدة، بينها الأساليب المُتطرفة التي كان يفضلها البغدادي مثل القتل الجماعي وقطع الرُؤوس.

ولاحقا، كان الانفصال واضحا تماما، إلى أن عزل الجولاني نفسه عن تنظيم "القاعدة"، ودمج قواته مع جماعات إسلامية أخرى أقل تطرُفا... وقال الجولاني حينذاك إنه يُركز فقط على تحرير سوريا "بمسحة إسلامية".

إذا، فإن الخلفية الإسلامية المُتشددة، جامع أول بين مُرسي والجولاني!.

بيد أن الأخير ينام ويصحو، على "صوت الضمير الأميركي" القائل له: "نُريد أفعالا لا أقوالا"!. وإذاك تصله الرسالة اليومية المُدوية واضحة، بوجوب أن يُرنم أُنشودة "الديمقراطية"، و"عدم مُعاداة إسرائيل"... وهو يحرص على الترنيم، باحثا في إمكان أن يقرن النظري بالعمَلي!.

وعلى رُغم كُل ذلك، فإن الظُروف المُحيطة بالأحداث المصرية في العام 2012، تختلف حُكما عن الأحداث في سوريا في العام 2024.

ولكن قد تكون "عدة العمل" لدى الدُول المُمسكة بمصائر الشُعوب، على حالها من الزاوية الاستراتيجية. وللحديث صلة...

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق