تُعتبر وفاة الفنان نبيل الحلفاوي من الأحداث المؤلمة التي أدمت قلوب عشاقه ومحبيه، حيث ترك الراحل إرثًا فنيًا يدوم لمدد طويلة،وبهذه المناسبة، تُقام عزاءات تكريمًا لذكراه، حيث اجتمعت أسرة الفنان الراحل في مسجد الشرطة بالشيخ زايد لاستقبال المعزين،تضم هذه الأجواء الأليمة أكثر من مجرد حزن، بل تعبّر عن تقدير الجميع لمساهماته الفنية المهمة ومدى تأثيره في عالم الفن المصري والعربي.

استقبال العزاء

تستقبل أسرة الفنان الراحل واجب عزائه المقام حاليًا بمسجد الشرطة في الشيخ زايد،وقد حرص المخرج على استقبال واجب عزاء نبيل الحلفاوي، في لفتة وفاء له، بالرغم من الشائعات التي تتحدث عن وجود خلافات بينهما نتيجة زواج المخرج من الفنانة فردوس عبدالحميد، وهي الزوجة السابقة للفنان الراحل،كما كان لوزير الثقافة أحمد فؤاد هنو دور بارز، حيث كان في الصفوف الأولى لاستقبال المعزين الذين جاءت أسماؤهم إلى جانب العديد من الفنانين مثل يسرا، محمود سعد، وجمال العدل.

جنازة الفنان الراحل

تم تشييع جثمان الفنان الراحل نبيل الحلفاوي مساء يوم الأحد بعد صلاة العشاء من مسجد الشرطة بالشيخ زايد، حيث كان هناك حضور كثيف من الفنانين وحشود من الجمهور،من ضمن الحضور نقيب المهن السينمائية الفنان أشرف زكي، وأحمد بدير، ودنيا سمير غانم، وأكرم حسني، وغيرهم من الوجوه البارزة في الوسط الفني،كانت الأجواء تعكس حجم الفقد الكبير الذي يعيشه الفن المصري برحيل واحد من أشهر ممثليه.

مرضه ووفاته

رحل نبيل الحلفاوي عن عالمنا يوم الأحد، عن عمر يناهز 77 عامًا، وذلك بعد صراع طويل مع المرض،توفي في إحدى مستشفيات منطقة الدقي، إذ عانى في أيامه الأخيرة من جلطة في الرئة،حالته الصحية كانت تتدهور بشكل متسارع، مما أدى إلى وفاته المفاجئة التي أثرت في العديد من محبيه وزملائه في المجال.

تفاصيل مرضه في أواخر أيامه

تعرض الفنان الراحل لوعكة صحية شديدة في أيامه الأخيرة، حيث استلزم دخوله لإحدى المستشفيات القريبة من منزله،ومع تحسّن حالته الأولية، تطلبت حالته استخدام أجهزة طبية متقدمة نظراً لضعف نبضات قلبه،وبالنظر لتدهور حالته، تقرر نقله لمستشفى أخرى، وهناك وُضع في غرفة العناية المركزة،ومع مرور الوقت، ازدادت حالته سوءًا، مما استلزم إدخاله على جهاز التنفس الصناعي.

المسيرة الفنية

استمر نبيل الحلفاوي في ممارسة الفن حتى آخر أيامه تاركًا وراءه إرثًا فنيًا ضخمًا،بدأ مسيرته الفنية من خلال مسلسل “محمد رسول الله” في عام 1980، حيث جسد شخصية بارز ملك سدوم،ظهر على الشاشة السينمائية أول مرة من خلال فيلم “وقيدت ضد مجهول” عام 1981، حيث لعب شخصية شهدي حسين،توالت أعماله التي تركت أثرًا عميقًا في ذكريات الجمهور، ومنها فيلم “اغتيال مدرسة”، “العميل رقم 13″، “الطريق إلى إيلات”، مع عدد من المسلسلات والتي تشمل “رأفت الهجان” و”كابول”، وغيرها.

نبيل الحلفاوي لم يكن مجرد فنان؛ بل كان رمزًا ثقافيًا في الوطن العربي، وعندما نعود لنستعرض مسيرته الفنية، نجد أن الراحل كان ملتزمًا بتقديم أعمال ذات معنى عميق، وهذا ما جعله يبقى حاضرًا في قلوب الجمهور حتى بعد وفاته،تتطلب السنوات القادمة من الفنانين الجدد اتّباع الأسلوب الذي اتبعه الحلفاوي في اختيار أعماله، ليكنوا أوفياء لذكراه، وليتواصل تأثيره الإيجابي في المجتمع،إن الرحيل عن الحياة ضروري، لكن الذكرى تبقى مضيئة في كل القلوب التي أحبته وأحبت فنه،نحن مدينون له بهذه الرحمة والتقدير، ولننسى أبدًا مكانته في الفن.