شهد جنوب سوريا تطورًا ميدانيًا لافتًا تمثل في توغل القوات الإسرائيلية بعمق 9 كيلومترات داخل ريف درعا، مما يسلط الضوء على تصعيد جديد في المنطقة الحدودية المتوترة مع الجولان المحتل.

القوات الإسرائيلية تدخل قرية كويا وسد الوحدة التاريخي

وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرًا له، دخلت القوات الإسرائيلية إلى قرية كويا الواقعة في ريف درعا الجنوبي، إضافة إلى سد الوحدة التاريخي قرب الحدود السورية-الأردنية. وأكد المرصد أن القوات تمركزت في مواقع استراتيجية، مشيرة إلى أن هذا التوغل سبقه تحذيرات للسكان المحليين بتسليم أسلحتهم.

اختراق الكتيبة 74.. رسالة عسكرية جديدة

في خطوة تحمل أبعادًا ميدانية وسياسية، توغلت القوات الإسرائيلية في محيط قرية صيدا، تحديدًا ضمن نطاق الكتيبة 74، الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا. ويعتبر هذا التحرك اختراقًا عسكريًا جديدًا داخل الجنوب السوري، مما يثير التساؤلات حول طبيعة هذه التحركات وأهدافها المستقبلية.
 

التوتر يتصاعد على الحدود مع الجولان المحتل

يشير المرصد إلى أن هذا التوغل الإسرائيلي يأتي في ظل تصاعد التوتر على الحدود السورية مع الجولان المحتل، حيث شهدت المنطقة في الأشهر الأخيرة سلسلة من التحركات العسكرية الإسرائيلية التي طالت مواقع استراتيجية داخل سوريا، ما يعكس تغيرًا في ديناميكية المشهد الميداني.

تعد منطقة ريف درعا من النقاط الحيوية في جنوب سوريا، حيث تتميز بقربها من الحدود الأردنية والجولان المحتل، وتعتبر حلقة وصل بين محافظات الجنوب السوري. كما شهدت المنطقة خلال السنوات الماضية اضطرابات متكررة، في ظل وجود فصائل مسلحة وقوى إقليمية تتصارع على النفوذ.

ويأتي التحرك الإسرائيلي الأخير كجزء من استراتيجيات تهدف إلى تأمين الحدود ومنع تشكيل أي تهديدات عسكرية، خاصة مع النشاط المتزايد لمجموعات مسلحة قريبة من إيران في المنطقة.