"النشرة": توقيت ترشيح جنبلاط لقائد الجيش مرتبط بزيارة دمشق فماذا عن خطوة فرنجية؟

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"النشرة": توقيت ترشيح جنبلاط لقائد الجيش مرتبط بزيارة دمشق فماذا عن خطوة فرنجية؟, اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 01:21 مساءً

عندما اعلن قائد "هيئة تحرير الشام" احمد الشرع (ابو محمد الجولاني) موقفاً داعماً "لتوافق لبناني على انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية"، رداً على سؤال صحافي مدروس مسبقاً، لم يكن الأمر يتعلق بتدخل سوري جديد في شؤون لبنان، بقدر ما كانت محاولة من الشرع لطي صفحة "ابو محمد الجولاني" الذي كان يقود "جبهة النصرة" في جرود القلمون وعرسال التي حاربت الجيش اللبناني، وكفّرته، وهدرت دماءه، وخطفت يومها عسكريين لبنانيين وأعدمتهم عام 2014، قبل ان ينتقل اللواء التاسع في الجيش اللبناني بقيادة العميد جوزاف عون إلى الحدود الشرقية للتصدي لمسلحي "جبهة النصرة". وعندما جرى تعيين عون قائداً للجيش عام 2017، نجح في عملية "فجر الجرود" بقتاله مسلحي "ابو محمد الجولاني".

اراد الشرع التأكيد الآن على فتح صفحة جديدة مع لبنان عبر قيادة المؤسسة العسكرية تحديداً، التي كان يحاربها، وهو ما أدى إلى إعلانه دعم قائد الجيش معنوياً في الانتخابات الرئاسية اللبنانية، كمؤشر الى حُسن النيّة.

وبحسب مصدر مطّلع، فإن أحد الاسباب الرئيسية التي دفعت "اللقاء الديمقراطي" إلى إعلان تبني ترشيح عون للرئاسة حالياً، هو محاولة رئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط محاكاة موقف الشرع في التقرّب منه، والإيحاء بالإنسجام مع خياراته، لكسب ثقته، لاسباب درزية بالدرجة الاولى، قبل زيارة "التقدمي" دمشق للقاء قيادتها الجديدة آخر الأسبوع الجاري.

سيصل موقف جنبلاط الرئاسي إلى الشام قبل ان تطأ اقدام الوفد الدرزي اللبناني العاصمة السورية. فيما ستبقى عيون "وليد بك" على السويداء التي تشكّل له هاجساً كبيراً، ليس بسبب الزعامة، بل لصد المحاولات الاسرائيلية المستمرة نحو احتضان دروزها ونزعهم من سوريتهم.

يقول المصدر المطّلع "إن جنبلاط واجه في الفترة الماضية طروحات زرعها الزعيم الدرزي الإسرائيلي الشيخ موفّق طريف، والتي باتت تتمدّد في الأوساط الروحية الدرزية من السويداء إلى جبل لبنان، تقوم على اساس التقسيم والتحالف مع إسرائيل، والابتعاد كلّياً عن جغرافية وقضايا العرب".

سيسعى جنبلاط بكل ما يملك من أوراق، تحييد دروز السويداء عن اي صراع محتمل مع قيادة سوريا الجديدة، خصوصاً ان مواقف وبيانات صدرت في الايام الماضية تمنع جماعات "هيئة تحرير الشام" من التقدّم نحو السويداء. كما ان جنبلاط العالم بأبعاد الغطاء التركي الإسلامي لخطوة الشرع، يعرف ان التصادم الدرزي مع القيادة السورية الجديدة سيولّد نتائج كارثية، إمّا في انضمام دروز السويداء إلى حالة الشيخ موفّق طريف الاسرائيلية، او النزيف الدموي الوجودي المُستمر.

من جهة ثانية، تؤكد مصادر سياسية، لـ"النشرة"، تعمل على احتساب مسار الانتخابات الرئاسية ان "موقف جنبلاط في تبني ترشيح قائد الجيش، من دون حسم الغالبية مواقفها، تؤكد ان الجلسة المقبلة ذاهبة نحو تأجيل بت أمر الاستحقاق، على قاعدة اساسية: لا تأمين لعدد 86 نائباً لإنتخاب عون، وعجز المرشحين الآخرين عن تأمين العدد المطلوب ايضاً، الاّ إذا كرّت المواقف الداعمة لقائد الجيش، ووصلت إلى تبني كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري هذا الخيار ايضاً".

ورأت المصادر ذاتها ان "تثبيت رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لترشيحه، وعدم الانسحاب، زاد من تعقيد المشهد، انطلاقاً من ان عدداً من داعميه لا يزالون ملتزمين معه، وفي مقدمهم "حزب الله" وحلفاء آخرون، مما يمنع من حسم الأصوات لصالح فريق او مرشح محدّد".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق