نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نتنياهو يأمر جيش الاحتلال بالبقاء فى الأراضى السورية, اليوم الخميس 19 ديسمبر 2024 04:16 مساءً
واعتلي نتنياهو "جبل الشيخ" - أعلي قمة فى المنطقة داخل سوريا - علي بعد نحو 10 كيلومترات "6 أميال" من الحدود مع مرتفعات الجولان المحتل، وقال إنه كان على نفس قمة الجبل قبل 53 عامًا كجندى، لكن أهمية القمة لأمن إسرائيل زادت فى ضوء الأحداث الأخيرة.
وأفاد إعلام إسرائيلى فى تقرير عن الزيارة. أن نتنياهو أوعز لجيش الاحتلال بالبقاء فى جبل الشيخ والمنطقة العازلة مع سوريا لمدة عام علي الأقل.
ويعد جبل الشيخ أعلي نقطة فى سلسلة جبال لبنان الشرقية، ويمتد على الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل، ويشرف على هضبة الجولان التى تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، ما يمنح من يُسيطر عليه ميزة استراتيجية فى مراقبة وتوجيه العمليات العسكرية.
وسيطر جيش الاحتلال على مساحة واسعة من جنوب سوريا على طول الحدود مع الجولان السورى المحتل، بعد أيام من الإطاحة بالأسد، وتقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية إلى ما بعد القمة، حتى وصلت بلدة بقاعاسم، على بعد نحو 25 كيلومترًا "15.5 ميل" من العاصمة السورية، رغم أن متحدث عسكرى إسرائيلى نفى أن تكون قوات الاحتلال "تتقدم باتجاه" دمشق.
وأثار استيلاء الاحتلال على المنطقة العازلة منزوعة السلاح. التي تبلغ مساحتها نحو 400 كيلومتر مربع "155 ميلًا مربعًا" فى الأراضي السورية، موجة من الإدانات، إذ اتهم المنتقدون إسرائيل بانتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974، واستغلال الفوضى بسوريا فى أعقاب الإطاحة بالأسد، للاستيلاء على الأراضى.
وزار نتنياهو المنطقة العازلة، الثلاثاء، وقال إن قوات الاحتلال الإسرائيلية ستبقى فى المنطقة العازلة على الحدود السورية، التى تم الاستيلاء عليها بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، حتى يتم التوصل إلى ترتيب آخر "يضمن أمن إسرائيل".
من جهته، قال وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، الذى رافق نتنياهو فى الزيارة، إنه أصدر تعليماته لجيش الاحتلال بالاستعداد وبناء التحصينات للبقاء طويلًا فى المنطقة العازلة، مضيفًا "قمة جبل الشيخ هى عيون إسرائيل لتحديد أعدائنا القريبين والبعيدين".
وأصدر "كاتس" أمرًا لجيش الاحتلال بالاستعداد للظروف القاسية للانتشار فى الشتاء، الجمعة الماضى، وقال فى بيانى: "بسبب ما يحدث فى سوريا، هناك أهمية أمنية هائلة لاحتفاظنا بجبل الشيخ، ويجب بذل كل ما في وسعنا لضمان استعدادات الجيش الإسرائيلى فى المنطقة، للسماح للقوات بالبقاء هناك فى الظروف الجوية الصعبة".
وأنشأت الأمم المتحدة المنطقة العازلة بين سوريا ومرتفعات الجولان المحتل، بعد حرب عام 1973، ومنذ ذلك الحين، قامت قوة تابعة للأمم المتحدة قوامها نحو 1100 جندى بدوريات فى المنطقة.
وقال متحدث باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء، إن تقدم قوات الاحتلال الإسرائيلية، مهما طال أمده، ينتهك الاتفاق الذى أقيمت بموجبه المنطقة العازلة.
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن هذا الاتفاق "يجب احترامه، والاحتلال هو الاحتلال، سواء استمر أسبوعًا أو شهرًا أو عامًا فإنه يظل احتلالًا".
ولا تزال إسرائيل تسيطر على مرتفعات الجولان، التى استولت عليها من سوريا خلال حرب عام 1967 وضمتها لاحقًا، وهى الخطوة التى لم يعترف بها معظم المجتمع الدولى، والولايات المتحدة فقط هى التى تعترف بسيطرة الاحتلال على مرتفعات الجولان السورية.
وتزامنا مع التوغل الإسرائيلى فى الأراضى السورية، شنَّ جيش الاحتلال على مدى يومين فى أعقاب انهيار نظام الأسد، أكثر من 500 هجوم على الأصول العسكرية السورية، غيَّرت بشكل دائم وجذرى التهديد الذى يمكن أن يشكله أى نظام سورى مستقبلى على دولة الاحتلال.
ووفق إحصائيات جيش الاحتلال، فإنه دمر أكثر من 90% من الصواريخ المضادة للطائرات المتقدمة لدى سوريا، وخاصة أنظمة SA22 وSA17.
وفى المجمل، تم تدمير نحو 85% من الدفاعات الجوية السورية، بما فى ذلك الأنظمة الأقل تقدمًا، وقال جيش الاحتلال بعد ذلك إن أسراب الطائرات السورية من طراز سوخوى 22 وسوخوى 24 دُمِرَت بالكامل، وفى المجمل نحو 40% من سلاح الجو السورى، ودمر جيش الاحتلال 100% من الطائرات المسيّرة السورية المتفجرة، و390 هدفًا ناريًا سوريًا مهمًا.
وحسب صحيفة" جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أصبح لجيش الاحتلال تفوق جوى مذهل فى المجال الجوى السورى لم يكن ليحلم به أبدًا طالما كان نظام الأسد قائمًا، لأنه دمر بشكل أساسى كل قدرات الرادار السورية.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
0 تعليق