عقدت مجموعة من أعضاء الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية الذين سيمثلون المدعي في محاكمة الرئيس يون سيوك-يول في المحكمة الدستورية، أول اجتماع لهم اليوم الجمعة، معربين عن التزامهم باستكمال إجراءات العزل.

وتم عزل يون وتعليق صلاحياته الرئاسية يوم السبت الماضي بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في البلاد في 3 ديسمبر.

وقال النائب جونج تشونج-ريه، رئيس لجنة التشريع والقضاء البرلمانية ورئيس فريق العزل: “لقد اجتمعنا هنا لتحقيق المهمة التاريخية لعزل يون”.

وحذر النائب بارك بوم-غيه من الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي من المقاومة المحتملة من جانب يون.

وقال بارك: “يون يحاول شن هجوم مضاد هائل. بل إنه يحاول حتى تغيير مسار التاريخ، بالإضافة إلى أكاذيبه ونفاقه وانعدام ضميره”.

وتتكون لجنة العزل من 9 نواب من الحزب الديمقراطي، بما في ذلك “جونغ”، واثنين آخرين من أحزاب المعارضة الصغيرة.

وأعرب فريق من الخبراء القانونيين، يمثل الجمعية الوطنية في قضية يون، عن مخاوفه بشأن محاولات تشويه الحقائق من جانب يون.

وقال سونغ دو-هوان، رئيس الفريق القانوني: “هناك محاولات مستمرة لطرح تبريرات متأخرة للوضع والرد بتحريف بعض التفاصيل، ويتعين علينا الاستعداد بشكل كامل لمواجهة هذه التحديات”.

طلب من الرئيس الكوري الجنوبي للتحقيق

أعلن فريق التحقيق المشترك في أزمة الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية، اليوم الجمعة، أنه طلب من الرئيس الكوري الجنوبي، يون سيوك-يول، المثول للتحقيق الأسبوع المقبل بشأن مزاعم تورطه في محاولة فاشلة لفرض الأحكام العرفية.

وصرح مسؤول في الفريق، الذي يضم ممثلين عن الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع، أن طلب الاستدعاء قد أُرسل للرئيس يون، محددًا موعد التحقيق في الساعة العاشرة صباحًا يوم 25 ديسمبر.

ويتهم فريق التحقيق الرئيس يون بقيادة ما وصف بـ”التمرد” وعرقلة ممارسة الحقوق من خلال إساءة استخدام السلطة، في إطار تحقيقات موسعة تهدف إلى كشف ملابسات المحاولة الفاشلة لفرض الأحكام العرفية.

ويُعتبر هذا الاستدعاء الثاني الموجه للرئيس بعد أن رفض الامتثال للطلب الأول في وقت سابق من الأسبوع الجاري، مما يثير تساؤلات حول مدى تعاونه مع التحقيقات في هذه القضية الحساسة.

استقالة هان دونج هون زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم

استقال هان دونج هون، زعيم حزب سلطة الشعب الحاكم في كوريا الجنوبية، اليوم الاثنين، بعد تصويت البرلمان على عزل الرئيس يون سوك يول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية لفترة قصيرة. 

في مؤتمر صحفي، عبر هان عن أسفه وأعلن استقالته قائلاً: “أستقيل من منصبي كزعيم للحزب وأقدم اعتذاري الصادق لجميع من تأثروا بسبب الأحكام العرفية”.

 تعليق صلاحيات الرئيس يون سوك يول

تم تعليق صلاحيات الرئيس يون سوك يول بعد التصويت على مساءلته، وسيتم تحديد مصيره من قبل المحكمة الدستورية خلال الأشهر الستة القادمة. في حال تأييد قرار العزل، ستُجرى انتخابات رئاسية جديدة في غضون شهرين.

خلال هذه الفترة، يتولى رئيس الوزراء هان داك سو، الذي تم تعيينه من قبل الرئيس يون، مهام الرئاسة مؤقتًا.

من جهة أخرى، يعتزم المحققون في كوريا الجنوبية استدعاء الرئيس يون لاستجوابه اليوم الاثنين في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاولته فرض الأحكام العرفية. ووفقًا لوكالة الأنباء “يونهاب”، يواجه الرئيس يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية تشمل تهمًا محتملة مثل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

عزل الرئيس يون سوك يول

صوت برلمان كوريا الجنوبية، يوم السبت، لصالح عزل الرئيس يون سوك يول، وتأتي هذه الخطوة في ظل الاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد بعد إعلان الزعيم يول فرض الأحكام العرفية ما أثار غضب شعبي واسع وصفته قوي المعارضة بقرار غير دستوري ما أدى إلى مطالبات بعزله إلى جانب يتم التحقيق معه وفي حال ثبتت التهم الموجهة إليه والتي تتعلق بإساءة استخدام السلطة فقد تصل العقوبة السجن مدى الحياة أو (الإعدام). 

البرلمان يصوت لعزل رئيس كوريا الجنوبية 

ووافقت الجمعية الوطنية الاقتراح بأغلبية 204 أصوات مقابل 85 صوتا في تصويت بالمجلس. وبناء عليه سيتم تعليق صلاحيات يون وواجباته الرئاسية.