حل الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بالمغرب الأربعاء الماضي، في زيارة خاصة ينتظر أن تتوج اليوم الجمعة باستقبال ملكي من طرف جلالة الملك محمد السادس، وفق ما أفادت به وسائل إعلام موريتانية.  

ووفقًا للمصادر ذاتها، قام الرئيس الموريتاني بعيادة زوجته السيدة الأولى مريم بنت الداه، التي خضعت لعملية جراحية ناجحة بالمستشفى العسكري بالرباط تحت الرعاية الملكية المباشرة. 

وأكد بيان صادر عن القصر الرئاسي الموريتاني أن الحالة الصحية للسيدة الأولى تشهد تحسنًا مستمرًا، موجهًا الشكر لكل من اهتم بحالتها وتابع تطوراتها.  

وأشارت مصادر إلى أن الفريق الطبي الخاص بجلالة الملك محمد السادس هو الذي أشرف على التدخل الطبي الذي خضعت له السيدة الأولى، في لفتة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.  

اختيار الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني المغرب لإجراء العملية الجراحية لزوجته مريم بنت الداه يعكس ثقته الكبيرة في النظام الصحي المغربي واحترافية الفريق الطبي بالمملكة. 

وجاء هذا القرار رغم محاولات جنرالات الجزائر لاستقطابه للعلاج في مستشفياتهم، وهو ما يعد دليلاً واضحًا على ضعف البنية الصحية الجزائرية مقارنة بالمستشفيات المغربية ذات المعايير العالمية.  

كما يعكس هذا التوجه رغبة ولد الغزواني في الحفاظ على علاقات متميزة مع المغرب، الذي لطالما شكل شريكًا استراتيجيًا لموريتانيا في مختلف المجالات. 

ويُعد هذا الموقف رسالة دبلوماسية قوية تؤكد متانة الروابط بين البلدين، بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية التي تسعى للتفرقة.