نشر في باب نات يوم 22 - 12 - 2024

في حلقة جديدة أثارت اهتمام الكثيرين، تناول الدكتور يوسف أبو عود تفسير عبارة *"لا أقسم"* التي وردت في مواضع متعددة من القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: "فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم/font color=#0000FF" .
معنى "لا" قبل القسم
طرح الدكتور يوسف في مستهل حديثه عدة تساؤلات مهمة حول هذه العبارة:
...
- هل "لا" هنا للنفي؟
- أم أنها للتوكيد كما يزعم البعض؟
- أم أن لها وظيفة بلاغية أعمق؟
وأكد الدكتور أن فهم هذه العبارة يتطلب تدبرًا عميقًا لمعاني القرآن الكريم ودقائقه البلاغية، مشيرًا إلى أن القول بأن "لا" هي للنفي أو أنها حرف زائد لا يتماشى مع سياق الآيات.
أخبار ذات صلة:
الفرق بين النفس والروح والجسد في القرآن الكريم: تحليل الدكتور يوسف أبو عواد ...
تحليل التفسيرات المختلفة
- نفي القسم: أوضح الدكتور أن هذا الرأي غير دقيق؛ إذ لو كان المقصود النفي، لكان الله اكتفى بذكر "لا" دون القسم، لكن القرآن الكريم يؤكد أهمية القسم ذاته، كما ورد في سورة الواقعة: *"فلا أقسم بمواقع النجوم وإنه لقسم لو تعلمون عظيم"*.
- حرف زائد للتوكيد: أشار الدكتور إلى أن اللغة العربية لا تقبل أن يُستخدم حرف نفي للتوكيد، مما يخلق تناقضًا في التفسير.
- رد على ادعاء المعارضين: رفض الدكتور هذا التفسير أيضًا، لعدم وجود ما يدعمه في سياق النصوص القرآنية.
التفسير البلاغي
خلص الدكتور إلى أن "لا" في هذا السياق ليست للنفي ولا للتوكيد المجرد، بل هي امتداد للام القسم المفتوحة التي تُستخدم لتأكيد الجملة، مع إضافة الألف كامتداد صوتي لزيادة قوة التأكيد. واعتبر هذا التفسير الأكثر انسجامًا مع بلاغة القرآن الكريم ودلالاته الدقيقة.
دعوة للتدبر
في ختام حديثه، دعا الدكتور يوسف أبو عود جمهوره إلى التفكر في المعاني العميقة للقرآن الكريم، مشيرًا إلى أن البلاغة القرآنية لا يمكن أن تُفسر بفهم سطحي، بل تتطلب مزيدًا من التدبر والبحث.
https://youtu.be/
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.