الخط الساخن | في النبطية.. أضرار لحقت بمنشآت المياه وعمل دؤوب لإيصال هذه الخدمة الى البلدات

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخط الساخن | في النبطية.. أضرار لحقت بمنشآت المياه وعمل دؤوب لإيصال هذه الخدمة الى البلدات, اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 07:38 مساءً

لبنى قانصوه

لم يكن تأمين وصول المياه الى بلدات وقرى الجنوب اللبناني مهمّة آمنة، بل إنّ العدو الصهيوني كان يستهدف أي عامل صمود في تلك المنطقة، فالمرافق الحيوية لم تسلم، ومنها محطّات توزيع المياه والمنشآت التابعة لمؤسّسة مياه لبنان الجنوبي.

فريق الخط الساخن زار بلدات في منطقة جبل عامل الثانية للوقوف عند حجم التحدّيات التي يواجهها القيّمون اليوم لتأمين المياه، كما وللحديث عن الجهود الإستثنائية في فترة الحرب الإسرائيلية على لبنان. وللإشارة فإنّ منطقة جبل عامل الثانية تشمل أقضية صيدا، جزّين، الزهراني، النبطية والبقاع الغربي. لذا كانت الوجهة الأولى مدينة صيدا.

وفي مكتب رئيس مصلحة الإدارة المركزية في مؤسّسة مياه لبنان الجنوبي الدكتور حسين الغول، بدأ الحديث عن فترة ما بعد وقف إطلاق النار مباشرة، حيث أصدر مدير عام المؤسّسة الدكتور وسيم ضاهر تعميما الى مختلف الدوائر يقضي بفتح أبوابها أمام المواطنين، والبدء بإجراء مسح للأضرار. وفق الغول فإنّ عملية المسح شملت أقضية جزّين، صيدا، النبطية، أجزاء من صور، أجزاء من قضاء مرجعيون باستثناء بنت جبيل والبلدات التي يصعب الوصول إليها.

تابع الغول أنّه حتّى الآن تم مسح حوالى 80% من الأضرار في القرى التي قصدتها المؤسّسة، وفي قضاء النبطية وحده بلغت نسبة حجم الضرر الذي لحق بالآبار وأنظمة الطاقة الشمسية والشبكات 20%.

الغول شرح أن محطّات توزيع المياه الكبيرة والبالغ عددها 15 محطّة في الجنوب تعتمد بشكل رئيسي على الكهرباء من خلال خطوط خدمات خاصة لا تنقطع. ولكن خلال الحرب تعرّضت هذه الخطوط للضرر، فتعطّلت محطّات وادي جيلو، رأس العين، البص، ومحطّة تفاحتا ما اضطر المؤسّسة الى تشغيل مولّدات الكهرباء.

لدى سؤاله عن المشاريع التي كانت المؤسسة تعمل على تنفيذها قبل الحرب، قال الغول إنّ المؤسّسة وضعت خطّة خماسية للأعوام من 2020 الى 2025 لتأهيل المحطّات وتنفيذ مشاريع جديدة، آخرها مشروع البراك الذي اعتُمد عليه بشكل كبير خلال الحرب لتعويض النقص الذي سبّبه توقّف محطّة تفاحتا بسبب انقطاع الكهرباء عنها. كذلك تابعت المؤسّسة تأهيل محطّات كمحطّة صديقين ومحطة باتوليه.

من صيدا، تابع فريق الخط الساخن جولته باتجاه بلدة كفرجوز في قضاء النبطية، حيث التقى بمدير دائرة مياه النبطية حسن الحسين الذي عرض الأضرار ضمن القضاء، فذكر أنّ قصف العدو للبيوت ألحق ضررا بشبكات المياه الرئيسية والفرعية، كذلك تمّ استهداف خطوط الضخ الرئيسية في زوطر الشرقية وعبّا. وتابع الحسين أنّ هناك محطّات توزيع ومولّدات كهرباء ومشاريع طاقة كهربائية تضرّرت بشكل كبير.

الحسين لفت الى أنّ انقطاع الكهرباء خلال الحرب عطّل منشآت آبار فخر الدين، فلجأت المؤسّسة الى تأمين مادة المازوت للمولّدات لتشغيل هذا المشروع، لافتا الى أنّ آبار فخر الدين تغذّي مدينة النبطية وأحياءها، وبعض أجزاء من البلدات المحيطة مثل تول، كفرجوز، الكفور، وأجزاء من ميفدون، الدوير، زبدين وغيرها. الحسين أشاد أيضاً بتضحيات عمّال التوزيع خلال الحرب من أجل تأمين وصول المياه للأهالي الصامدين، وقد استُشهد عدد منهم كما وجرح أخرون.

عن عمليات الصيانة ذكر الحسين أنّ المؤسسة تابعت صيانة الخطوط من نبع الطاسة، لأنّ هذا النبع يعد المصدر الثاني الذي يغذّي النبطية، خصوصا وأنّ مشروع علمان تعرّض للقصف والتدمير خلال الحرب. ولدى سؤاله عن انقطاع المياه في بعض البلدات منذ ما قبل الحرب، قال إنّ تأمين الكهرباء كان تحدّ كبير أمامهم، لذا لجأوا الى تنفيذ مشاريع أنظمة طاقة شمسية وحتّى اليوم أُنجز ما يقارب الثلاثين مشروع.

توقّف فريق الخط الساخن مع عمّال التوزيع الذي تحدّثوا عن تجربة الحرب الصعبة وعن صمودهم الى جانب الأهالي.

أمّا مسؤول الجباية عبّاس قبيسي فلفت من أمام مبنى الجباية المستهدف في ساحة مدينة النبطية، الى التعميم الذي صدر عن مدير عام المؤسّسة د.وسيم ضاهر والذي يطلب فيه من كل مشترك لديه بيت أو محل تجاري تضرّر من جراء العدوان وعملية ترميمه متأخّرة، أن يبلغ المؤسّسة ليصار الى تجميد اشتراكه وإعفائه من الرسوم السنوية.

تابع فريق الخط الساخن جولته، فالتقى في منطقة كسار زعتر في النبطية بمسؤول الصيانة، الذي كان يتابع عملية صيانة أقنية مياه تضرّرت بسبب قصف العدو للمنطقة بصواريخ إرتجاجية.

الى بلدة الشرقية انتقلت كاميرا المنار وهناك التقت بمسؤول الشبكات والإنتاج والتوزيع في دائرة النبطية المهندس ريّان زهري أمام محطّة توزيع المياه التي لحقت بها أضراراً كبيرة شملت المبنى، خطوط الكهرباء، والمولّدات.

لفت زهري الى أنّ بلدة الشرقية تتغذّى بالمياه من ثلاثة مصادر، وهذه المحطّة المتضرّرة تغذّي نصف البلدة، وحاليا يتم الإعتماد على الطاقة الشمسية لتشغيل الضخ فيها. أمّا الحل المؤقّت الذي ستلجأ إليه المؤسّسة فهو ربط الشبكة التي تتغذّى من محطّة الشرقية بشبكات المحطّات الأخرى. بعد هذه الوقفة، التقت كاميرا المنار بالمواطنين واستمعت الى آرائهم وشكواهم حول المياه.

المحطّة الأخيرة في حلقة الخط الساخن كانت في حبّوش قرب محطّة توزيع المياه، وفيها تحدّث معاون مسؤول العمل البلدي في منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله محمّد درويش.

درويش شكر قيادة منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله على جهودها في ملف المياه قبل الحرب وخلالها، حيث أنّهم قبل الحرب كانوا يوزّعون أكثر من 300 ألف ليتر من مادة المازوت شهريا على آبار المنطقة. أمّا خلال الحرب فقام العمل البلدي بتأمين مادة المازوت وتنفيذ بعض عمليات الصيانة على الشبكات والمولّدات والآبار، لضمان وصول المياه الى الأهالي الصامدين.

المصدر: موقع المنار

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق