أثار الدبلوماسي الأمريكي المتقاعد جيم جاتراس جدلًا واسعًا بتصريحاته لوكالة "نوفوستي" الروسية، حيث توقع انهيار الولايات المتحدة بشكل لا مفر منه، مشيرًا إلى أن تأخير هذا السيناريو سيجعل عواقبه أكثر خطورة على العالم بأسره.

تشابه مع الاتحاد السوفيتي

قارن جاتراس الوضع الحالي في الولايات المتحدة بآخر سنوات الاتحاد السوفيتي، مشيرًا إلى أن "الركود السياسي والاقتصادي في البلاد يُشبه مرحلة ركود بريجنيف". وأضاف:

"في الحقبة السوفيتية، حاول ميخائيل غورباتشوف إنقاذ النظام من خلال زعزعته، لكنه انتهى بأن أصبح المحفز للانهيار. اليوم، يمكن القول إن شخصية الرئيس السابق دونالد ترامب تشبه غورباتشوف إلى حد كبير، إذ يعتقد أنه قادر على إنقاذ الإمبراطورية الأمريكية، لكن جهوده قد تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار."

حرب كبرى وسيناريو خطير

أشار جاتراس إلى خطورة دور النخبة الحاكمة في الولايات المتحدة، التي وصفها بأنها تسعى إلى الهيمنة العالمية، مؤكدًا أن تمسكها بهذا الدور قد يقود العالم إلى حرب كبيرة. وأضاف:

"إذا أطلقت الولايات المتحدة شرارة صراع كبير، فقد تُغرق العالم بأسره معها في حال وقوع الانهيار."

غياب الخصم الواضح

وأوضح جاتراس أن الولايات المتحدة، على عكس الاتحاد السوفيتي، لا تواجه خصمًا جيوسياسيًا واضحًا. وقال:

"بينما كان الغرب خصمًا واضحًا للاتحاد السوفيتي، تواجه الولايات المتحدة اليوم تحديات من مجموعة أطراف مثل الصين، وروسيا، وإيران، وتحالف بريكس. ومع ذلك، يبقى السؤال: هل ستسعى هذه الدول إلى التفاوض مع واشنطن لإطالة أمد النظام الحالي، أم ستعمل على تسريع انهياره؟"

إدارة الأزمة عالميًا

أعرب الدبلوماسي الأمريكي السابق عن قلقه بشأن كيفية تعامل الدول الكبرى مع الأزمة الأمريكية الحالية، مضيفًا:

"السؤال الكبير هو: كيف ستتعامل روسيا والصين وإيران ودول أخرى مع هذا الوضع؟ هل سيحاولون إدارة العملية بطريقة سلمية؟ أم أنهم سيستغلون الفرصة لتسريع الانهيار؟"

اختتم جاتراس حديثه بنبرة متشائمة قائلاً: "لا أعتقد أن التفاوض معنا سيكون حلاً فعالاً، ولكن الأيام ستكشف كيف ستتطور الأمور."

تصريحات جاتراس جاءت لتضيف مزيدًا من النقاش حول مستقبل الولايات المتحدة ودورها في النظام العالمي، وسط تحولات سياسية واقتصادية متسارعة على الساحة الدولية.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | تويتر | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك