قضت محكمة تركية، اليوم الأربعاء، بسجن مالك ومهندس معماري لفندق "إسياس" الذي انهار خلال الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير 2023، وأسفر عن مقتل 72 شخصاً. وحكمت المحكمة على مالك الفندق، أحمد بوزكورت، ومهندسه المعماري، إرديم يلماز، بالسجن لمدة 18 عاماً و5 أشهر بتهمة "التسبب في وفاة أو إصابة أكثر من شخص بسبب الإهمال الجسيم".

كان الفندق المنهار يقع في ولاية أديامان بجنوب شرق تركيا، حيث أودى الزلزال بحياة أكثر من 60 ألف شخص في تركيا وسوريا المجاورة. ومن بين الضحايا، كان هناك 26 طالباً ومدرباً من فريق مدرسي للكرة الطائرة من شمال قبرص، الذين كانوا يقيمون في الفندق للمشاركة في بطولة رياضية.

إلى جانب الحكم على مالك الفندق ومهندسه، أصدرت المحكمة أحكاماً بالسجن لفترات تتراوح بين 8 و17 عاماً على أربعة متهمين آخرين، فيما برأت خمسة أشخاص من إجمالي 11 متهماً في القضية. وأوضحت وكالة أنباء "الأناضول" أن الأحكام جاءت بناءً على أدلة تتعلق بالإهمال الجسيم الذي أدى إلى انهيار المبنى.

يُعد زلزال فبراير 2023 واحداً من أكثر الكوارث الطبيعية فتكاً في المنطقة، حيث تسبب في خسائر بشرية ومادية هائلة. وتسلط هذه الأحكام الضوء على أهمية المساءلة القانونية في قضايا الإهمال التي تؤدي إلى خسائر كبيرة في الأرواح.