مدير إعلام بنها: الشائعات سلاح خفي من اخطر أسلحة الدمار المجتمعي

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مدير إعلام بنها: الشائعات سلاح خفي من اخطر أسلحة الدمار المجتمعي, اليوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024 04:57 مساءً

حاضر في الندوة: الشيخ محمد شعبان ، مدير الدعوة بمنطقة وعظ القليوبية ود. جيهان فؤاد، دكتورة التنمية المجتمعية والاقتصادية جامعة القاهرة ومقرر فرع المجلس القومي للمرأة بالقليوبية سابقاً.

بدأ اللقاء بكلمة ريم حسين عبد الخالق، مدير مجمع إعلام بنها مؤكدة على أن الشائعات هى سلاح خفي من اخطر أسلحة الدمار المجتمعي والتي تهدف الى اشاعة الفتنة وتدمير المجتمعات والفتنة اشد من القتل، فالقتل يمكن ان ينال من شخص واحد فقط أو من عدة اشخاص ولكن الشائعات الهدف منها قتل المجتمع كله، لذا اكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في آخر خطاباته على أن مواقع التواصل الاجتماعي تستخدم لنشر كمية كبيرة من الشائعات لتزييف الوعي ونشر الاكاذيب وخاصه ان معدلات نمو الدولة المصرية تجعل خصومها واعدائها يواصلون محاولتهم للتشكيك في إنجازاتها، مشيراً الى ان تلك الشائعات تكون مصحوبة بجزء حقيقي مع ربطه باجزاء مغلوطة ومكذوبة حتى ينخدع الشعب المصري .

واوضحت ان الدولة المصرية لم تقف مكتوفة الايدي حيث تواجه الحروب النفسية وحملات التضليل على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى لحماية المجتمع واستقراره الداخلي، فتجري الرصد الفوري لكل ما يتم تداوله على وسائل التواصل الإجتماعي والرد عليها وذلك لأن  الشائعات تجد بيئتها الخصبة في المجتمعات التي تفقد الوعي ويسود بها الجهل والسلبية، لذا يجب على المؤسسات الدينية والتعليمية والتثقيفية والإعلامية والفنية ان تتضافر جهودها لتهذيب النفوس وغرس القيم والمبادئ الأخلاقية وتهيئة المجتمع وتوعيته بألا يصدق او يردد ما يتلقفه من اخبار دون التأكد من مصداقيتها وبث روح الثقة بين الحاكم والمحكوم، إلى جانب ضرورة تكذيب الشائعات إعلامياً وتفنيدها وبيان خطورة الإنجراف ورائها .

وفي سياق متصل أكد الشيخ محمد شعبان على أن الشائعات من الظواهر الخطيرة والكوارث الاجتماعية التي تنخر في المجتمعات البشرية وتزلزل سكينة النفوس خاصة في هذا العصر الحاضر الذي تطورت فيه وسائل النشر  ووسائل التواصل الإجتماعي وبرامج المحادثهة الفورية .

واوضح ان الشرع أراد ان يحيى المجتمع حياة الامن والتعاطف والرحمة حتى كأنهم جسد واحد كما اخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .

واضاف الشيخ شعبان ان القرآن والسنة النبوية وضعا منهجاً علمياً ذا قواعد واسس واضحة لمواجهة الإسلام للشائعات ومنع خطرها عن الأفراد والمجتمعات ومن هذه القواعد تحريم الكذب وتحريم الغيبة وعدم التحدث بالخبر الا بعد علم ويقين وتحريم نقل وتداول الاخبار الكاذبة وكتمان الشائعات والتزام الصمت أمامها بدلا من تناقلها، والكف عن نشر الفضائح باي صورة من الصور ، وايضا رد الامور الى مصادرها الأصلية الصادقة ومواجهة الشائعات بالمعلومات الصحيحة والحقائق الثابتة. فدين الإسلام ندب الصدق وحذر من الكذب وأن من اخطر صور الكذب إطلاق الشائعات والذي يستخدمه اعدائنا لتدمير المجتمع ويسمونه بأسماء كثيرة منها حرب الأعصاب والحرب النفسية ولم يقف الإسلام عند تحريم الكذب بل حذرنا من تلقف الاخبار وترديدها دون تحرى صدقها ، يقول الله تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" الحجرات (6) .

وتحدثت د.جيهان فؤاد عن المسئولية المجتمعية في مواجهة الشائعات والفتن التى تحاك ضد الدولة المصرية مؤكدة أنّ المواطن المصري عليه مسؤولية كبيرة تجاه مواجهة هذه الشائعات وبناء الوعي داخل المجتمع، الذي يبدأ من المدرسة انتهاءً بالجامعات والأحزاب السياسية مرورا بالتجمعات النقابية والأجهزة المعنية بضرورة بناء الوعي على أسس سليمة .

واوضحت ان تبني الشفافية والمصارحة هي وسيلة فعالة لمواجهه الشائعات والاكاذيب التي تستهدف الدولة من الداخل والخارج وانه لابد من اتاحة التنوع في وجهات النظر عبر وسائل الاعلام مشيرة الا ان تقييد الحوار بزاوية واحدة قد يؤدي الى تفكك للمجتمع بينما يسهم تعدد الاراء في تعزيز التماسك والاستقرار. 

 واشارت الى ان مصر كدولة كبيرة لن تتاثر بالمحاولات الخارجية لنشر الأكاذيب او التشكيك في انجازاتها وان مواجهه تلك المحاولات يبدا بتحصين الشعب من خلال توفير الحقائق ومواجهه الأكاذيب بالأدلة.

واضافت انه لابد من غرس الروح المعنوية العالية للتحصين ضد الشائعات المغرضة والتي تفتت الامة، فالحالة المعنوية هي القوة الذاتية الكامنة داخل الانسان والتي تدفعه لإنجاز اهدافه او تهبط من همته.

واشارت الى انه بالنظر الى التطورات التكنولوجية السريعة ووسائل التواصل التي اصبحت في متناول الجميع ومع سهولة استخدامها تزداد خطورة نشر الشائعات والاخبار التي لا اصل لها والتي تحمل في طياتها تاثيرات سلبية عميقة على الفرد والمجتمع باسره، وان كل هذه الأمور من شأنها خلق مجتمع قوي لا تهزه رياح الحرب النفسية مجتمع قوي متماسك قادر على السعي قدما نحو التقدم والازدهار.

أعد وأدار اللقاء مي أحمد شوقي، أخصائي إعلام بمجمع إعلام بنها

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق