نشر في باب نات يوم 26 - 12 - 2024

أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، أن الخلافات داخل المنظمة الشغيلة ظاهرة صحية تعكس ديناميكية متجددة، مشيرًا إلى أن الرهانات على تآكل الاتحاد من الداخل خاطئة، ومؤكدًا أن الاتحاد سيبقى أقوى وأكثر تلاحمًا بوحدته وقواعده. جاء ذلك خلال تصريح أدلى به ل"وات" على هامش افتتاح أعمال الجامعة النقابية لقسم الشباب العامل والمرأة والجمعيات، التي انعقدت تحت شعار "منظمة حشاد والتحديات الراهنة سياسيا واقتصاديا ونقابيا".
الوضع الداخلي للاتحاد: خلافات صحية وديناميكية إيجابية
وأوضح الطبوبي أن "الاختلافات داخل الاتحاد ليست جديدة وهي ظاهرة صحية تؤدي إلى إثراء النقاش حول سبل تطوير الأداء النقابي وتجاوز التحديات". وأشار إلى أن الاتحاد واجه على مدى العقود الماضية أزمات مشابهة لما يعيشه اليوم، مستعرضًا أزمات سنوات 1965 و1978 و1985، التي خرج منها أكثر قوة وصلابة.
...
وأكد الطبوبي أن استقلالية القرار داخل الاتحاد مسألة جوهرية، وأن الأزمات التي خاضتها المنظمة كانت في جوهرها معارك من أجل استقلاليتها، مضيفًا: "الاتحاد بخير ماضيا وحاضرا ومستقبلا، وسيبقى قوة موحدة وصلبة تلتف حول حقوق العمال واستحقاقاتهم".
الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية: أولوية الحوار والاستحقاقات الاجتماعية
وفيما يتعلق بالوضع العام للبلاد، شدد الطبوبي على أهمية مواجهة غلاء الأسعار وتدهور المقدرة الشرائية للطبقة العاملة، مؤكدًا أن الاتحاد يعمل على الإعداد للمفاوضات الاجتماعية في القطاعين العام والخاص. واعتبر أن الحوار الاجتماعي، رغم بعض التعطيلات، يُعد علامة فارقة في تطور المجتمعات.
وأكد على ضرورة مراجعة مجلة الشغل في إطار شفاف ومشارك، والمحافظة على القطاع العام، مع اعتماد إصلاحات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحسين كفاءته في كنف الحوار مع الهياكل النقابية. كما ثمّن قرار السلطة بالتخلي عن نظام المناولة في القطاع الخاص، معتبرًا أنه خطوة إيجابية نحو تحسين وضع العمال.
الجامعة النقابية: منصة لتشخيص الواقع وصياغة الحلول
من جهته، أكد سمير الشفي، الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات، أن الجامعة النقابية التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، تهدف إلى تشخيص الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في البلاد، وتقديم بدائل تسهم في صياغة رؤية الاتحاد لمواجهة التحديات الراهنة.
وأشار الشفي إلى أن أعمال الجامعة ستتضمن ورشات ومحاضرات تناقش مواضيع ذات علاقة بالحريات والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، بمشاركة خبراء ومنظمات وجمعيات وطنية، مشددًا على أهمية التعاون لصياغة استراتيجيات لتحصين البلاد من الهزات الجيوسياسية والتغيرات العالمية المتسارعة.
أكد الطبوبي في ختام تصريحاته أن الاتحاد سيظل ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، داعيًا إلى تضافر الجهود بين جميع الأطراف لتحقيق تطلعات الشعب التونسي ومواجهة التحديات القائمة.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار

.