أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "روسيا تسعى إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا"، بحسب ما نقلت وكالة "تاس" الروسية.

وكان قد شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على أنه "لا مكان للهدنة في أوكرانيا ونحتاج لاتفاقات دائمة توفر ضمانات أمنية لروسيا وأوروبا".

ولفت، في مؤتمر صحفي مع وسائل إعلام روسية وعالمية، إلى أن "النظام الأوكراني أعلن سكان القرم ودونتسيك إرهابيين فكيف يمكننا القول إنه يدافع عنهم"، مضيفا "كثير من الجهود الهادفة لتحقيق السلام العالمي مصيرها الفشل بسبب محاولات الدبلوماسية الأوربية عزل روسيا".

وأوضح لافروف أن "الاتفاقيات المستقبلية لتسوية النزاع الأوكراني يجب أن تتضمن آلية لاستحالة انتهاكها".

وأعلن أن "روسيا مستعدة للتشاور مع إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، وتأمل أن يتفهم البيت الأبيض الأسباب الجذرية للصراع".

في سياق آخر، قال لافروف "نعتبر أن العلاقات بين روسيا والصين تمثل عاملا للتوازن في العلاقات الدولية".

وفي الشأن السوري، أوضح وزير الخارجية الروسي "أننا نريد الحوار وتعزيز العلاقات الثنائية مع الإدارة الجديدة في سوريا".

وقال "لدينا الكثير من وجهات النظر المشتركة مع الإدارة الجديدة في سوريا وسنطور علاقتنا مع سوريا الجديدة".

وأضاف لافروف "نبحث مع سلطات سوريا الجديدة قضايا تقنية بالدرجة الأولى متعلقة بأمن مواطنينا وسفارتنا"، موضحا "أننا على تواصل مع سلطات سوريا الجديدة عبر سفارتنا في دمشق".

وذكر "أننا نأمل العمل مع السلطات السورية الجديدة بعد انتهاء المرحلة الانتقالية بشأن قضايا الاقتصاد والاستثمار"، مشيرًا إلى أن قائد الادارة السورية الجديدة أحمد الشرع "وصف علاقات سوريا مع روسيا بالقديمة والاستراتيجية ونحن ندعم ونؤكد هذا التوجه"، وتابع "روسيا تعول على استئناف التعاون الاقتصادي مع السلطات السورية الجديدة".

وشدد لافروف على "أننا لن نسمح بانقسام سوريا، وعلى إسرائيل ألا تضمن أمنها على حساب أمن الآخرين"، مضيفًا "لا يمكن السماح بانهيار سوريا على الرغم من أن البعض يرغب فعلا في ذلك".

وأوضح "أننا نتفهم مخاوف تركيا المشروعة بشأن الأمن على الحدود مع سوريا"، لافتا إلى أن "المصالح الأمنية المشروعة لتركيا يجب ضمانها بطريقة تحافظ فيها سوريا على سيادتها وسلامة أراضيها ووحدتها".