مختصون "للمدينة" قطاع التطوع بحاجة إلى تعزيز حقوق المتطوعين والتصدي لاستغلالهم في الأعمال الربحية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
مختصون "للمدينة" قطاع التطوع بحاجة إلى تعزيز حقوق المتطوعين والتصدي لاستغلالهم في الأعمال الربحية, اليوم الجمعة 27 ديسمبر 2024 12:46 مساءً

على الرغم من وصول المملكة إلى مليون متطوع قبل الموعد المستهدف بستة أعوام إلا إن بعض المعنيين يشيرون إلى بعض التحديات في القطاع ومن بينها المنافسة من جانب الموظفين وصعوبة ظروف العمل والعمل لساعات طويلة فضلاً عن استغلال اعمالهم للربح بعيدا عنهم. بدورها قامت "المدينة" بعمل لقاءات مع عدد من قائدات الفرق التطوعية للتعرف منهن عن طبيعة العمل والصعوبات التي تواجههم وهل صحيح وجود معوقات توضع في طريقهم وإليكم التقرير..
تحدث في البداية قائدة فريق عين مكة الإعلامي التطوعي وعضو مجلس إدارة مركز حي العوالي ميرفت طيب "للمدينة" بأن العمل التطوعي له العديد من الفوائد ولكن يواجه أيضًا عدة معوقات قد تؤثر على فعاليته ومن أبرز تلك المعوقات نقص الوعي بأهمية العمل التطوعي لدى بعض الأفراد حول أهمية التطوع وأثره الإيجابي على المجتمع والتي قد تحد من انخراطهم في الأنشطة التطوعية والوقت والالتزامات الشخصية فالعديد من الأفراد يجدون صعوبة في تخصيص وقت للتطوع بسبب انشغالهم في حياتهم اليومية أو التزاماتهم المهنية والعائلية وكذلك نقص الموارد المالية فالكثير من المبادرات التطوعية تواجه صعوبة في تأمين التمويل الكافي لتغطية التكاليف المرتبطة بالأنشطة مما قد يعيق تنفيذ بعض المشاريع والتحديات التنظيمية من خلال ضعف التنظيم داخل بعض الجمعيات أو الفرق التطوعية قد يؤدي إلى تشتت الجهود وعدم تحقيق الأهداف المرجوة وقلة التدريب للأفراد المتطوعين قد يؤدي إلى ضعف في أداء الأنشطة حيث يحتاج المتطوعون إلى مهارات محددة لتنفيذ المهام بفعالية والتوجهات السلبية تجاه التطوع في بعض الأحيان قد تكون هناك نظرة سلبية تجاه العمل التطوعي مثل اعتباره مضيعة للوقت أو غير مجدي مما يقلل من رغبة الأشخاص في المشاركة وقلة الدافع فقد يواجه بعض المتطوعين تحديات في الحفاظ على حافزهم في العمل التطوعي إذا لم يحصلوا على دعم معنوي أو مكافآت تحفزهم على الاستمرار ولتجاوز هذه المعوقات يتطلب التعاون بين الأفراد والجهات المعنية لتحسين بيئة العمل التطوعي وتعزيز مشاركته في المجتمع والعمل على تذليل تلك المعوقات السابقة الذكر.

وأشارت طيب بالنسبة لاستغلال المتطوعين في أعمال ذات طابع ربحي فهو يعد مشكلة أخلاقية وقانونية ويجب أن تكون هناك ضوابط واضحة لضمان عدم استغلالهم فالمتطوعين يقدمون وقتهم وجهدهم من دون مقابل مالي لكن بعض الجهات قد تستغل ذلك في أنشطة تجلب لها أرباحًا دون أن تشارك المتطوعين في الفوائد التي تتحقق من ذلك ولحماية المتطوعين من الاستغلال، يمكن اتخاذ عدة خطوات من أهمها وضع قوانين واضحة تحدد حقوق وواجبات المتطوعين، بحيث لا يتم استخدامهم في أعمال تهدف إلى تحقيق أرباح مباشرة للمؤسسات أو الجهات دون تعويض أو اعتراف بمساهماتهم والتوضيح المسبق للمهام حيث ينبغي على الجهات التي تستقطب المتطوعين أن تحدد بوضوح نوع الأنشطة التي سيشاركون فيها وألا يكون هناك تداخل بين الأعمال التطوعية والأعمال الربحية بالإضافة إلى التدريب والتمكين ويجب أن توفر الجهات التطوعية تدريبًا للمتطوعين وتتيح لهم فرصًا للتعلم والنمو بحيث لا يقتصر دورهم على مجرد تنفيذ الأعمال لصالح المؤسسة والمراقبة والشفافية يجب أن تكون هناك آليات إشرافية لضمان أن المتطوعين لا يُستغلون في أنشطة تجارية أو ربحية بحتة مع التزام الجهات المنظمة بالشفافية في استخدام الموارد والأموال والتعويض المعنوي والتقدير في حال كانت الأنشطة مربحة أو تجلب دخلًا، يجب على الجهات المساهمة في التقدير المعنوي للمساهمات التطوعية، وربما التفكير في تقديم تعويضات غير مالية مثل الشهادات أو الفرص التدريبية باختصار يجب أن يكون التطوع وسيلة لتمكين الأفراد وتقديم الدعم للمجتمعات لا أن يُستغل لتحقيق مصالح تجارية بحتة.

من جهتها أوضحت قائدة فريق الروائع التطوعي ومكيّات لخدمة ضيوف الرحمن وعضو مجلس إدارة مركز حي الشرائع شريفة الزهراني "للمدينة" بأن العمل التّطوّعي ركيزة من ركائز مجتمعنا وهو لبنة جوهريّة في صرح النّهضة السّعوديّة الملحوظة في السّنوات الأخيرة حيث قام القطاع التطوعي باحتواء المتطوعين وصقل افكارهم التي تخدم المجتمع وأصبح العمل التطوعي لا يقل أّهميّة عن باقي الأْعمال.

وأضافت الزهراني إلى أن هناك تحديات تواجه المتطوعين في هذا القطاع يجب على القائمين والعاملين عليها بحل هذه الصعوبات وتسهيل كل ما يحتاجه المتطوع لتقديم الأفضل لمجتمعه بكل حب ووفاء وهي عدم وضع المتطوع في العمل المناسب لميوله وقدراته واستعداده وعدم تهيئة الأماكن المناسبة للعمل وإغفال رأي المتطوع في نظم وإجراءات العمل وعدم حفظ حقوق وافكار المتطوع وإسنادها للجهة التي يعمل بها مبينة بأن الطريقة المثلى للتعامل معها يكمن قي احترام المتطوع والأخذ برأيه وعدم استخدامه كأداة يتحكم بها وزيادة جودة تقديم الخدمات وحفظ حقوق المتطوع وافكاره ودعمة معنوياً ولوجستياً وبناء علاقات افضل بين المتطوعين والمنظمة ليكون هناك ولاء بينهم ويكون الإنتاج للمجتمع ذات أثر دائم ودعم المتطوعين وتقيمهم وتكريمهم وعدم التحيز لاحد ضد احد فالكل ساهم بماله وصحته ووقته ويحتاج الدعم من قبل المنظمة.

من جانبها أوضحت قائد فريق لنغرسها الزراعي التطوعي أبرار الحريري "للمدينة" بأنه طبعا يوجد معوقات اولها عدم فهم مسؤولية العطاء بلا مقابل وان هذي من أسمى القيم والتي يكتسبها الفرد العمل بأسس واضحة وانظمة ادارية تحت اشراف جهات معتمدة للعمل لوجه الله لحفظ حقوق المتطوع وتعزيز جهوده للاستمرار بهذا العطاء ف الجهل وعدم الوعي بقيمة هذا العمل التطوعي ومرجعية الشخص لدين في الحث على العطاء بلا مقابل ينتج عنه استغلال افراد وجهود مما يسبّب عدم الاستمرارية او الاستدامة المطلوبة وعن كيفية تطوير قطاع التطوع شددت على ضرورة توعية الأفراد من المنزل الى المدارس بعمر صغير وتشكيل لجان مختصة في كل الجهات الحكومية لتوعية منسوبيها وترغيبها للعمل التطوعي لإنجاح المنظومة وغرس ثمرة العطاء وأثرها على الفرد والمجتمع واستمرارية وتحفيز واستدامة العمل التطوعي وجعله جانب اساسي لكل افراد المجتمع.

وأبانت الحريري بأن أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه قطاع التطوع تكمن في اختيار شخص مؤهل خلقا وعلما ذو سمعه مباركة ليكن اثر طيب في هذا العمل الأخلاقي ووضع اسس العمل وتحديد الأهداف والرسالة والفكرة والانجاز تحت قيادة وادارة واعية لحفظ وحماية المتطوعين وحقوقهم مشيرة بأن أبرز السلبيات التي تواجه قطاع التطوع والطريقة المثلى للتعامل معها ممكن من خلال عدم إشراك الجهات الربحية تحت اي فرص تطوعية بل تكون جهات داعمة للجهات الغير ربحية بدعم لوجستي وتمكينها للعمل بمقومات اقوى لاستدامة العمل بشكل صحيح وعدم إعطاء صلاحيات او موافقات عشوائية لأشخاص غير مؤهلين للعطاء وحفظ حقوق هذا العمل السامي واستغلاله تحت اسم التطوع وعدم استغلال الأفراد بساعات يومية محددة بخبرات محددة بأيام محددة تحت مسمى التطوع فهذا خارج عن إطار التطوع لأن التطوع حياة برغبه لا فرض عليهم وللأسف عدم الوعي والرقابة أظهرت لنا بعض النماذج التي شوهت واستغلت الفرد والمجتمع لمصالحهم الشخصية.

وقالت: قائدة فريق لأجلك يا وطن التطوعي وعضو مجلس إدارة مركز حي الهنداوية إحسان هوساوي "للمدينة" بأن أبرز السلبيات التي تواجه المتطوعين في العمل التطوعي عدم وجود جهات مختصة لنشر ثقافة العمل التطوعي واحتضان المتطوعين بالشكل الصحيح وعدم تدريب وتأهيل المتطوعين لخوض تجربة العمل التطوعي الميداني بالإضافة إلى عدم الاهتمام بمهارات المتطوعين وتمكينها في العمل التطوعي أدي الي تشتت البعض من المتطوعين وعدم استمراريتهم في العمل التطوعي وكذلك استغلال المتطوعين في مجال التطوع وتوفير الفرص التطوعية بمسمي العمل التطوعي أدي الي تنفير المتطوعين وعدم اهتمامهم بالتطوع وعدم وجود الامكانيات المادية والمعنوية لدعم الفرق التطوعية من الجهات المحتضنة للفرق التطوعية وأخيراً عدم توفير سبل الراحة والبيئة المناسبة للفرق التطوعية لممارسة العمل التطوعي بالشكل الصحيح.

وأضافت: هوساوي عن كيفية التغلب على الصعوبات لابد من التمكين والتدريب واحتواء المتطوعين وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وغرس روح المبادرة والتعاون في المتطوعين بالإضافة إلى مواكبة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 مهنئة سيدي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان للوصول الي مليون متطوع وتحقيق الإنجاز والنجاح.

وأكدت قائدة فريق روح مكة التطوعي مها الشريف "للمدينة" قد تكون أخطر الصعوبات التي نواجهها قلة الوعي بمفهوم التطوع لدى الأفراد لذلك نحنُ بحاجة ماسة إلى برامج توعوية تهدف من خلالها على أهمية العمل التطوعي ومدى أهميته للفرد والمجتمع ودورة في تحسين الحياة العامة وبالتأكيد قد لا يخلو عمل تطوعي من المعوقات و من أغلب تحديات المتطوعين تتعلق بقلة التنظيم وضبابية الأدوار وعدم وضوحها وتأخر الاعتراف بجهودهم بجانب ضعف الدعم التدريبي والمادي في بعض المبادرات مشيرة بأن الطريقة المثلى عن كيفية تطوير قطاع التطوع تكمن في تعزيز التدريب والتأهيل وتطوير الأنظمة التقنية لإدارة المتطوعين والتوسع في برامج التحفيز والتقدير وزيادة الشراكات مع القطاعات الخاصة لدعم الفرق و المبادرات وتسليط الضوء على قصص النجاح والتجارب الملهمة في مجال العمل التطوعي.

وأشارت الشريف بأن وعن التغلب على تلك الصعوبات والتحديات يمكن أن تتم من خلال وضع آليات واضحة لتوزيع المهام وتحسين بيئة التطوع وضمان حقوق المتطوعين وتوفير كافة احتياجاته وتعزيز قنوات التواصل بين المتطوعين والجهة المنظمة لهم مشيرة بأن أبرز السلبيات التي تواجه قطاع التطوع تتمحور حول ضعف التنظيم والإدارة والحل تطوير وتحديث الأنظمة التقنية لإدارة المتطوعين وتحديد أدوار واضحة للجميع وقلة التقدير والحل تفعيل برامج شكر نوعية وتوفير حوافز مادية ومعنوية للمتطوع وغياب الاستدامة والحل يكون بدمج العمل التطوعي ضمن خطط المؤسسات طويلة المدى لضمان استمرارية المشاريع وضبابية القوانين ولوائح التطوع والحل بوضع سياسات واضحة وتوضيحها للمتطوعين بحيث تنظم حقوقهم وواجباتهم وتوفر الحماية القانونية لهم.

من جهته أوضح مستشار وخبير التطوع مفرح عسيري "للمدينة" بأنه قبل كل شيء نبارك لقيادتنا الرشيدة وصولنا للمليون متطوع قبل المستهدف بستة أعوام ونقول وبكل فخر بأن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا رائدة في هذا المجال منذ القدم ومما لا يخفى على الجميع بأن التطوع اليوم في المملكة بلغ ذروته وأصبح أمر ظاهر للعيان ولا يستطيع أي فرد أن يتجاهل أو ينكر هذا الأمر وهذا كله بفضل دعم وتحفيز من قيادتنا الرشيدة ومجالات التطوع لدينا بفضل من الله كثيرة وابرز هذه المجالات خدمة ضيوف الرحمن وهي ركيزة يرتكز عليها التطوع بمكة المكرمة ويتسابق عليها الكبير والصغير رجال ونساء في تقديم مساعداتهم وتسهيلاتهم لضيوف الرحمن مشيراً بأننا نستطيع أن نقول بأنه هناك تسهيلات كثيره وأتيحت لنا كثير من السبل لممارسة التطوع بشتى المجالات ولكن لابد بأن يكون هناك بعض العقبات والمعوقات كأي مجال آخر و التي يمكن تجاوزها حين يزيد الوعي بقيمة التطوع والمتطوعين ومن أبرز هذه التحديات التي نراها عند بعض المسؤولين وذلك لعدم ادراكهم بأهمية المتطوعين في الاعمال التطوعية وتفعيل دورهم حيث أنهم لا يحترمون المتطوع ويقللون من جهوده وذلك بعدم تحفيزه وتشجيعه متناسين بأن هذا العمل انساني ولا يتقاضى المتطوع عليه شيء ومن الاقتراحات المهمة التي نقترحها ولعلها تنفذ في المستقبل القريب وهي أن يتم وضع معيار وظيفي لكل موظف بالجمعيات الغير ربحية بحصوله على دورات تدريبية في أهمية التطوع وفن التعامل مع المتطوعين.

وأشار عسيري بأن تطوع حياة وسمه يتسم بها المتطوع ولكن لابد أن نحدد الجهات ونوع الاستغلال في التطوع فهناك جهات ربحية وجهات غير ربحية يكون استغلال المتطوع بشكل واضح ويتعامل معه كموظف يقوم بواجباته واجباره على العمل لساعات طويله دون مكافأة أو امتيازات أو مقابل مادي فقط يكتفى بإدخال ساعات تطوعية وهذا حق مشروع للمتطوع وليس للجهة فضل عليه لأنه حق من حقوق المتطوعين وهذا الامر يتنافى مع مفهوم التطوع تماماً مشيراً بأن مجال العمرة فنحن ولله الحمد لدينا برنامج اطلقناه منذ ما يقارب الثلاث سنوات (ضيافة ضيوف الرحمن ) هو عبارة عن استقبال المعتمرين بالقهوة السعودية والضيافة وتوزيع الهدايا الرمزية عليهم وتقديم البرامج التفاعلية الترفيهية لهم.

وقال: بأن خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن وقاصدي البلد الحرام هبه ربانية شرّف بها الله المملكة العربية السعودية وبفضل من الله ثم توجيه وحرص من القيادة الرشيدة بتقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن وأصبحت مكة أيقونه للعمل التطوعي ولا يمكن حصر جهود المملكة في إدارة وتنظيم الحج وخدمة الحجاج والمعتمرين في جانب أو جانبين فهي منظومة عمرانية أمنية خدمية متكاملة فريدة يندرج تحتها جميع ما يمكن تسخيره وبذله في سبيل تقديم افضل الخدمات لضيوف الرحمن والعمل التطوعي يزداد جمالاً شرفاً في خدمه ضيوف الرحمن هناك أعمال مميزة وصداها عظيم عل نفوس الحجاج والمعتمرين تقدم لهم في الحرم المكي الشريف من المتطوعين في شتى المجالات من توجيه وارشاد ودفع العربات مساعدة كبار السن وتنظيم المصليات وتقديم سقيا الماء والعديد من الاعمال التطوعية ودائماً قبل موسم الحج يبدأ المتطوعين بتجهيز الاستقبالات لضيوف الرحمن وتواجدهم في جميع منافذ دخولهم إلى السعودية وإلى مكة بوجه الخصوص لا نخفيكم عن السعادة التي يجدها المتطوعون في استقبال ضيوف الرحمن حين يرون فرحة ودموع الحجاج بتواجدهم في مكة المكرمة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق