تصيب الدودة الحلزونية في العالم الجديد الماشية وتصيب البشر أيضًا. ويمكن أن تسبب داء الدودة الحلزونية، وهي حالة قد تؤدي للوفاة وليس لها علاج معروف.
لعقود من الزمان، أنفقت دول الأمريكتين مليارات الدولارات للسيطرة على هذا الطفيلي آكل اللحوم، وموطنه الأصلي أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي. ولكن منذ عام 2023، تزايدت حالات الإصابة وانتشرت شمالًا.

بين ثلاثينيات وخمسينيات القرن العشرين، كانت الدودة الحلزونية مشكلة كبيرة لمربي الماشية جنوب الولايات المتحدة، وخسر المنتجون 100مليون دولار سنويًا بسبب الإصابة. وبحلول منتصف الستينيات، تم القضاء على الطفيلي تقريبًا بفضل التعقيم لمنع ذباب الدودة من التكاثر، وتم إنشاء منطقة حاجزة للدودة على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

بحلول عام 1986، تم القضاء على الطفيلي تقريبًا بالمكسيك، لكن استمر انتشاره بدول أمريكا الجنوبية ومنطقة البحر الكاريبي. وبعد اكتشاف حالات إيجابية بالمكسيك في نوفمبر الماضي، قد تبدأ الدودة العودة، وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية.
وقالت الوزارة في بيان: "منذ عام 2023، تزايدت الحالات في وانتشرت من بنما إلى كوستاريكا ونيكاراجوا وهندوراس وجواتيمالا والآن المكسيك".

كان تفشي المرض بين الماشية صارخًا في بنما، حيث ارتفعت من25 حالة سنويًا قبل 2023 إلى 22611 حالة اعتبارًا من 4 ديسمبر. وشهدت كوستاريكا ارتفاعًا في الإصابات البشرية، مع تأكيد حالة وفاة واحدة هذا العام.
ينتشر الطفيلي عندما تضع الإناث البالغة من ذباب الدودة بيضها في الجروح أو الفتحات المفتوحة للحيوانات الحية. ويمكن للذبابة وضع 300بيضة دفعة واحدة، وقد تضع الآلاف خلال حياتها التي تتراوح من 10 إلى 30يومًا.

حتى الجرح بحجم لدغة القراد يكفي لجذب الذباب الإناث لوضع بيضها. تفقس البيوض يرقات، تحفر في الجرح وتتغذى على اللحم المحيط بأفواهها الحادة المعقوفة، وتأكل عائلها من الداخل إلى الخارج. يصبح الجرح أعمق وأكبر مع فقس المزيد من اليرقات الشبيهة بالديدان.

هذه الإصابات مؤلمة للغاية، وتجعل مضيفيها عرضة للعدوى الثانوية. وفي دراسة كبيرة لمنظمة الصحة العالمية وجدت أن معدلات الوفيات بلغت 3% للحالات البشرية.
نصحت الزراعة الأمريكية أصحاب الحيوانات الأليفة بالتحقق من الجروح المتقيحة أو المتورمة، وأرشدتهم عن علامات وجود البيض أو اليرقات حول الجروح والفتحات.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل