الصحافة اليوم: 7-11-2024

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الصحافة اليوم: 7-11-2024, اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 05:51 صباحاً

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الخميس  7-11-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

الاخبار:

صحيفة الاخبارعودة ترامب: لعنة الإبادة تلاحق الديموقراطيين

«موجة حمراء» تصدّع «الجدار الأزرق» | ترامب إلى البيت الأبيض: عودة مدوّية

لم يتأخر المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، في إعلان عودته «التاريخية» إلى البيت الأبيض، بعدما نجح، سريعاً، في حصد أكثر من 270 صوتاً، وهو العدد الذي يحتاج إليه، عادةً، أي مرشح لكسب السباق، ليصبح، بالتالي، الرئيس الـ47 للولايات المتحدة. وفي وقت لاحق، فاز ترامب بأصوات ويسكونسن وميشيغان وولايات متأرجحة أخرى، ليرسّخ تقدمه بـ292 صوتاً، مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية، كامالا هاريس. وفيما كانت تُظهر النتائج انتزاعه ويسكونسن وجورجيا وكارولينا الشمالية، بدأ «الجدار الأزرق» يتهاوى بشكل كامل، بعدما تبيّن، منذ وقت باكر، تقدّم ترامب في ميشيغان، وخسارة هاريس لبنسلفانيا. كذلك، أظهرت الأرقام التي سبقت إقفال صناديق الاقتراع في كل من أريزونا ونيفادا تقدّم المرشح الجمهوري هناك أيضاً.

وطبقاً لمراقبين، فإنّ فوز ترامب بدا شبه محسوم، منذ أن اتّضح مسار فوزه ببنسلفانيا، التي تضمّ 19 صوتاً انتخابياً، علماً أنّ الديمقراطيين خسروا الولاية، مرة واحدة منذ عام 1988، وكان ذلك أيضاً لصالح ترامب ضدّ منافسته، هيلاري كلينتون، عام 2016. وفي خطاب «النصر»، وصف ترامب فوزه بـ»التاريخي»، وبـ»أقوى عودة سياسية على الإطلاق في تاريخ البلاد السياسي»، مشيراً إلى أنّه حقّق الفوز في جميع الولايات المتأرجحة. كما تعهّد، مجدداً، بإصلاح الحدود وتخفيض الضرائب وتحسين الاقتصاد، مكرّراً أنّه «لا يريد بدء الحروب بل إنهاءها».

وفور صدور النتيجة، قدّر العديد من المراقبين أنّ سبب خسارة هاريس هو «الشرخ» الذي حصل في أوساط المجموعات العرقية والعمرية التي كانت تساهم، عادة، في وصول المرشح الديمقراطي إلى الرئاسة، جنباً إلى جنب المخاوف الاقتصادية، ووجود رغبة في أوساط المواطنين الأميركيين في حصول تغيير ما، بعد خيبتهم من أداء الإدارة الديمقراطية في السنوات الأربع الماضية. وطبقاً لاستطلاع واسع أجرته وكالة «أسوشيتد برس»، فقد قوّضت الحرب الدائرة في الشرق الأوسط آمال الديمقراطيين في حشد الدعم بين الناخبين الشباب، وهي فئة ديموغرافية ذات ميول ديمقراطية، إنّما معروفة أيضاً بأنها «متقلّبة»، علماً أنّ تعبئة الشباب أتاحت فوز بايدن، عام 2020، في ولايات متأرجحة رئيسية مثل بنسلفانيا. ودعم نصف هؤلاء، طبقاً للاستطلاع، هاريس هذه المرة، مقارنة بـ6 من أصل عشرة ممّن دعموا بايدن، فيما اعتبر ثلاثة أرباعهم أنّ البلاد تسير «في الاتجاه الخاطئ».

وتوصّل «مركز أديسون للأبحاث»، بدوره، إلى نتائج مماثلة، مشيراً إلى أنّ ترامب حصل على أصوات 42% من الناخبين الذين تراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً، بزيادة ست نقاط مئوية عن الاستطلاع الذي أجري يوم الاقتراع عام 2020. كما انخفض الدعم لهاريس بشكل طفيف في أوساط الناخبين السود وعرقية الهيسبان. وعليه، ترجّح التحليلات والإحصاءات أنّه، على الصعيد الوطني وفي الولايات الرئيسية، نجح الحزب الجمهوري في كسب الناخبين الذين يشعرون بالقلق بشأن الاقتصاد، أو قوانين الهجرة، وهي قضايا طغت على «أولويات هاريس»، المتمثّلة في «حماية مستقبل الديمقراطية وقضية الإجهاض».

«شبح» بايدن

وعلى الرغم من عدم صدور أي تصريح فوري عن هاريس حول نتائج الانتخابات، وتأكيد مسؤولين في حملة ترامب، لوسائل إعلام، أنّ المرشح الجمهوري لم يتلقَّ أي مكالمة من هاريس أو سلفه جو بايدن، فقد نقلت شبكة «إن بي سي» الأميركية عن مسؤول في البيت الأبيض قوله، إنّ بايدن يخطط لـ»الاتصال بترامب، للإقرار بخسارة الديمقراطيين، ودعوته إلى البيت الأبيض»، مشيراً إلى أنّ الرئيس الحالي سيحضر أيضاً حفل تنصيب الرئيس الجديد. وفي وقت لاحق، نقلت شبكة «سي أن أن» الأميركية عن مساعدين لهاريس قولهم إن المرشحة الديموقراطية تعتزم التحدث مع ترامب قبل أن تدلي بخطاب تعترف فيه بهزيمتها، وتدعو من خلاله خصمها إلى «العمل على إيجاد أرضيات مشتركة» في الفترة القادمة، ومناصريها إلى «احترام نتيجة الانتخابات». وبالفعل، أعلن البيت الأبيض، مساء أمس، أن «بايدن تحدث هاتفياً مع ترامب وهنأه على فوزه»، فيما أفادت حملة الرئيس المنتخب بأن «ترامب وهاريس تحدثا هاتفياً»، وبأن الأول «تلقى تهنئة على فوزه التاريخي». وأضافت أن كليهما «اتفقا على أهمية وحدة الولايات المتحدة».

وكان عدد من الديمقراطيين خرجوا، سريعاً، «عن صمتهم» في أعقاب خسارة هاريس، محمّلين بايدن، وعدم نجاح نائبته في «فصل» نفسها عن ولايته، مسؤولية الخسارة. وفي السياق، نقلت صحيفة «بوليتيكو» عن مستشارين في حملة هاريس قولهم إنّ الأخيرة فشلت في «دفن شبح بايدن» بشكل كافٍ، ما أعاق قدرتها على بيع الناخبين فكرة أنّها قادرة على «طي صفحة» عهده.

فشلت هاريس في بيع الناخبين فكرة أنّها قادرة على «طي صفحة» بايدن

وطبقاً لهؤلاء، فإنّ هاريس رفضت أخذ «استراحة» من السنوات الأربع الماضية، على الرغم من مطالبة الناخبين بذلك، فيما تبقى النقطة الأسوأ، أنّها تردّدت في توضيح أي فرق لآلية مقاربتها المحتملة لقضية تشكل نقطة ضعف رئيسية لبايدن، وهي الاقتصاد. وفي المقابل، يرى العديد من أعضاء حملتها أنّه لا يجب تحميل هاريس «الجزء الأكبر» من اللوم، ولا سيما بعدما نجحت في تغيير الأرقام وتقليص الفارق مع ترامب، مشيرين إلى أنّ الشعور السائد إزاء بايدن، في أوساط الناخبين، وضعها في موقف صعب، بل «تعجيزي». كما ذهب بعضهم إلى حدّ القول إنّه كان على بايدن أن ينتحّى في وقت أبكر، ما كان سيعزز حظوظ هاريس، فيما عبّر عدد من قادة الجيل التالي في الحزب الديمقراطي عن اعتقادهم بأنّه يجب إجراء «تشريح عميق لمعرفة سبب فشلنا في وقف تمدّد ترامب». بدوره، أكد مسؤول كبير في حملة هاريس، في حديث إلى الـ»سي أن أن»، أنّه سيتم توجيه الكثير من اللوم لبايدن بسبب خسارة المرشحة الديموقراطية، «وعليه أن يتحمل ذلك»، مشيراً إلى أنه لم تتح للحزب الفرصة الكافية لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت هاريس «المرشحة الأقوى» التي يمكن طرحها بعد تنحي بايدن. وفي ميشيغان، معقل عدد كبير من العرب والمسلمين، يبدو أنّ تلك الفئة نجحت في توجيه «رسالة» واضحة إلى الحزب الديموقراطي، على خلفية السياسات التي اتبعها كل من هاريس وبايدن في غزة ولبنان، إذ فاز ترامب بالولاية بفارق 80 ألف صوت.

«تفويض» جمهوري

وقبل أن تُغلق جميع مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد، أعلن ترامب أنّ حزبه «استعاد أغلبية مجلس الشيوخ، وسيطر على مجلس النواب»، فيما لا يزال من الضروري الانتهاء من فرز الأصوات بشكل كامل، في جميع الولايات، لحسم النتيجة في «النواب»، وهي عملية قد تستمر لأيام. وفي المحصّلة، وحتى مساء يوم أمس بالتوقيت المحلي، كان الجمهوريون قد أمّنوا 52 مقعداً في «الشيوخ»، مقابل 44 للديمقراطيين، فيما يستمر السباق حول المقاعد الأربعة المتبقية. وفي مجلس النواب، كان حزب ترامب قد نال 201 مقعداً، مقابل 186 للديمقراطيين، علماً أنّ أي من الحزبين يحتاج إلى الفوز بـ218 مقعداً، ليكسب الأغلبية، وليتّضح «هامش» التقدم الجمهوري المحتمل، ومدى سيطرة الحزب على مجلسَي الكونغرس.

ووصف ترامب هزيمة الديمقراطيين في «الشيوخ» بـ»غير المعقولة»، مشيراً، في حديثه من فلوريدا أمس، إلى أنّ النتائج تعطي «تفويضاً غير مسبوق وقوياً للجمهوريين»، فيما يقدّر مراقبون أنّه من شأن قبضة الجمهوريين الموحّدة على واشنطن أن تحدد مسار «أجندة ترامب». على أنّه في حال انتزع الديمقراطيون السيطرة على مجلس النواب، فقد «يُعرقل» ذلك طموحات ترامب العالية، ويمنح منافسيه حق نقض قرارات البيت الأبيض. وللسيطرة على مجلس النواب، يحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع أربعة مقاعد من الجمهوريين، وكسب جميع مقاعدهم، في مهمة تبدو صعبة نسبياً.

وفي ولاية فرجينيا الغربية، كان جيم جاستيس، حاكم الولاية الثري، أول الفائزين في السباق إلى مجلس الشيوخ، بعدما قلب النتيجة على السناتور المتقاعد، جو مانشين، ثم يبدأ الجمهوريون بكسب مقاعد المجلس تباعاً، و»يطاردون» الديمقراطيين في ولايات «الجدار الأزرق»، أي بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، حيث حاولت هاريس يائسة دفع الحزب إلى الأمام. كما انهارت الجهود الديمقراطية للإطاحة بالجمهوريَّين المثيرين للجدل، تيد كروز في تكساس، وريك سكوت في فلوريدا. ودفعت المعركة الانتخابية غير المتوقعة في ولاية نبراسكا بالجمهوريين إلى القمة، جنباً إلى جنب تمكّن السناتور الجمهوري الحالي، ديب فيشر، من تخطي التحدي القوي الذي كان يمثّله المرشح الجديد المستقل، دان أوزبورن، فيما لم تخلُ ولايات أخرى من «المفاجآت» الجمهورية أيضاً.

الشيخ قاسم: وقف العدوان أوّلاً… وسيادة غير منقوصة

شدّد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على أن «أمراً واحداً يوقف الحرب وهو الميدان»، سواء على الحدود أو في الجبهة الداخلية في كيان العدو، مؤكداً أن «أساس أي تفاوض يبنى على أمرَين: وقف العدوان وحماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص».

وقال: «لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدربين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، والإمكانات متوفرة وقابلة لأن تمدّنا لفترة طويلة». ولفت إلى أنه «لا يوجد مكان في الكيان الإسرائيلي ممنوع على الطائرات أو الصواريخ» التي تطلقها المقاومة.

وفي ذكرى أربعين الشهيد السيد حسن نصر الله، قال قاسم «إننا أمام عدوان إسرائيلي على لبنان، لم يعد مهماً كيف بدأ وما هي الذرائع، يقول عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه لا يحدد موعداً لنهاية الحرب، بل يضع أهدافاً واضحة للانتصار فيها، حدّدها بعد لقائه مع (عاموس) هوكشتين، بأنها لتغيير وجه الشرق الأوسط»، لافتاً إلى أن «نتنياهو أمام مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، وخطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان هي: إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بعد وجعله شبيهاً بالضفة، العمل على خريطة الشرق الأوسط».

وأضاف: «هذه الخطوات أرادها وبدأ بالحرب على لبنان لينجز الخطة الأولى، ونحن منذ عام 2006 نستعدّ لأننا كنا نتوقع هذه النتيجة التي وصلنا إليها، ونحن الآن في حالة دفاعية لمواجهة هذا العدوان والأهداف التوسعية التي أرادها العدو».

وأشار الى أن العدو توقّع أن ينهي المرحلة الأولى، أي إنهاء حزب الله، في عملية البيجر واللاسلكي واغتيال القيادات، ما يسهّل عليه اجتياح لبنان، ولذلك أحضر 5 فرق عسكرية إلى الحدود (…) لكنه لم يلتفت إلى أنه يواجه مقاومين استشهاديين لا يزعزعهم شيء، وإلى الاستعدادات التي قمنا بها من إمكانات وسلاح وتدريب».

ولفت الى أن «الإسرائيلي لديه في المقابل 3 عوامل قوة: الإبادة وقتل المدنيين وقدرة جوية استثنائية، ولديه شبكة الاتصالات، والأميركي الذي يعطيه كل ما يريد».

لا يوجد مكان في الكيان الإسرائيلي ممنوع على الطائرات أو الصواريخ التي تطلقها المقاومة

وأكد قاسم أن «قناعتنا أنّ أمراً واحداً فقط يوقف هذه الحرب العدوانية، وهو الميدان بقسمَيه: مواجهة المقاومين للجيش الإسرائيلي على الحدود، والثاني هو الجبهة الداخلية وأن تصل إليها الصواريخ والطائرات حتى تدفع ثمناً حقيقياً وتعلم أنّ هذه الحرب ليست حرباً قابلة لأن ينجح فيها الإسرائيلي. وبالنسبة إلى الحدود، لدينا عشرات الآلاف من المجاهدين المقاومين المدرّبين الذين يستطيعون المواجهة والثبات، والإمكانات متوفرة؛ سواء في المخازن وبطرق متعددة، وهي قادرة أن تمدنا لفترة طويلة».

وأكد أنه «بالنسبة إلى الجبهة الداخلية، ستصرخ إسرائيل من الصواريخ والطائرات، ولا يوجد مكان في الكيان ممنوع من الطائرات والصواريخ، والأيام الماضية كانت نموذجاً وما سيحصل سيكون أكثر وأكثر، ولن نبني وقف العدوان على الانتخابات الأميركية ولا نعوّل على الحراك السياسي، ولن نستجدي، وسنجعل العدو هو الذي يطالب بوقف العدوان، وسنجعله يدرك أنه في الميدان خاسر». وأكد أن «خيارنا الحصري هو منع الاحتلال من تحقيق أهدافه، وليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع واستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر».

ورأى أنه «عندما يقرر العدو وقف العدوان هناك طريق للمفاوضات حدّدناه، هو التفاوض غير المباشر عبر الدولة اللبنانية ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحمل راية المقاومة السياسية، وأساس أيّ تفاوض يبنى على أمرين: أولاً، وقف العدوان، ثانياً، السقف للتفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل غير منقوص”.

وعن حادثة البترون، رأى قاسم أن «دخول الإسرائيلي بهذه الطريقة أمر فيه إساءة كبيرة للبنان وانتهاك لسيادته وعلامات استفهام كثيرة، وأطالب الجيش اللبناني، المعني بأن يحمي الحدود البحرية، بأن يصدر موقفاً وبياناً يبيّن لماذا حصل هذا الخرق، حتى ولو قال إنه لم يكن قادراً أو كان عاجزاً، فليقل ذلك أمام العالم ما هو السبب، وليسأل اليونيفل، وخاصة الألمان ما الذي رأوه في تلك الليلة وما الذي فعلوه وليطلع الناس على ذلك».

الحكومة تطوّع 1500 جندي: إرضاء الأميركيين ولو من جيوب اللبنانيين

لم تنتظر المرجعيّات السياسيّة والعسكريّة أن تبدأ السفارة الأميركيّة ممارسة الضغوط على الجيش للانتشار في الجنوب في المرحلة المقبلة، بل بدأ هؤلاء بإرضاء رغبات «الرّجل الأبيض» والبعث برسائل «حُسن النيّة والسلوك» باكراً، عبر فتح باب تطويع المُجنّدين إلى الجيش اللبناني.

«حُلم التطويع» يعود شهوراً إلى الوراء، عندما حمل قائد الجيش العماد جوزيف عون خطّته لتطويع 6 آلاف جندي على مراحل، وطرحها على الأميركيين خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، من دون أن يُطلع أياً من المسؤولين في الدّولة اللبنانية عليها. إلا أنه لم يُفلح في تسويق خطّته، بعدما رأى الأميركيون أنّ هناك مُبالغة في الموازنة التي وصلت إلى نحو مليار دولار لإنجاز مراحل التطويع.

الخطّة وصلت أيضاً إلى الأمم المتحدة التي سأل أحد مسؤوليها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عن «الموازنة الخياليّة» التي وضعتها قيادة الجيش للتطويع، مستشهداً بتجربة «اليونيفل» مع 25 ألف عسكري وتقني منتشرين في الجنوب، لا تتعدّى موازنتهم الــ54 مليون دولار.

غير أن قائد الجيش لم ييأس، فكلّف مدير مكتبه ومستشاره، العميد وسيم الحلبي، أن يجول على سفراء الاتحاد الأوروبي لإقناعهم بتمويل خطّة التطويع، والتركيز على فرنسا خصوصاً. إلا أنّ الحلبي عاد خالي الوفاض بعدما رفضت غالبية الدّول منح موازنة تطويع الجنود.

ميقاتي «يتبرّع» بالإقناع وسليم يعترض

مع ذلك، أصرّ عون على خطّته، بعدما وافق العديد من الأحزاب السياسيّة باعتبار أن باب التطويع هو جزء من «الوصول» إلى أصوات الجمهور. ولذلك، أخذ ميقاتي الأمر على عاتقه، واعداً بفتح هذه القضيّة في مجلس الوزراء، وهو ما حصل في جلسة في آب الماضي حينما حصل على موافقة مبدئيّة، «بهدف التّعاون مع اليونيفل لتنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته».

هذه الموافقة المبدئيّة تحوّلت في جلسة أمس إلى حقيقة بعد تمرير بند الطّلب من وزارة المال الموافقة على مشروع مرسوم يرمي إلى إعطاء وزارة الدّفاع الوطني – قيادة الجيش سلفة خزينة لتغطية عمليّة التطويع، من دون موافقة وزير الدّفاع موريس سليم أو حتّى علمه بهذا البند! وهو ما دفع بسليم إلى إصدار بيان تحدّث فيه عن هذا التجاوز، نافياً أن يكون ضدّ التطويع وتعزيز الجيش «كما تسوّق الغرف السوداء». واتّهم الوزراء المُشاركين في تجاوز صلاحياته بأنّهم «شهود ومشاركون في مخالفة الدستور والقوانين لإرضاء هوس البعض في التفرد وممارسة التسلط على مؤسسة الجيش لأسباب لم تعد خافية على أحد».

الصرّاف: التسليح أوّلاً

وبغضّ النّظر عن تمرير البند، إلا أنّ هذا الأمر طرح العديد من علامات الاستفهام حول أسباب التطويع، وتكبّد خزينة الدّولة خسائر ماليّة مع وجود حلول أُخرى أكثر اقتصاديّة. وهو ما يقوله وزير الدّفاع السابق، يعقوب الصرّاف، الذي يؤكّد معارضته فكرة التطويع في ظلّ وجود نحو 85 ألف جندي في الجيش، ربعهم مكلّف بمهام إدارية. وأشار الى أن المشكلة تكمن في أنّ هؤلاء يعملون لنحو 3 أيّام في الخدمة وليس بدوامٍ كامل، بسبب الأزمة الاقتصاديّة. وبالتالي، فإنّ الأجدى من فتح باب التطويع هو تحسين رواتب هؤلاء وتمكينهم من الخدمة الفعليّة لكل أيّام الأسبوع، تماماً كما في كلّ جيوش العالم، إضافةً إلى وجود 4 أفواج احتياط مؤلّفة من أكثر من 6 آلاف جندي يُمكن استدعاؤهم في هذه الظروف.

الصرّاف: التسليح وتحسين رواتب 85 ألف جندي أفضل من فتح باب التطويع

ويعتبر أنّ الهدف من فتح باب التطويع هو «الاستفادة الانتخابيّة»، من دون أخذ تكاليفها في الاعتبار، إذ إنّها تكبّد الكثير من الخسائر، لأن كلّ عسكري في الخدمة وحتّى بعد التقاعد، يضع نحو 5 أشخاص على ذمّة الجيش من حيث التكاليف لناحية تغطية بعض الخدمات، وعلى رأسها الخدمات الاستشفائيّة، إضافةً إلى راتبه الذي يبقى مستمراً حتّى بعد تقاعده.

ويستغرب الصرّاف زيادة عديد الجيش قبل تجهيزه فعلياً وهو ما ينبغي أن تكون له الأولويّة، لأنّ الدّول الغربيّة ترفض تسليح الجيش، وآخر شحنة سلاح حقيقيّة دخلت البلاد كانت عام 1996 وفي عهد الرئيس إميل لحود. وعن مهام الجيش، يشدّد على أن «لا شيء في العلم العسكري يُسمّى انتشاراً.
وبالتالي، علينا تحديد مهام الجيش الذي يفترض أن يكون في الجنوب، خصوصاً أنّ الذرائع المعطاة للتطويع هي للانتشار من دون تحديد المهام وتصويرها وكأنّها أشبه بمهمّة الجلوس عند الحدود ليس إلا، ومن دون الخوض في نقاشات التسليح وكيفيّة تأمينه، علماً أنّ هذا هو المهم».

متقاعدون: استدعونا من الاحتياط!

ويشير أكثر من عسكري متقاعد إلى أنّه كان الأوْلى بقيادة الجيش استدعاءهم في ظلّ هذه الظروف باعتبار أنّهم مدربون ولا حاجة إلى تدريبهم كما هو الحال بالنسبة إلى المجندين الجُدد، لافتين إلى أنّ المُشرّع أجاز استدعاء هؤلاء خلال مدّة 5 سنوات بعد تقاعدهم في ظلّ الظروف الطارئة، متسائلين: «إذا لم يتم استدعاؤنا في هذه الظروف فمتى يتم ذلك؟».

ويستند هؤلاء الى المادّتين 130 و131 من قانون الدّفاع الوطني اللتين تحددان الاحتياطيين ومدّة الاحتياط، إضافةً إلى مرسوم «تنظيم دعوة الاحتياطيين إلى الخدمة في الجيش» الصادر عام 1992، والذي يقسّم الاحتياط إلى 3 فئات وإمكانية أن تستدعي وزارة الدّفاع الاحتياطيين ومدّتهم، إضافةً إلى الإعفاء المؤقت من الخدمة في الاحتياطي والموجبات على الاحتياطيين.

ويستذكر العسكريون استدعاء المتقاعدين والمسرّحين من الخدمة في السبعينيّات، واستدعاء بعض التقنيين والمتخصصين في تصليح الطائرات الحربيّة خلال معركة نهر البارد. ويلفتون إلى أنّ استدعاءهم لا يكبّد الخزينة خسائر إضافيّة، خصوصاً أنّهم يتقاضون 75% من الرواتب التي يتقاضاها العسكريون في الخدمة الفعليّة، مع استمرار تمتّعهم بالخدمات الاستشفائية مع عائلاتهم.

تطويعٌ بالتحايل!

تُشير مصادر متابعة إلى أنّ عمليّة التطويع التي مُررت خلال جلسة مجلس الوزراء أمس ليست الأولى من نوعها في الفترة الأخيرة، لافتة إلى عمليّات تطويع «من تحت الطاولة» تقوم بها قيادة الجيش من خلال «التّحايل» على الدّولة. وأوضحت أنّ القيادة لا تزيد من عديد الجيش في القيود المُرسلة إلى وزارة المال، خصوصاً أنّ الموازنة المُقرّة أوصت بعدم التقاعد أو التطويع في الإدارات العامة والأسلاك العسكريّة، ولكن ما يحصل هو القفز عن هذا المنع عبر تطويع عدد من العسكريين عبر مكتب قائد الجيش وبعد أن يخضع هؤلاء لفحوصات طبيّة. ويتم إدراج المجنّدين الجدد في القيود بالأرقام الماليّة نفسها التي تعود إلى عسكريين فرّوا من الخدمة العسكريّة أو مُسرّحين تأديبياً. وعليه، لا تتغيّر موازنة الجيش لدى وزارة المال رغم التغيّر الفعلي الحاصل!

السفيرة الأميركية لبري وميقاتي: نريد التمديد لعون | تحقيق الجيش حول البترون: «انتهاك للسيادة»!

في خطوة لافتة من حيث الشكل والمضمون، توجّه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أمس إلى قيادة الجيش اللبناني، مباشرة، مطالباً إياها بإصدار بيان توضح فيه ملابسات الاعتداء الذي قام به العدو بإنزال في منطقة البترون وخطف مواطن لبناني. وقال قاسم إن الجيش ملزم بالإجابة عن هذا السؤال لأن ما حصل لا يمكن السكوت عنه.

وعلمت «الأخبار» أن موقف حزب الله كان قد وصل إلى قائد الجيش العماد جوزيف عون قبل كلام الشيخ قاسم. وبعدَ أربعة أيام على كشف الإعلام عن عملية البترون، وفيما تقوم كل الأجهزة الأمنية بتحقيقات منفصلة في الاعتداء، سلّمت قيادة الجيش تقريراً بنتيجة تحقيقاتها إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الدفاع موريس سليم والخارجية عبدالله بوحبيب والأشغال علي حمية، والنائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار.

وبحسب معلومات «الأخبار»، أفاد التقرير بأنه «في تاريخ ١-١١-٢٠٢٤ وعند الساعة ٠٢:٠٠ فجراً، نفّذ العدو الإسرائيلي إنزالاً بحرياً لحوالي ٢٥ عنصراً في محلة الغلاغيني على شاطئ البترون، أقدموا على اختطاف المواطن اللبناني عماد فاضل أمهز. للتفضل بالاطّلاع مع اقتراح توجيه كتاب اعتراض لدى الأمم المتحدة على هذا الاعتداء واعتباره انتهاكاً للسيادة وللقرار ١٧٠١».

ولم يأت التقرير على ذكر أي تفاصيل بشأن العملية، ولم يجب عن سؤال حول دور الجيش في مراقبة الشاطئ، ولا كيف دخل عناصر الكوماندوس وخرجوا، كما لم يشر إلى موضوع الرادارات أو دور اليونيفل وأي عناصر آخرين مطلوب الكشف عنهم من قبل الجيش.

ويتضح يوماً بعد آخر بأن لدى الجيش إما ما يخفيه أو أنه يحاول التنصل من أي مسؤولية. فالكتاب لا يحتاج إلى تفسير، وهو يقول للجهات التي تنتظر منه إجابة ما مفاده بأنه «لا شيء يمكن أن تفيد به قيادة الجيش. اذهبوا وتقدّموا بشكوى». ويعزز التقرير الأسئلة والشكوك حول كيفية تعامل قيادة الجيش مع عدد من الملفات المتصلة بالحرب، ومنها إنزال البترون، علماً أن السياسيين الذين يوجهون هذه الأسئلة إنما يتوجهون بها إلى قائد الجيش نفسه، وليس إلى المؤسسة العسكرية التي قال ضباط بارزون فيها إن هناك الكثير من الأمور التي يمكن للجيش القيام بها في حال وجود قرار.

كانت لافتة مخاطبة الأمين العام لحزب الله قيادة الجيش مباشرة ومطالبته بتوضيح حقيقة العدوان الإسرائيلي

في هذه الأثناء، واصلت الولايات المتحدة مساعيها لمساعدة عون على «البقاء في منصبه إلى حين انتخابه رئيساً للجمهورية». وبعدما بعثت السفيرة الأميركية ليزا جونسون برسائل إلى المعنيين تطلب فيها التمديد لعون، تواصلت أخيراً مع رئاسة الحكومة لمناقشة ملف قيادة الجيش، وكان جواب السراي الكبير بوجود حل من اثنين: إما أن يصار إلى تعيين قائد جديد للجيش، وهو أمر يتطلب توافقاً سياسياً ومشاركة وزير الدفاع في جلسة الحكومة، ما يفتح الباب على نزاعات مكتومة كون الحكومة ستكون مضطرة إلى القيام بتعيينات أخرى في مواقع مدنية وعسكرية أيضاً. والخيار الآخر هو قيام مجلس النواب بإقرار قانون يمدّد ولايته لفترة زمنية جديدة.

وعلمت «الأخبار» أن السفيرة الأميركية قالت إن واشنطن «تفضّل التمديد لولاية القائد الحالي، ولسنا مع تعيين قائد جديد»، وهي نقلت هذا الطلب أمس في اجتماعها مع رئيس مجلس النواب نبيه بري.

إسبانيا: داتا الرادارات تبث مباشرة إلى إسرائيل

إثر الإنزال الذي نفّذه العدو في البترون، انطلق نقاش حول دور القوات الدولية العاملة في الجنوب، خصوصاً أنها تملك منظومة رادارات في البر وعلى الشاطئ، كما أن هناك قطعاً بحرية تقودها ألمانيا، لم يتضح حقيقة الدور الذي قامت به لمعاونة قوات الاحتلال.

وفي معرض النقاش مع ضباط الارتباط في القوات الدولية، صرّح الضابط الإسباني العامل في لجنة الارتباط الخاصة باتفاقية الهدنة المقدّم دييتر باشمان إلى جهات لبنانية رسمية، بأن «البحرية الألمانية تملك أربعة رادارات بحرية، وأن القوة الفرنسية تملك راداراً في نقطة تمركزها في بلدة دير كيفا في الجنوب، وهذه الرادارات تُستخدم حالياً في رصد أي جسم مشبوه في البحر أو الجو، وأن الداتا التي تجمعها هذه الرادارات تُنقل عبر بث مباشر إلى إسرائيل».

وجاء جواب الضابط الإسباني، رداً على سؤال حول سبب إسقاط القوات الألمانية مُسيّرة تابعة للمقاومة، كانت في طريقها فوق البحر من الجنوب باتجاه فلسطين المحتلة.

اللواء:

جريدة اللواءترقّب لبناني لالتزامات ترامب بوقف النار… وتهديد إسرائيلي بتوسيع الحرب

إنهاء الخلاف حول تطويع 1500 عسكري.. وحزب الله يقصف خليج حيفا وجنوب تل أبيب

حافظ في بحر الساعات الماضية الاهتمام اللبناني على وتيرته بنتائج الانتخابات الاميركية مع الهزيمة المدوية للحزب الديمقراطي وتجربة الفلسطينيين واللبنانيين الدامية مع ادارة جو بايدن، والذي دعم حرب اسرائيل ضد غزة ولبنان، او على اقل احتمال لم يتمكن من وقف الحرب، وعمليات الدمار والقتل والتخريب.

ومع ذلك، بقي التقييم يتصل بمدى التزام فريق دونالد ترامب المرشح الفائز في الماراتون الاميركي بوضع تعهداته بإنهاء الحرب في غزة ولبنان، ومنع تفتيت البلد، وحماية ارضه ووحدته وسيادته.
ورأت أن نتائج الأنتخابات الرئاسية الأميركية على لبنان تتظهر بعد فترة على أن يبرز في هذا السياق التوجه في ما خص الوضع في لبنان وترجمة موقف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لوقف الحرب في لبنان.

الى ذلك، قالت أوساط مراقبة لـ«اللواء» أن تنشيط الاتصالات د،الديبلوماسية التي يتولاها المعنيون تنتقل إلى مرحلة ثانية بهدف الوصول إلى وقف إطلاق النار، دون إمكانية حسم التوصل إلى هذا التوجه نظرا إلى بعض التعقيدات. ولفتت إلى أنه بالنسبة إلى العدوان الإسرائيلي ضد لبنان فإن مرشح للتصعيد من دون أية ضوابط.

وعليه، يترقب العالم مسألتين بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية الاميركية، الاولى كيف ستكون مرحلة الشهرين الاخيرين من عهد الرئيس جو بايدن حتى 20 كانون الثاني من العام المقبل، وكيف ستكون تحضيرات واداء وتوجهات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، لا سيما بعد صدور مواقف دولية من انتخابه بين مهنيء ومنهم نتنياهو، ومرحّب، وبين منتقد كبعض دول الاتحاد الاوروبي. والأهم كيف سيتعاطى الرئيس بايدن مع مسألة الحرب في لبنان وغزة وهل من قرارات حاسمة يمكن ان يتخذها لوقف الحرب أم يترك المهمة لخلفه بايدن، ما يعني استمرار العدوان التدميري والمجازر الاسرائيلية على لبنان وغزة اكثرمن شهرين؟.

مرواحة داخلية

وبالانتظار، استمرت المراوحة السياسية الداخلية، وسجلت زيارتين قام بهما السفير السعودي في بيروت وليد البخاري والسفيرة الاميركية ليزا جونسون الى الرئيس نبيه بري. حيث جرى عرض لتطورات الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية وملف النازحين.

كما استقبل بري وزيري الشباب والرياضة والصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج كلاس وجورج بوشكيان. وقال كلاس بعد اللقاء: دولة الرئيس نحيي مواقفكم الإنقاذية وصلابتكم الإيمانية ومرجعيتكم الكيانية والوطنية.

ونؤيد بيان عين التينة وتركيزه على وقف الحرب وإنتخاب رئيس للجمهورية وتنفيذ القرار الأممي رقم 1701 ولا إدخالات ولا تعديلات ولا تفسيرات.

بري يكشف عن تعهد ترامب

وكشف الرئيس بري في تصريح لـ«مستقبل ويب» ان الرئيس ترامب وقع على تعهد خطي على وقف اطلاق النار في لبنان فور فوزه في مطعم حسن عباس.

وقال: الكلمة الآن للميدان، وان آموس هوكشتاين يمكن ان يعود الى لبنان في حال لمس موقفاً اسرائيلياً ايجابياً، لاننا تفاهمنا، والموضوع اصبح في الملعب الاسرائيلي، وبامكانه العودة حتى الـ20 من ك2 موعد انتهاء ولاية بايدن لانجاز الاتفاق.

واشار الى انه عند التوصل لوقف اطلاق النار، سيعود اهل الجنوب والبقاع والضاحية الى منازلهم، ولو ناموا على الارض..

حكومياً، أقر مجلس الوزراء عطاء وزارة الدفاع سلفة خزينة لتطويع 1500 جندي لصالح الجيش اللبناني. كما أقرّ إعطاء سلفة لتموين 541 مركز إيواء لتأمين المازوت للتدفئة خصوصاً في المناطق فوق الـ300 متر.
وقال: إن الاعتداءات الاسرائيلية المستمرة والمتصاعدة ضد لبنان، تحولت إلى جرائم ضد الإنسانية، والمدخل الرئيسي لأي حلٍّ مقبول من لبنان هو وقف الحرب علينا والتنفيذ الكامل للقرار 1701 والبدء بانتخاب رئيس الجمهورية، فينتظم عقد المؤسسات ونستعيد الاستقرار ونبدأ بورشة الإعمار وبناء كل ما هدمته الحرب.

وفي هذا الاطار نحيي بتقدير مواقف اللبنانيين التضامنية مع اهلهم واهلنا الذين اضطروا لترك بلداتهم ومنازلهم. كما نثمن جهود هيئة الطوارئ لإدارتها أزمة النزوح ومراكز الاستضافة بما يحفظ كرامة اهلنا ويقف الى جانبهم في هذه المحنة ويؤمن وصول المساعدات بسرعة وشفافية. ونحيي خصوصا جهود منسق الهيئة الوزير ناصر ياسين ووزير الصحة فراس الابيض.

وقال الرئيس ميقاتي: إننا نحيي جهود وزير التربية في اطلاق العام الدراسي رغم الصعوبات التي تواجه الوزارة، كما نثني على ما قام به وزير الاتصالات لجهة التعاون لتأمين الانترنت لمراكز الايواء والمدارس.
أضاف: هذا الصباح (امس) صدرت النتائج الاولية للانتخابات الأميركية فلا بدء من التوجّه بالتهنئة من الرئيس المنتخب والشعب الأميركي على ممارسته الديموقراطية.

وردا على سؤال بشأن قرار وزير التربية المتعلق بالمدارس قال وزير الإعلام: لقد طلب الوزير الحلبي تأجيل الموضوع لمزيد من الدرس لكي لا يتم اتخاذ قرار في هذا التوقيت الحساس.

وعنّ تأمين الاعتمادات لتطويع 1500 عنصر من الجيش قال: الاعتمادات موجودة وليس هناك أي إشكال وتم إقرار هذا البند.

وعن اعتراض وزير الدفاع على البند المتعلق بالجيش قال: القرار التي تمت الموافقة عليه تعلمون مدى أهميته سياسيا ودوليا ومدى ارتباطه بتطبيق القرار 1701، والقرار صدر بتاريخ 14-8-2024 ورقمه 47 ويمكن الاطلاع عليه وما اتخذ اليوم هو تنفيذ لهذا القرار.

وكان الرئيس ميقاتي استقبل في السراي الكبير الرؤساء امين الجميل وميشال سليمان وفؤاد السنيورة، وفي مؤتمر صحفي قال السنيورة: زرنا ميقاتي والسفير البابوي، وكانت مناسبة للبحث في كلّ ما آل إليه الوضع مع التشديد على ضرورة الوحدة بين اللبنانيين وتأكيد المساعدة لانتخاب رئيس يحظى بقبول عند الشعب».

وأضاف: «في ظل استمرار الأعمال العدائية التي تقوم بها إسرائيل وتهجير اللبنانيين لا بدّ من تطبيق القرار «1701. وتابع: «لا أحد يتوقع أنّ العالم سيُسرع في التحرّك من أجل إخراج لبنان بل سيسارع الى دعم كلّ جهد لبنانيّ يؤدي الى اخراج لبنان من هذا المأزق الكبير».

وختم: «على الجميع ممارسة أكبر قدر ممكن من التبصّر وهناك مسؤولية على الجميع للقيام بما يلزم لإخراج لبنان من مأزقه و«الديك عليه يصيح والضوء على لله».

وطالب المطارنة الموارنة، بعد اجتماعهم الشهريّ، برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الثراعي في بكركي امس المجتمع الدولي بحلّ دبلوماسي وإقرار وقف فوري لإطلاق النار وتطبيق الـ1701، وبوضع حدّ للاعتداءات الإسرائيلية المنتهكة لسيادة لبنان وآخرها الإنزال البحري في البترون الذي انتهى بخطف لبناني من مقر إقامته.

ونبّه من أجل التصدي لأيّ إشكالات قد تحصل بين المضيفين والنازحين من خلال تشكيل لجان للتنسيق بالتعاون مع المحافظين والبلديات والجمعيات الأهلية والمؤسسات العسكرية والأمنية المتأهّبة لكلّ عون في هذا المجال».

وواصل السفير السعودي في بيروت وليد بخاري لقاءاته، فزار قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان. كما أكّد السفير البخاري مواصلة دعم المملكة للمؤسسة العسكرية.

الشيخ قاسم: 3 عوامل قوة في المقاومة

ولمناسبة ذكرى 40 يوماً على استشهاد السيد حسن نصر لله، قال الامين العام لحزب لله الشيخ نعيم قاسم في كلمة متلفزة:»نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة سماحة السيد حسن نصر لله وهو نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل لله تعالى».

وأشار الى ان «حزب لله له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين الثقافية والسياسية والجهادية والتربوية والاستشفائية. وهذا الحزب الذي بناه السيد نصر لله».

وأشار الى ان «العدو لم يلتفت أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي أنَّ المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والعزة والكرامة بشكل لا يزعزع شيئا والمقاومون أعاروا جماجمهم لله وكلهم استشهاديون لا يهابون الموت.

أضاف: «قناعتنا أن أمرا واحدا فقط يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية للعدو».

وشدد على «اننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب لله خيارنا الحصري هو منع العدو من تحقيق أهدافه».

وأكد قاسم «ان النازح ومستقبل النازح يساهمان في المقاومة أثناء المواجهة».

الميدان: هجوم جوي على قاعدة حيفا البحرية

ميدانياً، شنت المقاومة الاسلامية لأول مرة هجوماً جوياص على قاعدة حيفا البحرية (تضم اسطولاً من الزوارق الصاروخية والغواصات).

كما شنت هجوماً جوياص عى قاعدة بيلو التي تتبلغ لواء المظليين الاحتياط التابع للفرقة 98 في الجيش الاسرائيلي جنوب تل ابيب للمرة الأولى.

وفي حين ألمح رئيس الاركان الاسرائيلي هارفي هاليسي الى إمكان توسيع الحرب، وفقاً للحاجة، فشنت غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية (9 غارات)، كما استهدفت خربة سلم وبرعشيت والسلطانية، وصولاً الى مدينة بعلبك، حيث سقط عشرات الشهداء والجرحى، وصولاً الى الحدود اللبنانية – السورية وانتهى يوم البقاع على 45 شهيداً و59 جريحاً.

وفي الضاحية، غار الطيران الاسرائيلي ثلاث مرات على برج البراجنة مستهدفاً مبنى قرب مسجد أمير المؤمنين بحي المنشية. وعلى مبنى في محيط ثانوية البرج الرسمية واول المعمورة، وعلى 3 مبانٍ لجهة المريجة.

كما اغار طيران العدو 3 مرات على حارة حريك، مستهدفا ابنية في محيط مستشفى بهمن، وخلف دار الحوراء وقرب ملعب الراية.

واغار على محيط حي الاميركان من دون سابق تحذير. وعلى اطراف المريجة- حي الليلكي. وعند المساء واصل العدو غاراته على اهداف بدون انذار في حارة حريك.

وفي الجنوب، افيد عن غارة شنها الطيران الحربي مستهدفا بلدة زوطر الشرقية، بالتزامن مع قصف مدفعي و عنقودي طاول أطراف بلدة زوطر لجهة النهر، وغارة ايضا بين زوطر و دير سريان و اطراف يحمر الشقيف.

وتعرض محيط يحمر الشقيف لقصف بالقذائف العنقودية المحرمة دوليا والتي تساقطت على كروم الزيتون في البلدة وفي محيط الجبانة.

كما شن الطيران الحربي الثالثة والربع من عصر اليوم غارة استهدفت مبنى عند مثلث بير القنديل في مدينة النبطية.ونفذ الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الرابعة والثلث من عصر اليوم غارة مستهدفا حي الراهبات في مدينة النبطية.

كما أغار على الحوش والبيسارية وعنقون والبابلية وعين قانا وكفرصير والخيام وبنت جبيل والمنطقة الواقعة بين عيتيت ودبعال ووادي جيلو ويحمر الشقيف وارنون، وسط قصف مدفعي على شرق يحمر وطال الخيام وحداثا ومجدل سلم. وعصراً اغار العدو على بلد الصرفند.

وبعد الغروب شن العدو غارات بين القاسمية وبرج رحال (منطقة الريحان) وأخرى على البرغلية. وعلى منطقة قدموس ( اطراف العباسية)، وأخرى على البازورية.

وغارات على البيسرية ويارون وياطر ومنزل غير مأهول في الصرفند – عين القنطرة وأطراف البرغلية والشبريحة.كما شن الطيران الحربي المعادي 3 غارات جوية استهدفت بلدة شبعا وقصف مدفعي استهدف البلدة.

بالمقابل، استمرت المواجهات بين المقاومة في لبنان وقوات لاحتلال الاسرائيلي في الجنوب، وردت المقاومة على مجازر العدو بضرب اهداف عسكرية حيوية ونوعية في قلب الكيان.
واستهدفت المقاومة «قاعدة تسرفين» (التي تحتوي على كليات تدريب عسكرية) بالقرب من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب بصليةٍ من الصواريخ النوعية.

وذكرت وسائل الاعلام العبري انه تم العثور على مستوطن ميتاً في مقبرة كفر مسريك في خليج حيفا بشظايا صواريخ اعتراضية. وان طائرة مسيرة أصابت مباشرة مصنعاً يحتوي على خزانات أمونيا في المنطقة الصناعية «أخزيف» قرب ليمان.

واعلنت هيئة البث الإسرائيلية: إصابة جندي في ما زعمت انه إثر انقلاب دبابة ميركافا جنوبي لبنان والجيش الإسرائيلي فتح تحقيقا في الحادث. كما تم الاعلان عن إصابة 21 جنديًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية بينهم 13 جندياً عند الجبهة الشمالية مع لبنان و8 في قطاع غزة.

البناء:

صحيفة البناءترامب رئيساً: الجاليات العربية عاقبت الديمقراطيين على مسؤوليتهم عن الجرائم

مستشار الرئيس المنتخب: الأولوية لإنهاء الحرب على لبنان وإعداد اتفاق نووي

لحود وباسيل وفرنجية حيّوا السيد نصرالله في الأربعين… والشيخ قاسم: على خطاه حتى النصر

كتب المحرّر السياسيّ

تكشّفت الانتخابات الرئاسية الأميركية عن فضيحة الحزب الديمقراطي الممسك بوسائل الإعلام ووسائل التواصل وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدولة العميقة وشركات المال وصناعة الأسلحة وملحقات هذه جميعاً في فرق التفكير والنخب المثقفة، حيث كانت آخر الابتكارات تصنيع استطلاعات رأي ترجّح كفة مرشحتهم كمالا هاريس أملاً بأن يصدق الناخبون أنها فائزة حكماً ويلتحقون بركب الرابح فتربح بفعل ذلك عندها، لكن لم يصدّقهم أحد وصدّقوا كذبتهم وحدهم وخسروا الانتخابات.

وبمثل ما كانت العولمة مقابل الأمركة تجارة كاسدة لا تثير حماسة أحد، كانت حملة خصمهم الرئيس المنتخب دونالد ترامب تستنهض ضحايا العولمة من صناعة راكدة وزراعة كاسدة وتجارة هامدة، ونجح رغم قاعدته المحافظة والعنصريّة والقائمة على نواة صلبة من البيض المتعصبين والإنجيليين المتطرفين.

نجح ترامب ببناء جسور مع مَن يفترض أنهم رصيد الديمقراطيين ضده فاخترق قواعدهم التقليديّة، ووجد مؤيدين من اللاتينيين والسود وصولاً إلى العرب والمسلمين الذين اغتاظوا غضباً من استهتار الديمقراطيين بدماء الفلسطينيين واللبنانيين، فخاطبهم ترامب واعداً بإنهاء حرب غزة والحرب على لبنان، رغم أنهم ينظرون إليه كصديق لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بينما منعهم الحزب الديمقراطي وأغلبهم أعضاء في الحزب من اعتلاء منصة المؤتمر للإعراب عن موقفهم.

عاقبت الجاليات العربية الحزب الديمقراطي على سجله الإجرامي في غزة ولبنان، وأعطى بعضها أصواته لترامب، وفي انتخابات تجري المنافسة فيها على الولايات المتأرجحة، تكفي بضعة آلاف من الأصوات يخسرها الديمقراطيون ولو لم يكسبها ترامب لمنحه فرص الفوز، وها هو يفوز مع الحزب الجمهوري بالرئاسة ومعها بالأغلبية في مجلسي الكونغرس.

عن مصير حروب المنطقة تحدّث مستشار ترامب فقال إن أولويّته سوف تكون قبل تولّي الرئاسة رسمياً في أواخر كانون الثاني من العام المقبل، انتهاء حرب غزة ووقف الحرب على لبنان والإعداد لمشروع اتفاق نوويّ جديد مع إيران، بينما على ضفة مقابلة كان ترامب يتلقى اتصال تهنئة من بنيامين نتنياهو، وآمال إسرائيليّة مرتفعة بمزيد من الدعم، بعدما لم يتبقّ شيء يمكن لأميركا تقديمه ولم تقدّمه إدارة جو بايدن وكمالا هاريس.

في لبنان، واصلت المقاومة عمليّاتها النوعيّة، كما قال بيان غرفة عمليات المقاومة، مشيراً إلى إنجازات الجبهة البريّة وطرد قوات الاحتلال إلى ما وراء الحدود بعد معارك بطوليّة خاضها المقاومون على جبهتي عيتا الشعب والخيام.
وتوقّف البيان أمام إنجازات القوة الصاروخيّة والطائرات المسيّرة، وقد كان أمس موعدٌ لضربة نوعيّة على الضاحية الجنوبية لتل أبيب، حيث نزل مليونا مستوطن إلى الملاجئ مرتين، بينما كانت مستوطنة أفيفيم تحترق بصواريخ المقاومة، والأسئلة في الكيان تتعاظم حول جدوى استمرار الحرب بلا أفق، على إيقاع الانقسام الكبير الذي ظهر على المستويين السياسي والشعبي بعد إقالة نتنياهو لوزير الحرب يوآف غالانت، وسط تحقيق تجريه الشرطة حول التسريبات الأمنية، وتصويت يفترض أن يجريه الكنيست على إعفاء الحريديم من الجنديّة، وإعلان رئيس الأركان عن الاستعداد لاستئناف العملية البرية الميؤوس منها.

على خلفيّة هذه التطوّرات تحدّث الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، في إحياء أربعين الأمين العام الإمام الشهيد السيد حسن نصرالله، التي تحدّث عنها كل من الرئيس السابق أميل لحود ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردّة سليمان فرنجية، واستعرض قاسم في كلمة مسجلة المشهدين السياسي والعسكري، مؤكداً أن المفاوضات غير المباشرة التي يتولاها رئيس مجلس النواب نبيه بري كعنوان للمقاومة السياسية، مؤهلة لإنتاج إنهاء الحرب بشرطين، وقف العدوان واحترام السيادة اللبنانية، شارحاً حجم استعدادات المقاومة للمضي قدماً في خيار المواجهة، حتى تحقيق النصر على خطى السيد نصرالله.

وقال الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في كلمة متلفزة، في ذكرى أربعينية الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصر الله: «نحن اليوم في ذكرى أربعين سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله وهو نموذج للسيد الجليل القائد الذي مضى في سبيل الله تعالى».

وأشار إلى أن «حزب الله له هيكلية منظمة وامتداد في كل الميادين الثقافية والسياسية والجهادية والتربوية والاستشفائية. وهذا الحزب الذي بناه السيد نصر الله».

وأكد أن «المقاومة في «حزب الله»، أساس متين عدداً وقوة وتخصصاً وقوة وشجاعة وتحدياً لأعتى الأعداء».

وأشار الى ان «العدو لم يلتفت أنه يواجه مقاومة لديها 3 عوامل قوة أساسية هي أنَّ المقاومين والحزب يحملون عقيدة إسلامية صلبة راسخة تجعلهم يقفون مع الحق والعزة والكرامة بشكل لا يزعزع شيئاً والمقاومون أعاروا جماجمهم لله وكلّهم استشهاديّون لا يهابون الموت».

وأضاف: «قناعتنا أن أمراً واحداً فقط يوقف الحرب وهو الميدان بقسميه الحدود والجبهة الداخلية للعدو». وشدّد على «اننا نعول على الميدان فقط ونحن بالنسبة إلينا في حزب الله خيارنا الحصريّ هو منع العدو من تحقيق أهدافه».

وأكد قاسم «أن النازح ومستقبل النازح يساهمان في المقاومة أثناء المواجهة». وقال: «إن قوة المقاومة بقوة استمرارها رغم الفوارق في الإمكانات العسكرية وبقوة الإرادة والمواجهة».
وتابع: «ليس في قاموسنا إلا الرأس المرفوع مع المقاومين الأبطال واستمرار المقاومة والصبر والتحمل والبقاء في الميدان حتى النصر. لا يمكن أن نُهزم والحق معنا والأرض لنا والله معنا».

ورأى قاسم أن «نتنياهو أمام مشروع كبير جداً يتخطى غزة وفلسطين ولبنان إلى الشرق الأوسط، أما خطوات هذا المشروع من خلال الحرب على لبنان فهي: إنهاء وجود حزب الله، احتلال لبنان ولو عن بُعد وجعله شبيهاً بالضفة، العمل على خريطة الشرق الأوسط».

وعن حادثة البترون، اعتبر قاسم أن «يدخل الإسرائيلي بهذه الطريقة، هذا أمر فيها إساءة كبيرة للبنان وانتهاك لسيادته وعلامات استفهام كثيرة.

وأنا اليوم لن أتّهم، لكن أطالب الجيش اللبنانيّ المعنيّ بأن يحمي الحدود البحرية أن يصدر موقفاً وبياناً يبيّن لماذا حصل هذا الخرق، حتى ولو قال إنه لم يكن قادراً أو كان عاجزاً، فليقل ذلك أمام العالم ما هو السبب وأيضاً، فليسأل اليونيفيل وخاصة الألمان ما الذي رأوه في تلك الليلة وما الذي فعلوه وليُطلع الناس على ذلك، أنا لن أتحدّث أكثر من ذلك، بل أطالب الجيش أن يعلن موقفه وطبيعة الحدث وأيضاً ما هو دور اليونيفيل حتى يطلع الناس».

الى ذلك تترصّد الدوائر السياسيّة والدبلوماسيّة في لبنان والمنطقة انعكاسات فوز الرئيس ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية على مسار الحرب على غزة ولبنان وعلى المنطقة، في ظل تأكيد من ترامب وفريقه عزمه بإنهاء الحروب التي أشعلتها الإدارة السابقة، وأفاد ‏مستشار الرئيس الأميركي المنتخب مسعد بولس، في حديث تلفزيونيّ، بأن «الرئيس ترامب سيفي بالوعود التي وضعها في الكتاب الذي أرسله للبنانيين بوقف الحرب قريباً وإنهاء الدمار والعذاب ضمن اتفاق السلام الشامل في المنطقة»، لافتاً إلى أن «الديمقراطيين حاولوا إنجاز اتفاق وقف إطلاق نار في لبنان قبل الانتخابات، لكن «إسرائيل» لم تستجب وترامب ملتزم بإنهاء الحرب قبل دخوله الى البيت الأبيض».

وأشار بولس، الى أنني «سأتولى مهام التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل الوصول الى اتفاق وسيعين ترامب شخصاً ملماً بالملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين للوصول الى اتفاق».

فيما أعرب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى في عهد دونالد ترامب ديفيد شنكر، في حديث تلفزيوني عن اعتقاده أنه «سيكون هناك انقسام في إدارة ترامب المستقبلية بشأن لبنان».

وقال شنكر: «الرئيس سيعود إلى نوع من حملة الضغط الأقصى ضد إيران كما لم يفعل من قبل وهدف الضغط هو العودة إلى نوع من الصفقة سواء كان ذلك اتفاقًا نوويًا أو اتفاقًا آخر».

غير أن رئيس مجلس النواب نبيه بري كشف أن ترامب «وقّع على تعهّد خطّي على وقف إطلاق النار في لبنان فور فوزه في مطعم حسن عباس».

وتابع بري في حديث صحافي «أن ما فعله الرئيس الفائز هو الأول من نوعه في تاريخ أميركا لجهتين: الأولى أنّه لأول مرة يفوز مرشح بالرئاسة سبق أن رسب فيها في دورة سابقة، والثانية أنه حصد مجلسي النواب والشيوخ والقضاء مع الرئاسة في آن وهذا أمر غير مسبوق أيضاً».

وأثنى رئيس المجلس على احتضان اللبنانيين للنازحين من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية، وقال: «احتضان المسيحيين لا يقلّ عن احتضان المسلمين.
في الأيام الماضية أخبروني أن أهل دير الأحمر الذين استقبلوا نازحي بعلبك، ورفضوا تسميتهم نازحين، وقالوا لهم نحن الضيوف وأنتم أهل المنزل».

وقال برّي «في عام 2006 عندما جرى وقف إطلاق النار دعوت أهل الجنوب للعودة الى منازلهم فعادوا في اليوم التالي، واليوم، في حال تمّ التوصل الى وقف إطلاق النار، سيعود أهل الجنوب والبقاع والضاحية إلى منازلهم ولو ناموا على الأرض. في العام 2006 دعوتهم الى العودة وعادوا فوراً واليوم سأعيد الكرّة مرة ثانية وسيعودوا في اليوم التالي بإذن الله».

أما عن آفاق المرحلة، أكد برّي أن الكلمة الآن للميدان، مؤكداً أن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين يمكن ان يعود الى لبنان في حال لمس موقفاً إسرائيلياً إيجابياً لأننا تفاهمنا، والموضوع أصبح في الملعب الإسرائيلي، ففي حال وجد هوكشتاين أي تجاوب يمكنه العودة الى بيروت حتى الـ 20 من كانون الثاني موعد انتهاء ولاية بايدن، لإنجاز الاتفاق».

ميدانياً، سجل حزب الله رقماً قياسياً في العمليات ضد العدو الإسرائيلي كماً ونوعاً وأهدافاً دقيقة في شمال فلسطين المحتلة وصولاً الى تل أبيب، كاشفاً عن أنواع جديدة من الصواريخ الدقيقة والبعيدة المدى، وأشارت مصادر في فريق المقاومة لـ»البناء» أن «المقاومة كثفت من عملياتها المتعددة في ذكرى أربعين سيد شهداء المقاومة والأمة السيد حسن نصرالله»، متوعّدة بمزيد من المفاجآت الصاروخية والأهداف الجديدة في عمق الكيان الإسرائيلي.

وشنّت المقاومة هجومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة بيلو (تتبع للواء المظليين الاحتياط التابع للفرقة 98 في جيش العدو الإسرائيلي) جنوب تل أبيب، للمرّة الأولى، وأصابت أهدافها بدقة».

كما نفذت جومًا جويًا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة حيفا البحريّة (تتبع لسلاح البحريّة في الجيش الإسرائيلي، وتضمّ أسطولاً من الزوارق الصاروخيّة والغواصات) في خليج حيفا، للمرة الأولى، وأصابت أهدافها بدقة».
وقصفت «تجمعًا لِقوات جيش العدو الإسرائيلي في موقع المرج بصليةٍ صاروخية». كما قصفت «تجمعًا لِقوات جيش العدو الإسرائيلي عند الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة مارون الراس بمسيّرتين انقضاضيّتين، وأصابتا أهدافهما بدقة».

ودكت قاعدة «ستيلا ماريس» البحرية (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) شمال غرب ‏حيفا بـ»صليةٍ من الصواريخ النوعيّة وسرب من المُسيّرات الانقضاضية، وأصابت أهدافها بدقة»، واستهدفت قاعدة زوفولون ‏لـ»الصناعات العسكرية ‏شمال مدينة حيفا المحتلة بصلية صاروخية».‏

وأعلن حزب الله أنه «في إطار التحذير الذي وجّهته المقاومة الإسلامية لعددٍ من مستوطنات الشمال، ‏استهدف مجاهدو المقاومة مستوطنة كريات شمونة للمرة الثانية بصليةٍ صاروخية».

ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية مشاهد من عملية استهداف المقاومة الإسلامية تجمعًا لجنود العدو «الإسرائيلي» في مستوطنة «أفيفيم» شمال فلسطين المحتلة بصواريخ «نور 1».

كما نشر فيديو «بطاقة سلاح: صاروخ «فاتح 110»، وشعار فاصل لن تستطيعوا إعادتهم… في إشارة الى مستوطني الشمال».

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، عن «إطلاق 120 صاروخاً من لبنان حتى الآن»، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، عن «دوي 5 انفجارات في تل أبيب الكبرى».

وقبل منتصف ليل أمس، أعلنت غرفة عمليّات «المُقاومة الإسلاميّة»، في بيان حول التطوّرات الميدانيّة لمعركة «أولي البأس»، أن «مجاهدي المُقاومة يُواصلون تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة».

وشدّدت على أنه «تتصاعد سلسلة عمليّات خيبر وفق رؤية وبرنامج واضح، وإدارة وسيطرة عالية، تضمن القدرة على الوصول الفعّال إلى كافة الأهداف التي تُحددها قيادة المُقاومة».

وأضافت المقاومة «على المُستوطنين الذين تم إنذارهم بضرورة إخلاء مُستوطناتهم عدم العودة إليها لكونها تحولت إلى أهداف عسكرية نظراً لاحتوائها على مقارّ قياديّة، وثكنات ومصانع عسكريّة، ومرابض مدفعيّة وقواعد صاروخيّة، ومحطات للخدمات اللوجستيّة والأركانيّة للقوّات التي تعتدي على الأراضي اللبنانيّة. إن الإنجاز الوحيد الذي حققه الجيش الإسرائيلي خلال ما يُطلق عليه مسمّى «المناورة البريّة» هو فقط تدمير البيوت والبنى التحتيّة المدنيّة وتجريف الأراضي الزراعيّة في البلدات الحدوديّة».

ورأت أن «الأسابيع الأخيرة ثبتت أن تشكيلات المُقاومة تمكنت من ترتيب هيكلياتها وبمختلف المستويات، وهذا ما يعكسه ارتفاع وتيرة عمليّات إطلاق الصواريخ والمُسيّرات الانقضاضيّة على مُختلف الأهداف داخل الكيان المؤقت حتى تل أبيب. إن مجاهدينا في الجبهة الأماميّة عند الحدود الجنوبيّة، وبفعل ضرباتهم الدقيقة والمُتكررة، وقدرتهم العالية على التصدي لتوغلات العدو وتدمير دباباته وآلياته، تمكنوا حتى الآن من إجبار قوّات العدو الإسرائيلي على المراوحة عند حدود قرى الحافة فقط، ومنعها من التقدّم باتجاه قرى النسق الثاني من الجبهة أو الاقتراب من مجرى نهر الليطاني».

وتابعت «إن المقاومة الإسلاميّة وفي ذكرى أربعين شهيدها الأسمى والأقدس والأغلى، سماحة السيد حسن نصر الله قُدّس سرّه الشريف، تؤكد أنها على العهد والوعد، ستبقى وفية لدماء شهدائها وستمضي في تحقيق الأهداف التي ارتقوا من أجلها، وعلى رأسها رفعة وكرامة شعبها الأبي وحرية وسيادة بلدها، وهي تُعاهد أمينها العام سماحة الشيخ نعيم قاسم حفظه الله أنّها ثابتة على درب الولاية حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى».

في المقابل واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على لبنان، وارتكبت قواته سلسلة مجازر في الجنوب والبقاع. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي غارة استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية. وأطلق جيش العدو تهديداً إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية وتحديدًا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في المناطق التالية: الأوزاعي، حارة حريك، تحويطة الغدير وحدث بيروت،، وعمد ليلاً إلى قصف الأهداف التي حدّدها.
وقام العدو ايضاً بتفخيخ وتفجير جنوب مستشفى ميس الجبل الحكومي.
وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، في تصريح له عن «سقوط 30 شهيداً و35 جريحاً جراء 20 غارة على محافظة بعلبك الهرمل اليوم».

 

المصدر: صحف

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق