ومع بداية الفجر، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مناطق جنوب بيروت.

وجاءت هذه الهجمات بعد تحذيرات من الجانب الإسرائيلي لسكان بعض المناطق المحسوبة على حزب الله بضرورة الإخلاء الفوري.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في السماء، ممتدة إلى مناطق تبعد عن مركز الضاحية الجنوبية.

ووفقًا لمصادر ميدانية، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي ست غارات جوية استهدفت مواقع متعددة.

وذكرت التقارير أن هذه الهجمات أسفرت عن سقوط ضحايا في عدة قرى قريبة من صور وحارة حريك، في حين أن العديد من السكان ما زالوا موجودين في مناطق أخرى داخل الضاحية.

وأشارت المصادر إلى أن القصف كان مكثفًا، حيث استخدمت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخ شديدة الانفجار في كل غارة.

هذه الهجمات نُفذت باستخدام طائرات مقاتلة وليس طائرات بدون طيار، ما يبرز التصعيد العسكري الإسرائيلي في هذه المناطق.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في شرق البلاد يوم الأربعاء، بما في ذلك بعلبك، أسفر عن مقتل 40 شخصًا.

وأكدت أن فرق الإنقاذ ما زالت تعمل على إزالة الأنقاض في محاولة للعثور على ناجين أو انتشال الجثث، وسط توقعات بوجود عدد من المفقودين تحت الركام.

ومنذ بدء التصعيد الإسرائيلي في لبنان في 23 سبتمبر الماضي، بلغ عدد القتلى أكثر من 1829 شخصًا، وفقًا للإحصاءات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة.

ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أعلى، نظرًا لصعوبة الوصول إلى بعض المناطق المتضررة واستمرار العمليات العسكرية.

على الجانب الآخر، أعلن حزب الله في بيانات متعددة أنه استهدف عدة مواقع إسرائيلية يوم أمس.

وأشار إلى أن هجماته شملت قاعدة بحرية إسرائيلية باستخدام صواريخ متطورة وطائرات مسيّرة، كما هاجم مستوطنة كريات شمونة للمرة الثانية.

بالإضافة إلى ذلك، أطلق عناصره دفعات من الصواريخ على تجمعات لقوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع عسكري داخل الأراضي المحتلة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل