نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الخبير العسكري توفيق ديدي ل «الشروق»: مليون ونصف مليون إسرائيلي هاجروا إلى أوروبا وأمريكا وتفكك الكيان أصبح واضحا, اليوم الخميس 7 نوفمبر 2024 02:18 مساءً
نشر بوساطة فؤاد العجرودي في الشروق يوم 07 - 11 - 2024
أكد العميد المتقاعد من الجيش التونسي «توفيق ديدي» أن الكيان الصهيوني فشل في تحقيق أي من أهدافه العسكرية في جنوب لبنان بسبب اعتماده على معطيات غير واقعية.
ولاحظ في نطاق التحليل العسكري للتطورات في الشرق الأوسط أن رئيس حكومة الإحتلال «نتنياهو» اصطدم بحقائق ومعادلات ميدانية أسقطت حساباته في الماء.
وتابع في هذا الصدد أن المخطط الذي وضعه جيش الإحتلال لإجتياح لبنان قام على ثلاثة أهداف رئيسية أولها نزع سلاح المقاومة ودفع هذه الأخيرة إلى ما وراء نهر الليطاني وثانيها ضرب البنية الأساسية لجنوب لبنان حتى يصبح منطقة غير قابلة للعيش وثالثها الإجتياح السريع للعاصمة بيروت باعتماد تعبئة عسكرية كبيرة قوامها 90 ألف جندي.
وشدد محدثنا على أن أكبر خطأ ارتكبه نتنياهو هو اعتقاده بأنه تمكن من ضرب الهيكل الهرمي للمقاومة بعد اغتيال قياداتها والحال أن بنية المقاومة. تعتمد على نظام الخلايا حيث تملك كل فرقة رجالها وعتادها وهيكلتها الخاصة بها في نطاق توزيع جغرافي لفصائل المقاومة .
وخلص العميد توفيق ديدي إلى أن أخطاء التقدير منعت جيش الاحتلال من تحقيق أي من أهدافه العسكرية وهو ما جعله يواجه نفس السيناريو الذي عرفه في قطاع غزة على امتداد عام عامل حيث عجز عن تحقيق أي مكسب عسكري باستثناء الإمعان في تقتيل المدنيين .
كما لاحظ أن التطورات الأخيرة أكدت بشكل حاسم أن المقاومة اللبنانية تمتلك ترسانة صواريخ ضخمة تصل إلى 250 ألف صاروخ كما يتمتع رجالها بخبرة قتالية عالية خاصة بعد مواجهة تنظيم داعش في سوريا.
وتبعا لذلك فشل جيش الإحتلال في تحقيق أي مكسب عسكري على الجبهة اللبنانية وخاصة وقف الإستنزاف اللوجستي والعسكري الذي كان السبب الرئيسي لحالة الجنون التي وصل إليها التحالف الصهيو أمريكي بريطاني وعبر عنها اغتيال الأمين العام لحزب اللّه حسن نصر اللّه.
ولاحظ العميد توفيق ديدي في المقابل أن استنزاف الكيان الصهيوني تفاقم في الآونة الأخيرة خصوصا في ظل عجز جيش الإحتلال عن صد الطائرات المسيرة التي تسير على علو منخفض وتنقض على أهدافها دون أن تلتقطها أنظمة الرادار على غرار الهجوم الذي استهدف مطعم الثكنة العسكرية في حيفا .
وخلص إلى التأكيد على أن الكلمة المفتاح في كل ما يحدث اليوم هي الإستنزاف الذي يمثل مصدر رعب للكيان الصهيوني بسبب تداعياته العسكرية والاقتصادية الثقيلة ملاحظا أنه حتى في حال اكتفاء المقاومة بإطلاق صاروخ واحد على إسرائيل كل يوم فإن مسار تفكك الكيان من الداخل سيتفاقم.
ونبه في هذا الصدد إلى أن الخسائر المتراكمة في ظل تواصل الإستنزاف تمثل كارثة حقيقية للكيان حيث غادر إسرائيل إلى حدّ الآن نحو مليون ونصف مليون مستوطن باتجاه أوروبا وأمريكا منهم 150 ألف تقني كما يعاني الاقتصاد الإسرائيلي من الشلل مؤكدا أنه لولا تواطؤ بعض الأنظمة العربية لكانت خسائر الكيان الصهيوني أكبر بكثير.
ورجح أن تتواصل المواجهة بين الكيان والمقاومة على شاكلة كسر العظام في ظل عجز نتنياهو عن تحقيق أي مكسب عسكري أو وقف الإستنزاف الذي يتعرض له الكيان حيث أصبحت سماء إسرائيل مستباحة بالصواريخ والطائرات المسيرة.
ونبه العميد توفيق ديدي إلى أن هذه المستجدات تتزامن مع حصول تغيير جذري في خطاب إيران بعد سنوات من ممارسة ضبط النفس مؤكدا أن التفسير المنطقي لدوافع هذا التغيير هو أن طهران توصلت إلى امتلاك السلاح النووي ملاحظا أن هذه الأخيرة طوقت إسرائيل من كل الجوانب وتسعى إلى القضاء عليها.
وتابع أن المنطقة لم تعد تتحمل وجود قوتين اثنتين وهو ما يفسر احتدام الصراع بين طهران وتل أبيب .
ولاحظ في المقابل أن نتائج الإنتخابات الأمريكية سيكون لها تأثير على وجهة الأحداث في الشرق الأوسط مؤكدا أنه في حال فوز ترامب سيحصل نتنياهو على الضوء الأخضر للمضي قدما وبشكل أكثر توحشا في ممارسة الإبادة الجماعية على الشعب الفلسطيني مشيرا إلى أن تطورات عام كامل تؤكد بكل وضوح وجود قيادة عسكرية مشتركة إسرائيلية أمريكية تدير الحرب مع محور المقاومة لاسيما في فلسطين ولبنان.
ونبه محدثنا إلى أن العالم انقسم فعليا بين الجنوب الجماعي والغرب الجماعي وهناك عالم جديد بصدد التبلور تتحكم فيه عدة معطيات منها التراجع الكبير لدور الاتحاد الأوروبي في المعادلة الدولية والتطور العسكري المذهل لكل من روسيا والصين إلى جانب انتهاء صلوحية منظومة الأمم المتحدة من الناحية العملية حيث أظهرت التطورات بعد قيام طوفان الأقصى أنها أصبحت عاجزة عن الاضطلاع بأبسط مهامها.
وأكد في المقابل أن المشكل يكمن في العرب الذين ازدادوا ضعفا بسبب قراءتهم الخاطئة للتاريخ وسقوطهم في جدلية السنة والشيعة التي نفخ فيها الغرب.
الأخبار
.
0 تعليق