في تطور جديد قد يفاقم أزمة سد النهضة، كشفت دراسة علمية أجراها فريق دولي من علماء الجيولوجيا عن تسربات مائية ضخمة من خزان السد، قد تقدر بنحو عشرين مليار متر مكعب من المياه خلال السنوات الثلاث الأولى من ملء السد. وسط تعنت رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد بشأن هذا الملف.

تسريب مائي في سد النهضة

أوضحت الدراسة التي نشرتها دورية “بي إن إيه إس” التابعة للأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، أن التسربات المائية التي تحدث من السد تحفز النشاط الزلزالي في المنطقة، مما يثير مخاوف بشأن سلامة السد نفسه. هذا النشاط الزلزالي قد يؤثر على الاستقرار الجيولوجي للسد، وبالتالي يعرض إثيوبيا للخطر.

مصب نهر النيل

من جانب آخر، حذرت الدراسة من أن هذه التسربات قد تؤثر بشكل مباشر على دولتي المصب، وهما مصر والسودان، حيث من الممكن أن تؤدي إلى مخاطر بيئية قد تشمل الفيضانات أو المخاطر الجيولوجية التي قد تؤثر على البنية التحتية في كلا البلدين.

التعنت الإثيوبي في قضية سد النهضة

تأتي هذه النتائج في وقت حساس، حيث يستمر آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، في تمسكه بموقفه بشأن سد النهضة، مما يعقد المفاوضات بشأن تقاسم مياه النيل بين الدول الثلاث. ورغم التحذيرات المستمرة من مصر والسودان بشأن تأثيرات السد على أمنهما المائي، تستمر إثيوبيا في مواصلة ملئ وتخزين المياه.