أقدمت كابتن الطيران الهندية، سريشتي تولي (25 عاماً)، على الانتحار شنقاً داخل شقتها في مومباي، بعد معاناة طويلة من الإذلال والضغط النفسي الذي مارسه عليها حبيبها أديتيا بانديت (27 عاماً). لم تترك سريشتي رسالة انتحار، إلا أن شهادات عائلتها وأصدقائها كشفت عن تعرضها لسوء معاملة مستمر تسبب في تدهور حالتها النفسية.

وخلال التحقيقات، أكد عم الراحلة أن أديتيا كان يُخضع سريشتي لأساليب تحكم قاسية، بما في ذلك تغيير نمط حياتها الغذائي وإهانتها علناً أمام الأصدقاء والعائلة. وذكر حادثة وقعت خلال نوفمبر 2023، حين أهانها أديتيا علناً أثناء مشاجرة في سيارته، مما أدى إلى حادث اصطدام مع سيارتين دون أن يظهر أي ندم على سلوكه.

كما روى شهود آخرون إهانات علنية متكررة من أديتيا لسريشتي، بما في ذلك حادثة وقعت في مطعم فاخر، حيث اندلع شجار بينهما بسبب اقتراحها تناول طعام غير نباتي. غادرت معه على أمل تهدئة الوضع، لكنه تركها في الشارع، مما زاد من معاناتها النفسية.

وأشارت عائلتها إلى أنه كان يضغط عليها لتلبية رغباته، حتى على حساب عملها. وذكروا مثالاً حين أصر على حضورها احتفالاً عائلياً في يوم كانت مرتبطة فيه برحلة عمل، وعندما رفضت، قاطعها لأكثر من أسبوعين، مما أثار مخاوفها من تصعيده المستمر.

حُجز أديتيا بانديت لدى السلطات بانتظار مثوله أمام المحكمة، فيما تثير هذه القضية تساؤلات حول تأثير العلاقات السامة على الصحة النفسية، وضرورة التدخل لحماية الأفراد من مثل هذه الظروف.