في تطور مفاجئ، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شن غارة على لبنان مساء يوم الخميس، وذلك رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في بيان رسمي بأن الغارة استهدفت موقعًا لحزب الله في جنوب لبنان، حيث كان يحتوي على قذائف صاروخية متوسطة المدى. وأضاف هاغاري أن النشاط العسكري تم رصده في الموقع، وتم إحباط التهديد عبر غارة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية.

وأشار المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي منتشر في منطقة جنوب لبنان، وأنه يتخذ كافة التدابير لوقف أي خرق للهدنة، والتي تم التوصل إليها بعد أكثر من عام من الاشتباكات بين الطرفين، وخاصة الحرب التي اندلعت في 23 سبتمبر الماضي.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار قد دخل حيز التنفيذ في فجر يوم الأربعاء 27 نوفمبر، ليُعلن عن عودة الهدوء إلى المناطق الحدودية بين لبنان وإسرائيل. ومع ذلك، أفادت وسائل الإعلام بسقوط قتلى وجرحى لبنانيين في حادث إطلاق نار مباشر من الجيش الإسرائيلي على مدنيين اقتربوا من الحدود.

من جهته، اتهم النائب في حزب الله اللبناني، حسن فضل الله، إسرائيل بخرق الاتفاق عبر استهداف مدنيين أثناء عودتهم إلى قراهم في جنوب لبنان.