أعلنت الوكالة الفيدرالية الروسية لصيد الأسماك "روسريبولوفستفو" عن توزيع حصة أسطول الصيد الروسي في الجزء الأطلسي من المياه البحرية المغربية، مما يسمح للشركات الروسية بصيد 10 آلاف طن من الأسماك السطحية، بما في ذلك السردين.

يأتي هذا القرار في إطار اتفاقية التعاون في مجال الصيد البحري الموقعة بين المغرب وروسيا، والتي تم توقيعها في الرباط في 14 سبتمبر 2020، وفي موسكو في 14 أكتوبر من نفس العام.

وتمتد هذه الاتفاقية لأربع سنوات، وتُعد الثامنة من نوعها منذ عام 1992، حيث تُتيح لأسطول مكون من عشر سفن روسية صيد الأسماك السطحية الصغيرة في المياه المغربية التي تتجاوز 15 ميلاً بحرياً.

كما تنص على التعاون العلمي والتقني بين المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ونظيره الروسي، وتوفر فرص تدريب للطلبة المغاربة في المؤسسات الروسية المتخصصة في الصيد البحري.

بالإضافة إلى ذلك، تُلزم الاتفاقية السفن الروسية بتوظيف 16 بحاراً مغربياً على الأقل لكل سفينة، وتخضع هذه السفن لنظام مراقبة يشمل المراقبة التقنية في الموانئ المغربية، والمراقبة المستمرة عبر الأقمار الصناعية، ووجود مراقب علمي مغربي على متنها.

يُذكر أن هذه الاتفاقية تأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا في مجال الصيد البحري، وتأكيد التزام البلدين بالحفاظ على الموارد السمكية وتطوير التعاون العلمي والتقني في هذا المجال.