أورد حساب الجيش الحر الجزائري على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، خبر تعرض الجزائر لكارثة إنسانية كبيرة نتيجة انفجار مستودع يحتوي على مواد متفجرة مغشوشة تم استيرادها من جنوب إفريقيا لاستعمالها في المناجم.

وأكد الجيش الحر أن الانفجار وقع في موقع غار جبيلات، المعروف بثرواته المعدنية الكبيرة، وأسفر عن مقتل 217 شخصا، بينهم مهندسون متخصصون وتقنيون من الجزائر، إلى جانب عدد كبير من العمال المحليين وآخرين من جبهة البوليساريو، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 400 شخص بجروح متفاوتة الخطورة.

وأعاد هذا الحادث النقاش حول مجموعة من الإشكاليات والتحديات الخطيرة التي تواجه القطاعات الحيوية في الجزائر إلى الواجهة، بدءا من قضايا الإشراف الفني ومراقبة الجودة وصولا إلى تداعيات التعامل مع أطراف خارجية لا تحترم معايير السلامة والأمان.

من جهة أخرى، طرح وجود عمال تابعين لجبهة البوليساريو في الموقع تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين الجزائر وهذه الجماعة، خاصة في سياق اتهامات داخلية وخارجية متزايدة تشير إلى استنزاف الموارد الوطنية لصالح أطراف خارجية، إذ يرى بعض المراقبين أن التورط في دعم البوليساريو، سواء لوجستيا أو اقتصاديا، يعد من أحد الأسباب التي أثقلت كاهل الاقتصاد الجزائري وأثرت على كفاءة إدارة القطاعات الحيوية.

Us