ويعتبر اللاعب السعودي الشاب مشعل حداد أحد ثمار برنامج “صقور المستقبل” السعودي، وقد نجح في جذب أنظار العديد من الوكلاء والكشافين الذين يتابعون الدوري الكرواتي لكرة القدم بكافة مستوياته. بيلعب في مركز قلب الدفاع مع فريق إن كيه بيوجليفار الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الكرواتي. وكان من المقرر أن يواجه إن كيه بيوجليفار أشهر أندية كرواتيا، دينامو زغرب، في دور الـ16 من كأس كرواتيا. وكان من المقرر أن يشارك مشعل حداد أساسيا أمام إن كي بيوجليفار، إلا أن المباراة تأجلت بسبب سوء الأحوال الجوية إلى موعد آخر سيتم الكشف عنه لاحقا. ومن بين الذين حضروا لمشاهدة مباراة مشعل حداد ضد دينامو زغرب قبل تأجيلها، باول زيمونشيك وبرانيسلاف جاسوريك، أصحاب وكالة “فاير سبورت” وأندية كرة قدم أخرى، وميروسلاف بولياتشيك، بالإضافة إلى سيرجي باركوفسكيج المدير الرياضي السابق. . لنادي أستانا، وعمل مستشاراً للعديد من الأندية في أوروبا.

وفي أغسطس 2022، انضم حداد إلى «برنامج منحة تنمية المواهب لكرة القدم» في سالو بإسبانيا وسرعان ما أصبح قائد فريق «صقور المستقبل الأخضر»، في مؤشر قوي على شخصية اللاعب التي رافقت مصال منذ طفولته في مسيرته. وقال محمود (والد اللاعب) إن مشعل مجتهد ومثابر ومنضبط ويتحدث لغتين: الإنجليزية والكرواتية.

للتألق مع “برنامج المنح الدراسية”، خاض ميسال تجربة كرة قدم في اليونان مع نادي أيك أثينا اليوناني في فبراير 2023، ثم انضم إلى النادي الكرواتي إن كيه بيوجيفار بتوقيع عقد احتراف من خلال “برنامج المنح الدراسية” اعتبارًا من يوليو. 2023 وما زال مستمرا. منذ انتقاله إلى نادي إن كيه بيوجليفار الكرواتي، لعب 31 مباراة. 20 منها كانت مع فريق الشباب، سجل خلالها هدفًا واحدًا وصنع 5 أهداف. وتم ترقيته بعد ذلك إلى الفريق الأول ولعب 11 مباراة حتى الآن، وسجل هدفين وصنع هدفين.

بدأت مشوار مشعل حداد كلاعب في مدينة ينبع البحر مع “أكاديمية أجيال” بينبع، ثم انضم إلى فريق البراعم السعودي عام 2014، ليمثل نادي رضوى في فئة الناشئين بعد ذلك.

وفي حوار خاص لـ«الشرق الأوسط»، يتحدث مشعل حداد عن تجربته منذ البداية وحتى هذه اللحظة وتطلعاته المستقبلية في مسيرته الرياضية.

> كيف تقيم تجربتك في كرواتيا حتى الآن؟

بدايتي في كرواتيا كانت تحدياً كبيراً، خاصة مع برد وقوة المنافسين، لكن بعد الثقة بالله وبعد دعم عائلتي و”برنامج صقور المستقبل”، تمكنت من خوض التجربة والتقدم في وبخطوات جيدة والحمد لله.

> كيف تصف تجربتك في ملعب صقور المستقبل وما الدرس الذي تعلمته؟

“برنامج صقور المستقبل” وضعني على الطريق الصحيح للاحتراف من خلال البرامج التدريبية والمباريات مع أقوى الأندية في أوروبا والانضباط والتعامل الاحترافي في كافة المجالات. البرنامج أعدني في مدينة سالو الإسبانية لمواجهة التحديات والصعوبات والتأقلم مسبقا مع البيئة الأوروبية قبل أن يفتح لي باب الاحتراف الأجنبي مما ساعدني كثيرا في التأقلم. أتمنى لو أتيحت لي هذه الفرصة في سن أصغر. يقتصر اللاعبون الحاصلون على “صقور المستقبل” بعد التغيير في آلية المنح الدراسية على لاعبي المنتخب الوطني تحت 16 عامًا. وكما بدأوا هذا الموسم عندما كانت أعمارهم بين 14 و15 عاماً، ستكون هذه التجربة غنية جداً بالنسبة لهم وستعمل على تحسين مواهبهم بشكل أسرع وأسرع، وسيكونون إن شاء الله مستقبل الكرة السعودية.

> هل تواصل معك برنامج صقور المستقبل بعد مغادرتك إلى كرواتيا؟

– نعم، وأشعر باطمئنان كبير بعد متابعة “برنامج صقور المستقبل” ورغبته في معرفة أدق التفاصيل في مسيرتي من خلال مدراء البرنامج المتعاقبين، وصولاً إلى غسان فلمبان، والمدير الفني د. روميو ومساعده.

> كل لاعب لديه قدوة في مسيرته، فمن هو الرجل الذي أوصل مشعل إلى هذا المكان؟

– والدي هو أهم شخص في حياتي. لأنه كان لاعباً سابقاً في نادي المجد بينبع، وكان يضع كل اهتمامه على مسيرتي الكروية ومستقبلي منذ البداية. الرعاية والتوجيه والاستعداد لتجربة “المنحة السعودية”.

> نعود إلى “أكاديمية أجيال” حيث بدأت.. كيف كانت بداية القصة؟

– أشعر بامتنان وحنين كبيرين لـ “أكاديمية أجيال”. حيث خطوت أولى خطواتي، وأشكر القائمين عليه، وخاصة الكابتن عبدالله الحربي، وكل من أشرف على تدريبي. إنها تجربة غنية ورائعة جدًا بالنسبة لي، لكن للأسف توقفت الأكاديمية بسبب ظروف خاصة.

> ما الذي يطمح إليه مشعل في المستقبل؟

– أطمح لخوض تجارب احترافية “أكبر” وفي دوريات أوروبية “أقوى” إن شاء الله. إن ارتداء قميص البلاد والدفاع عنه هو بالتأكيد أقصى أمنياتي.