أكّد عضو تكتل "الجمهوريّة القويّة" النّائب ​بيار بو عاصي​، أنّ "رئاسة الجمهورية موضوع حيوي وأوليّة بالنّسبة إلى حزب "القوّات اللّبنانيّة" في كلّ لحظة"، مشيرًا إلى أنّه "ما دام دعا رئيس مجلس النّواب نبيه بري إلى جلسة في 9/1/2025، فستتشاور "القوّات" مع كلّ الأفرقاء للبحث في إمكان التّقاطع على مرشّح، وإلّا سنتوجّه بشكل طبيعي كما في كلّ الدّيمقراطيّات إلى مجلس النّواب، وتفتتح جلسة بدورات متعدّدة وننتخب رئيسًا".

ولفت في تصريح لقناة "الجديد"، إلى "أنّنا نطالب دومًا بدعم الجيش ال​لبنان​ي وتعزيز قدراته، وهذا ما قلناه للموفد الفرنسي جان إيف لودريان بالأمس وقبيل زيارة الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السّعوديّة"، مركّزًا على أنّ "قائد الجيش العماد جوزاف عون بصفته قائدًا للجيش، هو المسؤول الأوّل من قبل الدّولة اللّبنانيّة عن تطبيق اتفاق وقف إطلاق النّار، وقبله عن تطبيق القرار 1701".

وشدّد بو عاصي على أنّه "يجب تحرير ​الجيش اللبناني​ من ضعف القرار السّياسي الّذي هو في يد الحكومة اللّبنانيّة، فحين نقول انتشار الجيش في الجنوب، فالأمر غير دقيق لأنّه هناك منذ عام 2006، ولكن ضعف القرار السّياسي الحكومي حال دون لعب الجيش دوره"، معتبرًا أنّ "المطلوب اليوم هو اتخاذ قرار سياسي جريء لتطبيق اتفاق وقف النّار، وهذا من أولى مواصفات رئيس الجمهوريّة العتيد، أي أن يتمتّع بالجرأة لاتخاذ القرار، والطّلب من الجيش القيام بمهامه أوّلًا في جنوب نهر اللّيطاني، كما في كلّ لبنان وعلى كلّ الحدود".

وذكر أنّ "​حزب الله​ يطرح ثلاثيّة الجيش والشّعب والمقاومة، وهو يدرك أنّها كذبة يحاول تمريرها على النّاس، وأنّها ساقطة إلى غير رجعة، ومن الأساس هي ساقطة بالنّسبة لنا، لأنّنا نرفض لأيّ كان الشّراكة بالسّيادة اللّبنانيّة"، مشيرًا إلى أنّ "الحزب في حرب عام 2006 وفي حرب اليوم، تسبّب بالمجازر بحقّ اللّبنانيّين ويدّعي المقاومة، فأنا أرفض إطلاق هذه التّسمية عليه أساسًا، لأنّها لا تنطبق على كلّ ممارساته. على سبيل المثال، منذ 24 سنة، لم يقدم على أيّ عمل مقاوم لتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر".

وأضاف: "معادلة الجيش والشّعب والمقاومة مغلوطة منذ الأساس، وأنا أرفض الفصل بين الجيش والشّعب، فالشعب هو مصدر السّلطات، والسّلطة السّياسيّة تنبثق عنه عبر التّمثيل النّيابي، والّذي ينبثق منه انتخاب رئيس الجمهوريّة وتسمية رئيس الحكومة"، موضحًا أنّ "القرار السّياسي هو في يد السّلطة التّنفيذيّة الّتي تضع وحدها من دون شريك لها الاستراتيجيّة الدّفاعيّة، والجيش هو أداة لتنفيذ سياستها".

وعن ترشيح رئيس حزب "القوّات" ​سمير جعجع​ لرئاسة الجمهوريّة، لفت بو عاصي إلى أنّ "بنظري جعجع يجب أن يكون مرشّحًا لرئاسة الجمهوريّة لأنّه يملك كلّ المشروعيّة لذلك. لا تستطيع البحث عن رئيس للجمهوريّة، فالأمر لا يجري هكذا في أي دولة في العالم، بل رئيس الجمهوريّة يفرض نفسه بحضوره السّياسي و البرلماني وبخبرته وثقة النّاس به". وختم" "بالتالي، أي مرشّح يجب أن يتمتّع بالمواصفات الموجودة في جعجع من صلابته إلى جرأته وتمثيله السّياسي، إلى قدرته على إعطاء الغطاء للجيش".