نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
اغتيال السنوار؟ سيناريوهات ما بعد رحيل «رجل ميت»!, اليوم الأربعاء 6 نوفمبر 2024 10:36 مساءً
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الصهيونى، اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال عملية فى قطاع غزة وهي ذات الإذاعة التى سبق وأكدت اغتيال حسن نصر الله الأمين العام الثالث لحزب الله.
قد يظن جيش الاحتلال أن اغتيال «السنوار» قد يقضي أو يضعف حركة حماس، وهو الذي اعتبرته تل أبيب العقل المدبر لهجمات 7 أكتوبر.
اختارت حركة حماس في أغسطس الماضي «السنوار» رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لـ«هنية» الذي اغتيل في هجوم بالعاصمة الإيرانية طهران.
استطاع «السنوار» خداع الموساد الإسرائيلي، بعدما أوهم تل أبيب أنه كل ما يهمه هو حصول العمال الفلسطينيين على تصاريح العمل بدولة الاحتلال إذ كان يتولى رئاسة المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة الفلسطيني منذ 2017.
«السنوار» والذي سبق اعتقاله في سجون دولة الاحتلال لعقدين من الزمن استغل ذلك في تعليم اللغة العبرية ليتحدثها بطلاقة، ثم داوم على متابعة الصحف والقنوات الإسرائيلية المحلية.
عقب هجوم «طوفان الأقصى»، وضعه الاحتلال ضمن قائمة المستهدفين في حركة حماس، وقال عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي «رجل ميت يمشي» في إشارة إلى أن عملية اغتياله فقط «مسألة وقت»، فيما عرف «السنوار» من الجانب الفلسطيني بكونه المهووس بالأمن وإنه «رجل الأمن الأول».
حقق «نتنياهو» حلمه باغتيال «السنوار»، لكنه تناسى أن حركة حماس مثل أي حركة مقاومة لن يضعفها اغتيال أحد قياداتها، فقد سبق واغتالت مؤسس حماس نفسه الشيخ أحمد ياسين عام 2004، ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية 2024، ونائبه صالح العاروري 2024، ومن ضمن القيادات المهمة بالحركة الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي 2004 وسعيد صيام 2009 وإبراهيم المقادمة 2003 ونزار ريان 2009 وصلاح شحادة 2002، فلم تضعف الحركة بل استمرت في أيديولوجيتها المناهضة لسياسة دولة الاحتلال العدوانية والتوسعية.
ربما اغتيال «السنوار» يفتح شهية تل أبيب، لسرعة تنفيذ خطة الهجوم على إيران، وهو ما كشفته صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية بتأكيدها أن تل أبيب قد أعدت على مدار 20 عاما مضت خطة سرية لضرب طهران، وهي العملية التي تكلفت مليارات الدولارات.
طوال الأعوام الماضية عملت دولة الاحتلال على تطوير أسلحة متقدمة وقدرات هجومية خاصة، وكذلك تطوير ذخائر متخصصة وتحديث الطائرات المقاتلة لتمكينها من تنفيذ ضربات بعيدة المدى، وهو ما أكده خبراء بقولهم إن هناك شبه توافق في الحكومة الإسرائيلية على توجيه ضربة قوية لإيران، تستهدف بالمقام الأول المنشآت النووية الإيرانية والذي تتخوف منه تل أبيب على مستقبلها حال نجاح هذا المشروع.
موقف مصر واضح من خطورة التصعيد وتصعيد رقعة الصراع في المنطقة وهو ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسى بقوله إن خطورة خطوات التصعيد المستمر، تدفع فى اتجاه توسيع دائرة الصراع، مشددًا على المسؤوليات التى تقع على عاتق المجتمع الدولى والاتحاد الأوروبى للضغط المكثف فى اتجاه التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب الجارية، بما فى ذلك العنف والتصعيد الذى تشهده الضفة الغربية، وعلى النحو الذى ينزع فتيل التوتر بالمنطقة، ويستعيد الأمن والاستقرار الإقليميين.
الولايات المتحدة وحدها قادرة على إيقاف عجلة الحرب الجهنمية التي ستشعل النيران في الشرق الأوسط وقد تمتد خارجه ما يهدد العالم بحرب عالمية ثالثة إذ اتفق خبراء على أن واشنطن لم تلعب دورا حاسما في الحرب العدوانية التي تشنها تل أبيب ضد قطاع غزة ولبنان حتى الآن.
0 تعليق