اختار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، اليوم الجمعة، السيناتور السابق ديفيد بيردو لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الصين، في خطوة تهدف إلى تعزيز علاقات واشنطن مع بكين وفق رؤية إدارته الجديدة.

وأكد ترامب، عبر منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، أن بيردو سيكون عنصرًا أساسيًا في تنفيذ استراتيجيته للحفاظ على السلام في منطقة المحيط الهادئ وبناء علاقات قوية ومثمرة مع القادة الصينيين.

إشادة بالرؤية والسياسات

في منشوره، أشار ترامب إلى خبرة بيردو السياسية والتزامه بالسياسات الوطنية، قائلًا: "ديفيد رجل عظيم ووطني، وسيلعب دورًا محوريًا في تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، لا سيما في تعزيز علاقاتنا مع الصين. أنا واثق من أنه سيكون شريكًا رائعًا في هذه المهمة المهمة."

نهج صارم تجاه الصين

أكد ترامب أنه يعتزم اتباع سياسة صارمة تجاه بكين في الفترة المقبلة، متوعدًا بفرض تعريفات جمركية إضافية بنسبة 10% على المنتجات الصينية إذا لم تتخذ بكين إجراءات كافية لوقف تهريب مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة. وأضاف أن هذه الخطوة جزء من استراتيجيته للحد من التأثير السلبي لهذه المادة شديدة الإدمان على المجتمع الأمريكي.

خلفية بيردو وخبرته السياسية

بيردو، الذي شغل مقعدًا في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية جورجيا بين عامي 2015 و2021، يمتلك خبرة واسعة في العلاقات الخارجية والدفاع، إذ كان عضوًا في لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة. ورغم خسارته في انتخابات حاكم ولاية جورجيا عام 2021، إلا أنه ظل من الداعمين الرئيسيين لترامب، خصوصًا في موقفه الداعم للطعن بنتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

تاريخ العلاقات الأمريكية الصينية

من المتوقع أن يسعى بيردو إلى تحسين العلاقات بين واشنطن وبكين، في وقت تواجه فيه الدولتان تحديات اقتصادية ودبلوماسية كبيرة. ومع ذلك، يعكس اختيار بيردو إصرار ترامب على الموازنة بين العمل الدبلوماسي والضغط الاقتصادي لتحقيق مصالح الولايات المتحدة.

تطلعات الإدارة الجديدة

من المقرر أن يبدأ ترامب ولايته الثانية في 20 يناير 2025، ومن المتوقع أن تتسم سياسته الخارجية تجاه الصين بمزيج من التعاون الحذر والإجراءات الصارمة، مع تعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق التوازن في التنافس بين البلدين على الساحة العالمية.