ضجت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بمقطع فيديو قصير، ظهر من خلاله الرئيس "بشار الأسد" وهو يعلن تنحيه عن الحكم في سوريا ونقل صلاحياته لرئيس مجلس الشعب، والأمر الذي أثار جدلا واسعا حول مدى صحة هذا الشريط المتداول.

عقب ذلك، سارعت وزارة الإعلام السورية إلى نشر بيان عبر صفحتها الخاصة على الفيسبوك، جاء فيه: يرجى الانتباه والحذر من نشر تنظيمات إرهابية لمقطع فيديو مفبرك باستخدام الذكاء الصناعي، يعلن عن تنحي الرئيس بشار الأسد"، وهو ما الخبر الذي تطرقت له أيضا وكالة الأنباء السورية "سانا"، التي أشارت إلى أن تلك الفيديوهات "مفبركة"، موضحة أنها "تستهدف الدولة ومؤسساتها العليا ومسؤوليها، بهدف خلق الفوضى والإرباك بين المواطنين"، وفق تعبيرها.

من جانبه، أوضح وزير الدفاع السوري "محمود عباس"، أن هذه التنظيمات التي وصفها بـ"الإرهابية"، تستثمر في قرار إعادة انتشار القوات العسكرية خارج مدينة حماة إعلامياً عبر حملة تضليلية كاذبة هدفها نشر الفوضى.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن هذه التنظيمات لجأت إلى إصدار بيانات وأوامر مزورة باسم القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، وتسجيلات صوتية ومقاطع فيديو مفبركة بتقنية الذكاء الاصطناعي، قبل أن يوجه نداء إلى الشعب السوري، مدنيين وعسكريين، دعا من خلاله إلى الوعي بمخاطر هذه الحملة التي وصفها بـ"التضليلية" وعدم تصديقها والالتزام بما ينشر عبر القنوات الوطنية الرسمية، مؤكدا أن ما حدث في مدينة حماة هو إجراء تكتيكي مؤقت، وفق تعبيره.

يشار إلى أن المعارضة المسلحة السورية، كانت قد أعلنت أمس الخميس، دخولها مدينة حماة وسط سوريا، وذلك بعد بسط قواتها السيطرة على حلب، ثاني أكبر المدن السورية.

من جانه أعلن الجيش السوري الانسحاب من حماة، التي خرجت عن سيطرته لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2011، مشيرا إلى أنه قرر إعادة التموضع، لحماية المدنيين والتجهيز لمواجهة من وصفهم بـ"الإرهابيين".