نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"تجدد": لبنان على مفترق طرق واتفاق وقف النار يمكن أن يشكل مظلة دولية لحمايته واللبنانيين, اليوم الجمعة 6 ديسمبر 2024 10:03 مساءً
لفتت كتلة "تجدد"، إلى أنّه "نتج عن الحرب عدد كبير من الشّهداء والجرحى والمصابين، عدا عن الدّمار غير المسبوق والخسائر الاقتصاديّة وخسائر "حزب الله" العسكريّة والقياديّة. لقد حذّرنا مرارًا من مخاطر ربط لبنان بصراع نفوذ إقليمي، وطالبنا بتحييده حمايةً للشّعب اللّبناني، والعودة إلى الدّستور وتطبيق القرارات الدّوليّة 1701 و1680 و1559، لكن "حزب الله" فضّل حينها المضي قدمًا وجرّ لبنان إلى الحرب؛ خلافًا لأبسط قواعد الشّراكة والدّستور وإرادة اللّبنانيّين".
وأشارت في بيان، بعد اجتماع النّواب: فؤاد مخزومي وأشرف ريفي وميشال معوض، إلى أنّ "بعد كلّ المآسي والمغامرات والدّمّ والدّمار، وافق "حزب الله" على اتفاقيّة وقف إطلاق النّار الّتي تضمن تطبيق القرارات 1701 و1680 و1559. ولو طبّق هذا الإتفاق منذ شهرين، كان أفضل للبنان واللّبنانيّين، فهذه الحرب لم تكن حربنا، وهي أسقطت شعارات "حزب الله" الّذي تديره إيران، وتمّ التّأكيد أنّه ليس قوّة ردع؛ وسلاحه لم يحمِ الجنوب ولبنان بل دمّره".
وأكّدت الكتلة "دعمنا القضية الفلسطينية وحقّ الشّعب الفلسطيني في دولة مستقلّة على أساس حلّ الدّولتين، الّتي أقرّتها القمّة العربيّة في بيروت سنة 2002، فالرّهان على وحدة السّاحات سقط، بدليل أنّ "حزب الله" وقّع على اتفاقيّة وقف إطلاق نار منفصلة عن ساحة غزة، علمًا أنّ هذه الاتفاقيّة ليست مجرد آليّات تنفيذيّة للقرار 1701 جنوب اللّيطاني؛ بل تشمل آليّات تنفيذية لتطبيق القرارَين 1680 و1559".
واعتبرت أنّ "خطابات المسؤولين في "حزب الله" عن الانتصار، لها وظيفة واضحة هي محاولة خلق معادلة جديدة تضمن أمن إسرائيل من جهة، وتكرّس هيمنة إيران على الدّاخل اللّبناني عبر سلاح الحزب من جهة ثانية، ونحن نرفض هذه المعادلة وسنسقطها"، مركّزةً على أنّه "كان المطلوب بعد تحرير الجنوب عام 2000، تثبيت الهدنة مع إسرائيل وفق اتفاق الطائف، والعمل على حلّ النّزاعات الحدوديّة الموجودة بين لبنان وإسرائيل، وبين لبنان وسوريا، عبر القطر الدبلوماسيّة تمامًا؛ كما فعلت الدّولة في ملف ترسيم الحدود البحريّة".
وأضافت: "حزب الله قرّر أن يجرّنا بقوّة السّلاح والتّهديد والتّهويل، ويحوّل لبنان المحرّر إلى ساحة هيمنة إيرانيّة على حدود إسرائيل وعلى المتوسّط، وهذا كانت كلفته كبيرة جدًّا، وهي حماية الاحتلال السّوري، واغتيال كبار قادتنا، وحرب تموز 2006، واحتلال بيروت في 7 أيّار، وعزل لبنان عربيًّا ودوليًّا، وضرب الاقتصاد الشّرعي وتحويل اقتصادنا إلى اقتصاد كبتاغون، وانفجار مرفأ بيروت وتعطيل المحاسبة، وصيانة وحماية منظومة كرّست الفساد وأفقرت اللّبنانيّين وهجّرتهم، وسرقت ودائع النّاس، وضربت العملة الوطنيّة؛ وأخيرًا أدخلتنا في الحرب".
وشدّدت "تجدد" على أنّ "هذا مسار انتحاري دفع ثمنه كلّ اللّبنانيّين، بما فيهم اللّبنانيّون الشّيعة، الّذين حاولوا إيهامهم أنّ السّلاح يحميهم من إسرائيل ويحصل حقوقهم في الدّاخل، لكنّ الحقيقة أنّ السّلاح لم يحمهم من إسرائيل، بل دمّر بيوتهم وبلداتهم واستعملهم وقودًا، كما بقيّة اللّبنانيّين لمعارك ونفوذ إقليميّة".
وأوضحت أنّ "دعوتنا إلى كلّ اللّبنانيّين، أن نمدّ أيدينا لبعض ونطوي نهائيًّا صفحة الحروب والدّم والدّمار والهجرة والارتهان والمغامرات، دعوتنا أن نبني سويًّا دولةً لنا ولأولادنا وأحفادنا ونبني مستقبلًا من الأمن والأمان والازدهار والبحبوحة، فهذا الأمر يتطلّب بدايةً تطبيق الاتفاق الّذي فاوض عليه رئيس مجلس النّواب نبيه بري ووافق عليه "حزب الله" وصادقت عليه الحكومة بكلّ مكوّناتها، وتطبيق هذا الإتفاق لتثبيت من جهة وقف إطلاق النّار، ووضع حدّ للخروق من الاتجاهين ومنع عودة الحرب؛ وصولًا إلى تثبيت اتفاقيّة الهدنة مع إسرائيل الّذي نصّ عليها اتفاق الطائف".
وذكرت أنّ "هذا الأمر يتطلّب أيضًا إعادة تكوين المؤسّسات ابتداءً من انتخاب رئيس للجمهوريّة وتسمية رئيس حكومة، وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النّار، وإدارة إعادة الإعمار بشفافيّة وعدالة، والقيام بالإصلاحات الّتي تعيد وضع لبنان على سكة التّعافي".
وختمت الكتلة: "نريد رئيس جمهوريّة في أسرع وقت ممكن، قادرًا على تنفيذ المهمّة الّتي تنتظره، إضافةً إلى تطبيق الإتفاق باتجاه بناء دولة سيّدة وفعليّة مسؤولة لوحدها عن ضبط كلّ حدودها وضبط مطارها ومرافقها، وتحتكر السّلاح لوحدها على كلّ أراضيها، كي يصبح لدينا وطن واحد وشعب واحد وسلاح واحد ودولة واحدة. لبنان على مفترق طرق، واتفاق وقف إطلاق النّار يمكن أن يشكّل مظلّةً دوليّةً لحمايته وحماية اللّبنانيّين، لكن الخيار لنا والقرار قرارنا، والمسؤولية مسؤوليّتنا".
0 تعليق