نظمت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” إعتصاماً جماهيرياً، أمام مكتب مدير الخدمات لـ “الإنروا” في مخيم نهر البارد، لمناسبة ذكرى “وعد بلفور” المشؤوم، بحضور ممثلي الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية و لجنة “أصدقاء الأسير يحيى سكاف” وحشد شعبي من مخيم نهر البارد.

بدايةً، ألقى رئيس اللجنة جمال سكاف كلمةً قال فيها: “نلتقي اليوم كما كل عام في ذكرى “وعد بلفور” المشؤوم والذي يتزامن هذا العام مع المعركة والملحمة التاريخية التي تخوضها المقاومة على كافة الجبهات بمواجهة العدو الصهيوني منذ ٧ أكتوبر العام الماضي، حيث مرغت المقاومة أنف العدو بالتراب أمام مرأى العالم أجمع في قطاع غزة”.

اضاف: “في هذه الذكرى التي نحييها اليوم معكم في مخيم نهر البارد، أحد معالم الصمود الذي عودنا أبناؤه على وقفات العز حيث يشاركون اليوم بالعمل المقاوم في جنوب لبنان جنباً الى جنب مع رجال المقاومة الإسلامية حيث يمتزج الدم اللبناني و الفلسطيني المقاوم ليروي أرض الجنوب، حيث سيشهد العالم بأننا وقفنا بمواجهة أقوى هجمة لكل قوى الإستكبار العالمي على أوطاننا في طل تواطؤ وصمت مطبق من قبل معظم الدول العربية والإسلامية التي تنتظر سحق المقاومة وإنهاء القضية الفلسطينية ليستكملوا مشروع التطبيع وإتفاقات الذل والعار مع العدو المجرم”.

وتابع: “من هنا نجدد عهدنا ووعدنا لفلسطين ومقاومتها وشعبها الحر والأبي بالوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية مهما بلغت التضحيات، وندعو كل حر وشريف في أنحاء العالم ليشاركنا في النضال بكافة الأشكال، لأن المعركة اليوم هي معركة فاصلة تتوجب المشاركة ولو بالكلمة والموقف أمام هذا العدوان الذي نواجهه على أرض فلسطين وفي لبنان”.

وختم سكاف كلمته متوجهاً بتحية “الإجلال و الإكبار الى أهالي مخيم نهر البارد الأعزاء بأسم الشعب اللبناني على إستضافتهم لإخوانهم النازحين من مناطقهم جراء العدوان الصهيوني المستمر على الجنوب والبقاع والضاحية إلى مخيم نهر البارد ومخيم البداوي وكافة المخيمات في لبنان التي تشكل اليوم الحضن الدافئ لجمهور المقاومة، ونقول لكم بأننا سننتصر وإياكم وستبقى راية المقاومة خفاقةً و لن يستطيع العدو هزيمتنا، لأننا أصحاب الأرض أما الإحتلال إلى زوال مهما طال الزمن”.

كلمة “الجبهة الديمقراطية” ألقاها مسؤولها في مخيم نهر البارد “أبو صطيف” الذي قال إن هذا الوعد المشؤوم الذي اعطت بموجبه بريطانيا ارض فلسطين للصهاينة المجرمين، حيث استباحوا منذ احتلالهم لفلسطين الارض والشعب والحجر وارتكبوا المجازر مدعومين من الاميركي والغرب الاستعماري والمطبعين العرب، الا انه ما زال شعبنا الفلسطيني وحتى اليوم يدفع الثمن بدمائه الغزيرة من اجل الحرية والاستقلال كما يحصل اليوم على ارض فلسطين العزيزة”.

وأضاف: “من هنا تندد “الجبهة الديمقراطية” بسياسة “الاونروا” وتقليص خدماتها سواء في مراكز الايواء وعدم الالتزام بما تحدثت عنه سابقاً أو في الخدمات بشكل عام من طبابة وغذاء واستشفاء وغيرها ودعتها لمراجعة حساباتها والتأكيد على ضرورة ايفاء تعهداتها في خدمة شعبنا في لبنان”.

وحيا باسم الجبهة الديمقراطية “صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني ومقاومتيهما الباسلتين، وكذلك كافة دول الاسناد وكل القوى التي تقف الى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الغطرسة الصهيونية”، واكد بأن “كافة رؤساء الولايات المتحدة هم اذيال للكيان الصهيوني”.

المصدر: الوكالة الوطنية