3 باحثين يبتكرون تقنية لإزالة المواد المسببة للسرطان من المياه

أعلنت جامعة نيويورك أبوظبي، نجاح ثلاثة من باحثيها في ابتكار إطار عضوي لاكتشاف وإزالة المواد الكيميائية الخطيرة المسببة للسرطان والمشكلات الصحية الأخرى من مياه الشرب، ومنها «حمض بيرفلورو الأوكتانويك» وهو من الملوثات الضارة ذات التأثير الدائم. وأشارت إلى أن هذا الاكتشاف البارز يسهم في معالجة التحدي العالمي لإزالة مواد السلفونات المشبعة بالفلور ألكيل، المعروفة باسم «المواد الكيميائية الأبدية»، والتي فاقمت المخاوف البيئية والصحية بسبب تراكمها في المياه، وارتباطها بالعديد من المخاطر الصحية الحادة مثل السرطان والأمراض المتعلقة بالنمو.

وطُور هذا الاكتشاف بقيادة أستاذ الكيمياء والباحث الرئيس المشارك في مركز أبحاث المياه بجامعة نيويورك أبوظبي، الأستاذ الدكتور علي طرابلسي، بالاشتراك مع فريق يضم زميلة أبحاث مرحلة ما بعد الدكتوراه أسماء جراد، والباحث المساعد جوبندا داسويتميز. وتتميز المواد الداخلة في تركيب الإطار العضوي بقدرتها على اكتشاف المواد الكيميائية السامة، وإزالتها من المياه بسرعة وفاعلية، ويمكن استخدام هذه المواد بأجهزة تنقية المياه المنزلية.

وقال الدكتور علي طرابلسي: «يوفر الاكتشاف حلاً أسرع وأكثر فاعلية من التقنيات الحالية، إذ يتميز بإمكانات تسهم بشكل كبير بتطوير آلية تنقية المياه وتحسين جودتها، ويأتي الاكتشاف في الوقت المناسب بالتزامن مع الانتشار الواسع للمواد الكيميائية الأبدية في البيئة وفي أجسامنا، وخطورتها الكبيرة على صحة الإنسان».