عودة: لدى لبنان فرصة تاريخية لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وذلك بعد انتخاب رئيس

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
عودة: لدى لبنان فرصة تاريخية لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وذلك بعد انتخاب رئيس, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 01:45 مساءً

أشار متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران ​الياس عودة​، إلى أنّه "إذا كان السّلام الخارجي الّذي تسعى إليه الشّعوب يرتبط غالبًا بالحروب، أي يكون نتيجة انتصار القوي على الضّعيف وفرض سيطرته عليه، أو نتيجة تعادل الأقوياء، بحيث يضطرّون لإحلال سلام قسري بينهم، فإنّ سلام الله، السّلام الدّاخلي الّذي يسعى إليه المؤمنون، يرتبط أيضًا بالحرب، إنّما بحرب من نوع آخر يدعونا إليها الله، ليست ضدّ النّاس الآخرين، إذ لا يريدنا أن نتقاتل؛ كون ذلك مخالفًا لوصاياه القائمة على المحبّة لا على الحرب والقتل".

ولفت، خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في وسط بيروت، إلى أنّ "حربنا هي ضدّ قوى الشّرّ الرّوحيّة، لا البشريّة. إنّها حرب صعبة، لأنّ العدو هو إبليس السّاعي دائما إلى جذبنا نحوه، بعيدًا عن الله مصدر حياتنا"، موضحًا أنّ "بعض المسيحيّين يعتقدون أنّ عليهم حمل السّلاح لمحاربة السّاعين إلى قتلهم أو إخضاعهم. غير أنّ الرسول بولس يقطع عليهم الطّريق، مذكّرًا إيّاهم بأنّ الحرب ليست ضدّ البشر، والسّلاح الّذي عليهم حمله ليس مادّيًّا، بل روحي يقوم على الفضائل الّتي يطلب الرّبّ منّا أن نسلك وفقها، وهي الحق والبرّ والإيمان والخلاص".

وشدّد المطران عودة، على أنّ "بعد أسوأ وأشرس حرب عاشها ​لبنان​، وقد خلّفت خسائر فادحة في الأرواح والأملاك، يصبو اللّبنانيّون إلى عيش سلام يعيد إلى نفوسهم الطّمأنينة والأمل بغد مشرق، واضعين ثقتهم في دولتهم، آملين أن تبسط سلطتها على كامل أرضها، وأن تستعيد دورها وثقة اللّبنانيّين والعالم بها".

ورأى أنّ "لدى لبنان الآن فرصة تاريخيّة لإثبات قدرته على حكم نفسه وبسط نفوذه وتقوية جيشه وبناء مؤسّساته واحترام استقلاليّة قضائه، وهذا لن يحصل إلّا بعد انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة، فماذا ننتظر؟"، متسائلًا: "لم تأخير الموعد؟ لم لا يتمّ انتخاب الرّئيس اليوم قبل الغد؟ لم لا نشتري الوقت لإنقاذ بلدنا، وحمايته في هذه المرحلة الدّقيقة الّتي تمرّ بها منطقتنا الّتي تغلي؟ لم لا يُدعى النّواب أو يتداعوا لانتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن، لكي تبدأ ورشة الإصلاح والعمل الجاد لبناء دولة قويّة، عادلة، عصريّة، مزدهرة، يعيش فيها أبناؤها في ظلّ القوانين والمواطنة والمساواة والإحترام، ويكون إيمانهم بالله واضحًا في سلوكهم القويم؛ لا في تعصّبهم وتطرّفهم وتقاتلهم؟".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق