وأفادت إدارة الغذاء والدواء "FDA"، بأنها راجعت المادة المضافة "ريد 3" - والتي يتم استخلاصها من البترول وتوجد في الوجبات الخفيفة والمشروبات والحلوى والمزيد - في الأغذية والأدوية "عدة مرات" منذ الموافقة عليها لأول مرة في عام 1969، لكن الالتماس طلب مراجعة المادة المضافة مرة أخرى.

وبعد المراجعة ثبت أنه قد يتم حظر هذه المادة الموجودة في الحلويات والأطعمة الأخرى المفضلة  في الولايات المتحدة، حسب ما ذكرته شبكة NBC News.

وستتخذ إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قرارها بشأن مصير صبغة الطعام ريد 3، وهي مادة مضافة موجودة في الحبوب والحلويات وغيرها والتي تعطي لون الكرز الأحمر النابض بالحياة، خلال "الأسابيع القليلة المقبلة".

ولذا مع اقتراب موسم الأجازات ستكثر الحلويات، فمن المقلق والمخيف أن تظل هذه المادة الكيميائية في هذه الأطعمة التي نتناولها نحن وأطفالنا.

وأكد التقرير، أنه لا يوجد سبب لوجود المادة المضافة في الغذاء "باستثناء إغراء وتضليل العملاء" لجعل المنتجات تبدو "أكثر جاذبية"، فهذه الأصباغ الغذائية لا تخدم سوى وظيفة واحدة في الطعام، وهي جعله يبدو جميلاً حتى نرغب في شرائه، إنها أداة تسويقية".

على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ذكرت أن الأصباغ الغذائية آمنة ولا تشكل مخاطر صحية، فقد تم حظر الصبغة في الأدوية الموضعية ومستحضرات التجميل في عام 1990.

قال جيرالد ماندي، الأستاذ المساعد في كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد تي إتش تشان، والمستشار الأول السابق لإدارة الغذاء والدواء ونائب وكيل وزارة الزراعة السابق لسلامة الغذاء، لشبكة إن بي سي: "هناك شيء يسمى مبدأ الحيطة، وهو في الأساس فكرة مفادها أنه من الأفضل أن تكون آمنًا من أن تكون آسفًا،  ومع ذلك، فإن اللون الأحمر 3 محظور في بلدان أخرى وفي ولاية كاليفورنيا .

وقال ماندي "نحن حقًا لا نملك العلم الذي ينبغي لنا أن نملكه، لذا فإن هذه الأشياء غير واضحة بعض الشيء، ولكن هناك صلة راسخة بين هذه الأصباغ وقضايا السلوك"، مضيفًا أن "القليل من العلم" الذي أجرته الحكومة "هو الأكثر إثارة للقلق".

وكان روبرت ف. كينيدي جونيور، وزير الصحة،  أكد في وقت سابق أن الأصباغ الغذائية مرتبطة بالسرطان، حيث  أظهرت بعض الدراسات الأضرار المحتملة التي تسببها أصباغ الطعام ، مثل الآثار السيئة على صحة الأمعاء والمشاكل السلوكية،  كما وجد الباحثون أدلة على أن ريد 3 Red 3 يسبب السرطان لدى الحيوانات، وفقًا لـ NBC News.

وقال جاليجان "تظهر الأدلة الآن بشكل قاطع إلى حد ما أنه عندما يأكل بعض الأطفال هذه الأطعمة ، فإنهم سيعانون من تأثيرات على الجهاز العصبي تشبه اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه".

وهناك 27 تجربة سريرية أجريت على البشر أظهرت أن هذه الصبغات في الواقع تضر بسلوك الأطفال وصحتهم.