ويقول الخبراء وفق "clevelandclinic" أن الأعراض الرئيسية لاضطراب الوسواس القهري هي الهواجس والسلوكيات القهرية التي تتداخل مع الأنشطة العادية. على سبيل المثال، قد تمنعك الأعراض غالبًا من الوصول إلى العمل في الوقت المحدد. أو قد تواجه صعوبة في الاستعداد للنوم في فترة زمنية معقولة..وقد تعرف أن هذه الأعراض تشكل مشكلة، ولكن لا يمكنك إيقافها.

الهواجس في اضطراب الوسواس القهري

في اضطراب الوسواس القهري، تكون الهواجس عبارة عن أفكار أو صور ذهنية غير مرغوب فيها ومزعجة تسبب قلقًا شديدًا. لا يستطيع الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري التحكم في هذه الأفكار. يدرك معظم الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري أن هذه الأفكار غير منطقية أو غير عقلانية.

وتشمل الأمثلة الشائعة ما يلي:

-  الخوف من ملامسة المواد الملوثة، مثل الجراثيم أو الأوساخ.

-   الخوف من إلحاق الأذى بنفسك أو بشخص آخر لأنك لست حذرًا بدرجة كافية أو لأنك ستتصرف بدافع عنيف.

-   الأفكار أو الصور الذهنية غير المرغوب فيها المتعلقة بالجنس.

-   الخوف من ارتكاب الخطأ.

-  الاهتمام المفرط بالأخلاق (الصواب أو الخطأ).

-   مشاعر الشك أو الاشمئزاز.

-    القلق المفرط بشأن توجهك الجنسي أو هويتك الجنسية.

-   الحاجة إلى النظام، والأناقة، والتناسق، أو الكمال.

-    الحاجة إلى الطمأنينة المستمرة.

القهر في اضطراب الوسواس القهري

في اضطراب الوسواس القهري، تعتبر الأفعال القهرية أفعالاً متكررة تشعر أن عليك القيام بها لتخفيف أو التخلص من الهواجس.

لا يرغب الأشخاص المصابون باضطراب الوسواس القهري في أداء هذه السلوكيات القهرية ولا يستمتعون بها. لكنهم يشعرون أنهم مضطرون إلى أدائها وإلا فإن قلقهم سيزداد سوءًا. ومع ذلك، فإن السلوكيات القهرية لا تساعد إلا مؤقتًا. وسرعان ما تعود الهواجس، مما يؤدي إلى العودة إلى السلوكيات القهرية.

وتشمل الأمثلة ما يلي:

- ترتيب الأشياء بطريقة محددة للغاية، مثل العناصر الموجودة على خزانة الملابس الخاصة بك.

-  الاستحمام أو التنظيف أو غسل اليدين مرارا وتكرارا.

-   جمع أو تخزين العناصر التي ليس لها قيمة.

-  التحقق بشكل متكرر من الأشياء، مثل الأقفال والمفاتيح والأبواب.

-  التحقق باستمرار من أنك لم تتسبب في إيذاء أي شخص.
 
-  طقوس تتعلق بالأرقام، مثل العد، أو القيام بمهمة لعدد محدد من المرات.

أسباب اضطراب الوسواس القهري:

لا يعرف الباحثون الأسباب الدقيقة لاضطراب الوسواس القهري، لكنهم يعتقدون أن هناك عدة عوامل تساهم في تطوره، بما في ذلك:

- الوراثة : تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لديهم قريب من الدرجة الأولى (والد بيولوجي أو شقيق) مصاب باضطراب الوسواس القهري هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. ويزداد الخطر إذا أصيب القريب باضطراب الوسواس القهري في مرحلة الطفولة أو المراهقة.

- تغيرات الدماغ : أظهرت دراسات التصوير اختلافات في القشرة الأمامية والهياكل تحت القشرية للدماغ لدى الأشخاص المصابين باضطراب الوسواس القهري. يرتبط اضطراب الوسواس القهري أيضًا بحالات عصبية أخرى تؤثر على مناطق مماثلة من الدماغ، بما في ذلك مرض باركنسون ومتلازمة توريت والصرع .

- متلازمة بانداس : بانداس هو اختصار لـ "اضطرابات المناعة الذاتية العصبية النفسية عند الأطفال المرتبطة بعدوى العقديات". وهو يصف مجموعة من الحالات التي يمكن أن تؤثر على الأطفال الذين أصيبوا بعدوى العقديات، مثل التهاب الحلق العقدي أو الحمى القرمزية . اضطراب الوسواس القهري هو أحد هذه الحالات.

- صدمة الطفولة : تظهر بعض الدراسات وجود ارتباط بين صدمة الطفولة، مثل الإساءة أو الإهمال، وتطور اضطراب الوسواس القهري.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل