شهد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته التاسعة، المنظم بشعار «عز لأهلها»، حراكًا اقتصاديًا ملحوظًا في شارع الدهناء الواقع في الصياهد، بعدما توافدت أعداد كبيرة من الزوار خلال يومي الجمعة والسبت، على المقاهي لمشاهدت مباريات دوري روشن السعودي.
وحسبما أعلنه القائمون على المهرجان، الأحد، عبر بيان صحافي، حققت المقاهي خلال اليومين الماضيين زيادة ملحوظة في إيراداتها بنسبة تجاوزت الـ80 في المئة.
وأوضح يوسف الغنام، مالك أحد المقاهي في شارع الدهناء، أن تدفق الزوار بشكل غير مسبوق، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ساهم في ارتفاع مبيعات القهوة والمشروبات الساخنة بشكل كبير، وقال: «يُشكل المهرجان فرصة اقتصادية ذهبية لجميع العاملين في قطاع الضيافة، والمقاهي، وشهدنا زيادة بنسبة 85 في المئة بالإيرادات مقارنة بالأيام العادية، وهذا يعكس نجاح المهرجان في جذب الزوار ودعم الأنشطة التجارية».
وأشار الغنام إلى أن الزوار يميلون للاستمتاع بالأجواء الصحراوية، والأنشطة المتنوعة التي يقدمها المهرجان، ما يطيل فترة بقائهم في المنطقة ويزيد من إنفاقهم على المأكولات والمشروبات.
بدوره، أكد عبد العزيز الشمري، صاحب أحد المقاهي بشارع الدهناء، على أن الحركة الاقتصادية التي شهدها الشارع، وأرض المهرجان لم تقتصر على المقاهي، بل امتدت إلى عربات الفود ترك، والمطاعم، ومحلات بيع الهدايا والتذكارات، مضيفًا: «أصبح شارع الدهناء نابضًا بالحياة، ومع تدفق الزوار بدأنا نرى مبيعات غير متوقعة حتى في الفترات الصباحية، المهرجان عزز مكانة المنطقة مركز جذب سياحي واقتصادي، حيث أصبحت نقطة التقاء للزوار من داخل السعودية وخارجها، ما يدفع العديد من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من الفرصة وتوسيع أنشطتهم التجارية».
يُذكر أن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل أصبح وجهة ثقافية وسياحية وترفيهية للكثيرين من السياح الأجانب والمقيمين، بما تحتويه رزنامته من فعاليات وأنشطة متنوعة.