المصالح الإيطالية في ليبيا تحت التهديد

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المصالح الإيطالية في ليبيا تحت التهديد, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 06:55 مساءً

المصالح الإيطالية في ليبيا تحت التهديد

نشر في الشروق يوم 08 - 12 - 2024

alchourouk
شهدت ليبيا منذ مطلع عام 2023 تزايدًا ملحوظًا للنشاط الدبلوماسي الإيطالي، تجلّى في سلسلة زياراتٍ رفيعة المستوى، أبرزها عدة زيارات لرئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لطرابلس، كانت تتمحور عناوينها حول قطاع الطاقة الليبي، خصوصًا وأن ليبيا دولة غنية بالثروات النفطية ومحط أنظار ومطامع العديد من الدول وعلى رأسهم ايطاليا، ولكن الانقسام السياسي والفوضى الأمنية التي تمر بها ليبيا منذ 2011، لم تمنع روما من التغلغل في ليبيا وتأمين مصالحها بشكل أو بآخر.
وفي هذا الصدد نشر موقع "EU Repoter" الإخباري ومقره بروكسل/ تقريرًا يتعلق بالاهتمام الايطالي بالنفط الليبي، وكيفية عقد صفقات اقتصادية ونفطية مستدامة، خصوصًا وأن ليبيا تسير في مستنقع من الفوضى السياسية والانقسامات، التي يمكن أن تشعل فتيل حرب جديدة في أي لحظة.
حيث أفاد الموقع بأنه ومع وصول إنتاج ليبيا اليومي من النفط إلى أعلى مستوى له في 11 عامًا، ومع أعلان رئيس الوزراء الليبي في طرابلس عبد الحميد الدبيبة عن جولة عطاءات عامة في عام 2024 ل 22 قطعة استكشاف في ليبيا، لا تزال المخاطر المرتبطة بالاستثمار في ليبيا مستمرة. ووفقا لأحدث تقرير صادر عن وكالة الاستخبارات الجيوسياسية والأمنية البريطانية الخاصة، هناك مخاوف متزايدة بشأن احتمال عودة الصراع المسلح في ليبيا خلال العام المقبل.
ولم يرجح تقرير "EU Repoter" أن تخاطر إيطاليا بمشروع اقتصادي طويل الأمد دون تقييم الوضع في المنطقة. مشيرًا إلى أن أحد العناصر الرئيسية لاستراتيجية إيطاليا في ليبيا كان تشكيل قوة عسكرية مشتركة، تُعرف في وسائل الإعلام باسم الفيلق الأوروبي. الذي تم ذكره لأول مرة من قبل وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي في أفريل 2024، عندما ذكر خططًا أوروبية لإنشاء قوات مسلحة مشتركة مع ميليشيات حكومة الوحدة الوطنية، وقد شوهد في ليبيا في مناسبات مختلفة منذ ذلك الحين. حيث يرتبط نشاط الفيلق في الغالب بتأمين عمليات النفط والغاز، وفي أواخر أكتوبر 2024 شاركت قوات الفيلق في قمع الاشتباكات بين الجماعات المسلحة في الزاوية للسيطرة على مصفاة النفط المحلية.
وختم تقرير الصحيفة الأوروبية بحديثه عن دعم الفيلق الأوروبي لعمليات النفط والغاز الإيطالية في ليبيا، الذي يساعد في تخفيف المخاطر التي يفرضها عدم الاستقرار في البلاد على خطط روما لتأمين تدفق الغاز من ليبيا دون أي عوائق. ومع ذلك، أشار التقرير إلى أنه من غير المرجح أن تتجاهل تركيا، باعتبارها الشريك الدولي الرئيسي لحكومة الوحدة الوطنية في التعاون العسكري، الوجود العسكري غير المنسق لإيطاليا في مجال اهتمامها. وعلاوة على ذلك، فإن القدرات الاقتصادية والعسكرية المتنامية للفصائل المدعومة من الغرب قد تستفز حفتر، الذي تدعمه القوات الروسية، لشن هجوم أو وقف إنتاج النفط والغاز تمامًا. وبالتالي، فإن الدعم الذي تعتمد عليه إيطاليا في شكل الفيلق الأوروبي قد يصبح سبب فشلها.
بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن المناقشات المتجددة حول استكشاف حقل النفط والغاز حمادة من قبل شركة إيني الإيطالية أدت إلى تحريك الميليشيات في منطقة الكتلة NC-7 من حقل النفط حمادة. وأشار الخبراء إلى أن الحادث "يسلط الضوء مرة أخرى على المخاطر التي يفرضها عدم الاستقرار في ليبيا على استثمارات إيني". حتى أن فوضى سيطرة الميليشيات على شؤون غرب ليبيا وصلت إلى النقطة التي أغلق فيها أحد الميليشيات صمام الغاز الذي يزود أوروبا مؤقتًا احتجاجًا على اختطاف ضابط في جهاز المخابرات العامة الليبي.
الأخبار

.




إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق