العدالة الأمريكية المزعومة!!

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
العدالة الأمريكية المزعومة!!, اليوم الأحد 8 ديسمبر 2024 10:59 مساءً

الرئيسية مـقـالات مـقـالات الأحد, 8 ديسمبر, 2024 - 10:51 م

العدالة الأمريكية المزعومة!!

طارق عبد الحميد

طارق عبد الحميد

لكل من صدعونا بأن أمريكا هي واحة الديمقراطية، وأن رئيسها لا بد أن يكون عادلاً، وصادقًا لا يعرف الكذب.. لقد انكشف المستور وبانت الحقيقة كالشمس في رابعة النهار بأن كل ما سبق هراء وزيف، والدليل قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته "جو بايدن" بالعفو عن نجله "هانتر بايدن" الذي يواجه تهمًا في قضايا احتيال ضريبي قد تصل عقوبتها إلى السجن لمدة 17 عامًا، والمدان بتصريحات كاذبة أثناء شراء أسلحة، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني!.

والغريب أن "بايدن" الأب قد أكد مرارًا بأنه لن يعفو عن نجله، ولن يخفّف العقوبة التي سيصدرها القضاء بحقه، ثم فوجئ الجميع بقرار العفو المريب، والذي برره الرئيس بالقول: "وقعت اليوم على عفو عن ابني هانتر، منذ اليوم الذي توليت فيه منصبي، قلت إنني لن أتدخل في عملية صنع القرار في وزارة العدل، وأوفيت بوعدي حتى عندما شاهدت ابني يتعرض للمحاكمة بشكل انتقائي وغير عادل.. آمل أن يتفهم الأمريكيون لماذا اتخذ أب ورئيس هذا القرار"!!.

ولم يفوت الرئيس المنتخب "دونالد ترامب" الفرصة تعليقًا على قرار عفو "بايدن" عن نجله، متسائلاً عما إذا كان العفو الذي أصدره الرئيس لابنه التزام؟، مشددًا على أن القرار يعتبر "إساءة للعدالة، وظلم مطبق".

والغريب أن "ترامب" نفسه وبرغم انتقاده للقرار، إلا أنه متورط في هكذا سلوك يفتقد للعدالة- على حد وصفه- حيث قام سابقًا بالعفو عن "تشارلز كوشنر" (والد صهره "جاريد كوشنر")، الذي كان متهمًا بالتهرب الضريبي، فضلاً عن عفوه عن العديد من حلفائه المدانين في تحقيق المستشار الخاص "روبرت مولر" في روسيا، كما من المتوقع أن يصدر عفوًا عن مئات السجناء ممن تمت إدانتهم بأعمال إجرامية في السادس من يناير 2021م، في أحداث الهجوم على مبنى الكونجرس (الكابيتول)!.

ويحدثنا التاريخ عن أن سلوك كلاًّ من "بايدن"، و"ترامب" ليس جديدًا على رؤساء الولايات المتحدة السابقين، حيث قام بعضهم بالعفو عن أقربائهم أو عن حلفائهم السياسيين ومنهم: "بيل كلينتون" الذي أصدر في عام 2001م، عفوًا عن أخيه غير الشقيق "روجر كلينتون"، وعفوًا آخر عن شريكته التجارية السابقة "سوزان ماكدوجال"، والتي حُكم عليها بالسجن لمدة عام.

أما "جيمي كارتر"، فقد أصدر في عام 1977م عفوًا عن عشرات الآلاف من المتهربين من الخدمة العسكرية التي جعلتها الحكومة إلزامية خلال حرب فيتنام. فيما أصدر "جيرالد فورد" في عام 1974م، عفوًا بحق الرئيس الـ(37) للولايات المتحدة "ريتشارد نيكسون" بعد فضيحة "ووترجيت" الشهيرة.

d64855a7b2.jpg

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق