أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، الأحد، أن القوات الإسرائيلية باتت منخرطة الآن في أربع جبهات رئيسية، مشيرًا إلى تطورات جديدة على الحدود مع سوريا ومرتفعات الجولان.

تصريح هاليفي جاء بعد أن نشرت إسرائيل قواتها داخل المنطقة العازلة في الجولان إثر سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وسيطرة الفصائل المسلحة على مناطق واسعة في سوريا.

وقال هاليفي: "القوات البرية تخوض معارك على أربع جبهات: ضد الإرهاب في الضفة الغربية، وفي غزة، وفي لبنان، والآن داخل الأراضي السورية".

السيطرة على الجانب السوري من جبل الشيخ

في تطور جديد، أعلنت إسرائيل سيطرتها على الجانب السوري من جبل الشيخ، في خطوة وصفتها بأنها "ضرورية لحماية حدودها".

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات أُمرت بالتمركز في المنطقة العازلة ومواقع أخرى حيوية، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح لأي قوة معادية بالتمركز قرب حدودها.

وأضاف نتنياهو: "نحن مهتمون بإقامة علاقات حسن جوار مع سوريا، لكن أمن إسرائيل يأتي أولاً".
 

خطط إسرائيل لتوسيع المنطقة العازلة

بحسب تقرير للقناة 13 الإسرائيلية، يدرس الجيش الإسرائيلي استمرار التوغل داخل الأراضي السورية لتوسيع المنطقة العازلة في الجولان.

وتأتي هذه الخطوة في سياق ما وصفه المحللون بأنه محاولة لإعادة رسم الحدود الاستراتيجية لإسرائيل بعد الفراغ الأمني الذي خلفه انسحاب القوات السورية.

الجولان.. منطقة نزاع مستمرة

يُذكر أن إسرائيل استولت على مرتفعات الجولان من سوريا خلال حرب عام 1967، وضمّتها في عام 1981، وهو إجراء لم يُعترف به دوليًا باستثناء الولايات المتحدة.

ويعتبر الجولان منطقة استراتيجية بالنسبة لإسرائيل، نظرًا لموقعها المرتفع المطل على سوريا والأردن ولبنان.

ردود أفعال متباينة حول التحركات الإسرائيلية

تشهد التحركات الإسرائيلية في الجولان ردود أفعال متباينة، حيث يرى البعض أنها إجراءات دفاعية لحماية المستوطنات في المنطقة، بينما يعتبرها آخرون توسعًا استراتيجيًا يستغل الوضع الراهن في سوريا.