في واقعة مروعة هزت ولاية وهران الجزائرية، أقدم شاب على الانتحار حرقاً بعد أن قامت عناصر الشرطة بسحب دراجته النارية، التي كان يستخدمها في عمله، على خلفية ارتكابه مخالفة مرورية.  

المشهد المؤلم وقع في وضح النهار وأمام أعين المارة الذين صُدموا من هول الفعل. الشاب، وهو عامل توصيل، صبّ البنزين على جسده وأشعل النار فيه في لحظة انفعال وغضب شديدين، بينما راح عدد من المارة يوثقون الحادثة المروعة بهواتفهم المحمولة.  

الفيديو، الذي انتشر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر النيران وهي تلتهم جسد الشاب وسط محاولات يائسة من رجال الأمن وبعض المواطنين لإطفائها وإنقاذ حياته.  

هذه الواقعة المؤلمة أثارت صدمة وتعاطفاً واسعين بين الجزائريين، حيث أشار بعض المعلقين إلى الضغوط النفسية الهائلة التي قد يكون الشاب تعرض لها، والتي دفعته إلى ارتكاب هذا الفعل.

في المقابل، دعت أصوات أخرى إلى ضرورة دعم عمال التوصيل وتسهيل مهامهم، معتبرين أن هؤلاء الشباب لا يستخدمون دراجاتهم للتسلية، بل لكسب قوت يومهم. 

الواقعة فتحت الباب أمام نقاش واسع حول الضغوط الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشباب في الجزائر، وسط مطالبات بإيجاد حلول تُخفف من معاناتهم وتحميهم من الانهيار النفسي.