انتشر مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لشابة يرجح أنها مغربية بسبب ملابسها التقليدية، تحتفل بطلاقها بطريقة غير مألوفة، حيث ظهرت الشابة وهي تقيم احتفالا خاصا بمناسبة إنهاء حياتها الزوجية، بقطعة حلوى مزينة برمز رجل، في إشارة واضحة إلى زوجها السابق.

وأثار مشهد تقطيع الشابة للحلوى من الجزء الذي يظهر فيه رمز الرجل انتباه واستغراب رواد مواقع التواصل، حيث قامت بفصل رأسه عن باقي الجسد بطريقة درامية، ثم تابعت بطعن جسده عدة طعنات متتالية، وهو ما اعتبره البعض تعبيرا عن الغضب الكامن لديها جراء التجربة التي مرت بها خلال زواجها.

وانهالت على الشابة مجموعة من تعاليق التهاني والتبريكات من بعض المتابعين بمناسبة طلاقها، الذين اعتبروا أن ما قامت به تعبير مشروع عن بداية جديدة في حياتها والتخلص من علاقة لم تكن سعيدة بالنسبة لها.

وفي المقابل، أثار هذا الاحتفال جدلا واسعا بين المستخدمين حيث انتقده الكثيرون واعتبروه خروجا عن حدود اللياقة العامة، ورأى البعض أن اللجوء إلى الرمزية العنيفة في هذا السياق يعكس مشاعر سلبية مقلقة قد تعزز الكراهية والتطرف في التعامل مع العلاقات الزوجية.

وأعاد هذا الفيديو فتح النقاش حول طريقة تعامل "بنات جيل تيك توك" مع الطلاق، الذي يعتبر بالنسبة للكثيرين مرحلة مؤلمة تحتاج إلى معالجات هادئة وواعية بعيدا عن المظاهر الاستفزازية، كما أشار معلقون إلى تأثير وسائل التواصل الاجتماعي في تضخيم مثل هذه الممارسات وتحويلها إلى ظواهر تثير الجدل.

وفي خضم هذا الجدل، تبقى الآراء منقسمة بين من يرى في هذا الاحتفال حرية شخصية وتعبيرا عن الذات ومن يعتبره تجاوزا لقيم التوازن والاحترام في التعامل مع أزمات الحياة، مثل الطلاق الذي يظل حدثا له أبعاده العاطفية والاجتماعية العميقة.