خبير التكنولوجيا والمعلومات يكشف عن أسباب تعطل الفيس بوك و واتساب

عانت خدمات التواصل الاجتماعي الشهيرة، مثل فيسبوك وإنستغرام وواتساب، من انقطاعات واسعة النطاق يوم الأربعاء، مما أدى إلى إحباط المستخدمين حول العالم،تسلط هذه الحادثة الضوء على قضايا صورية هامة ترتبط بالشبكات والبنية التحتية التكنولوجية،تعتبر هذه الانقطاعات نتيجة لتحديات فنية تؤثر على أكثر من 2.89 مليار مستخدم يعتادون استخدام هذه المنصات بشكل يومي،سنستعرض في هذا البحث تفاصيل هذه الحادثة، تأثيرها على المستخدمين، وردود أفعال شركة ميتا.

تفاصيل انقطاع وتعطل خدمات الفيسبوك وانستجرام وواتساب

تبدأ تفاصيل الانقطاع في الساعة 957 صباحًا بتوقيت المحيط الهادئ، حيث بدأت المشاكل في الظهور مع صعوبة أكثر من 100 ألف مستخدم في استخدام تطبيق فيسبوك، وبلغت هذه الأرقام ذروتها بعد حوالي 14 دقيقة من بدء الانقطاع،وحسب تقارير موقع Downdetector المتخصص في مراقبة أداء الإنترنت، استمر هذا العطل لفترة مما أثر على قدرة المستخدمين في الوصول إلى التطبيقات والخدمات،وأكد المهندس عبد الرحمن عادل أن الصعوبات ناجمة عن ما يسمى “الذروة الانقطاعية الشبكية للإنترنت”، حيث تتسبب الضغوط على السيرفرات في حدوث أعطال متكررة.

تصريحات شركة ميتا بعد توقف خدمات مواقع التواصل الاجتماعي

من جهة أخرى، أقرت شركة ميتا بوجود مشكلة فنية قد أثرت على قدرة المستخدمين للوصول إلى التطبيقات،ونشرت الشركة بيانًا عبر منصة X، كانت تضمّن تصريحات تفيد بأنهم على دراية بالعطل الفني الذي يؤثر على عدد من السيرفرات، وصرحت أنهم يعملون بجدية لاستعادة الخدمات إلى وضعها الطبيعي،وقدمت اعتذاراتها للمستخدمين عن أي إزعاج تسبب به الانقطاع المفاجئ.

سجل الانقطاعات السابقة لجميع خدمات شركة ميتا

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث شهدت خدمات شركة ميتا انقطاعًا مشابهًا في مارس 2025، والذي استمر لمدة ساعتين، وقد تزامن مع يوم الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الولايات المتحدة،هذه الأحداث تثير تساؤلات حول مدى استقرار البنية التحتية للشبكات الخاصة بشركة ميتا، وضرورة تعزيزها لتفادي انقطاعات مستقبلية.

ردود الأفعال والتداعيات

على الرغم من الجهود التي تبذلها شركة ميتا لاستعادة الخدمات، إلا أن ردود فعل المستخدمين كانت تعكس قلقهم وتذمرهم من تكرار هذه الانقطاعات،اعتبر بعضهم أن تكرار هذه المشكلات يعكس الحاجة الملحة إلى تحسين وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية، وذلك لضمان استمرار الخدمة وعدم التعرض لضغوط تؤدي إلى توقف الخدمات،ويستمر العمل حثيثًا لإعادة تشغيل جميع التطبيقات والخدمات المرتبطة بها لضمان استمرارية الخدمة لملايين المستخدمين حول العالم.

في الختام، تعكس هذه الحادثة الأهمية الكبرى لشبكات التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية ومدى اعتمادنا عليها،إن الانقطاعات حتى لو كانت لفترة قصيرة، يمكن أن تؤثر بشكل كبير على التجارب اليومية للمستخدمين،إنها دعوة لإعادة النظر في استراتيجيات الدعم والتطوير للبنية التحتية لضمان استقرار هذه الخدمات في المستقبل، وفي نفس الوقت، ضرورة تقديم المعلومات والشفافية للمستخدمين حول كيفية معالجة هذه التحديات لتعزيز الثقة في هذه المنصات العالمية.