إسرائيل ترهن نهاية حرب غزة بتولى ترامب السلطة

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، عن مسئول بالحكومة الإسرائيلية قوله، إن نهاية الحرب علي غزة تقترب. لكن ليس قبل تسلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه.

ونشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجري اتصالًا هاتفيًا الليلة الماضية، مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، حول سوريا والحرب علي غزة وصفقة تبادل الأسري.

ومن المتوقع أن يزور آدم بوهلر. مستشار "ترامب" لشئون الأسري والمفقودين، إسرائيل، الأسبوع الجاري، ويلتقي خلال الزيارة يسرائيل كاتس، وزير دفاع دولة الاحتلال.

ونشرت "الصحيفة العبرية"، تصريح مسئول إسرائيلي كبير. أفاد بتقدم كبير في المحادثات بشأن المحتجزين التي من شأنها أن تعيد العديد منهم، وأضاف المسئول أنه يتم حاليًا إبقاء النقاط الرئيسية تحت الرادار من أجل منع التدخل السياسي، الذي من شأنه أن يحبط الاتفاق.

وأوضح أن "رئيس الموساد ورئيس الشين بيت أبلغا مجلس الوزراء أن حماس تُظهر استعدادًا للتوصل إلي صفقة لم تكن موجودة من قبل، والتقييم هو أنه يمكن التوصل إلي اتفاق في غضون أسابيع قليلة".

وذكر المسئول أن الطرفين يتحدثان في الوقت الحالي عن صفقة إنسانية لعدد غير معروف من المحتجزين، يحتفظ فيها كل طرف بخيار العودة إلي القتال، ووفقًا للصحيفة، فإن الاتفاق لن يتضمن إطلاق سراح جميع المحتجزين، ما يترك المجال للعودة إلي القتال واستمرار العدوان علي سكان القطاع.

وذكرت القناة 12 العبرية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تلقي مئات رسائل الدعم من أعضاء وقيادات حزب "الليكود" لدفعه للمضي قدمًا للتوصل لاتفاق بشأن المحتجزين في غزة، في موقف مغاير لهم يعد الأول من نوعه مقارنة بالسابق.

ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا وحشيا علي غزة منذ 7 أكتوبر 2023، أدي إلي استشهاد 44976 علي الأقل وإصابة 106759، وفق أخر إحصائية أعلنتها السلطات الصحية في القطاع.

وأضافت السلطات في بياني، أن الاحتلال ارتكب 5 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 46 شهيدًا و135 مصابًا خلال الساعات الـ24 الماضية.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها علي قطاع غزة، برًا وبحرًا وجوًا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وأكدت نيبال فرسخ مسئولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهدافه للمدنيين أينما تواجدوا سواء في شمال القطاع أو في المحافظات الوسطي أو في رفح في الجنوب، موضحة أن المستشفيات في خان يونس استقبلت، امس الاحد، 210 مصابين نتيجة استهداف الاحتلال الإسرائيلي لمجموعة من المواطنين في حي الأمل في خان يونس.

وقالت فرسخ - في مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"  إن الفرق والطواقم الطبية تواجه صعوبة كبيرة في تقديم الخدمات الصحية والمنقذة للحياة في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي استهدافه للمستشفيات وإخراجها عن الخدمة وفي ذات الوقت يواصل القصف المكثف ما يؤدي إلي المزيد من الضحايا الذين وفدوا إلي مستشفيات تعمل أصلا بشكل جزئي وتعاني من شح في المستلزمات الطبية والأدوية وهو ما يعيق قدرة هذه المستشفيات علي تقديم الرعاية الصحية اللازمة للجرحي في ظل نقص الإمكانيات.

وأشارت إلي أن هناك أوامر اخلاء جديدة يصدرها الاحتلال الإسرائيلي يوميا، بالإضافة إلي التهجير القسري للمواطنين.. حيث يجبر الاحتلال الإسرائيلي المواطنين علي النزوح الي مناطق هي مكدسة أصلا بآلاف المواطنين النازحين ولا يوجد بها متسع لإضافة أي خيم جديدة في ظل هذا التكدس الكبير.

وأوضحت فرسخ أن الوضع في شمال القطاع للأسف يزداد تدهورا وسوءا نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل علي الشمال، بالإضافة إلي قطع الاتصالات في مناطق واسعة وهو ما يصعب من الحصول علي المعلومات حول ما يجري هناك، كما أن الاحتلال يمنع دخول الفرق الطبية وفرق الإنقاذ إلي الشمال ويستهدف مركبات الإسعاف ويمنعها من الوصول إلي المرضي والجرحي ويتركون دون تدخل طبي.

وقصف الاحتلال الإسرائيلي أمس، مدرسة "الماجدة وسيلة" الثانوية المكتظة بالنازحين وشوارع رئيسية في مدينة غزة مما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات بينهم أطفال ونساء، فيما قال الدفاع المدني الفلسطيني إنه تم نقل المصابين إلي مستشفيي المعمداني والشفا، مؤكدا أن النازحين للمدرسة جاءوا هربا من قصف الاحتلال لمناطق شمال غزة.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل