مرض غامض يُصيب المئات فى أوغندا.. ما قصته وما أبرز أسبابه؟

كشفت تقارير اليوم عن انتشار مرض غامض في منطقة بونديبوجيو غرب أوغندا، تسبب في إصابة حوالي 300 شخص بأعراض غير معتادة أبرزها الارتعاش والرجفة الشديدة التي تعيق الحركة والجلوس بشكل طبيعي.

أعراض المرض وتأثيره

يعاني المصابون من ارتفاع في درجة الحرارة، قشعريرة شديدة، وارتعاش لا يمكن السيطرة عليه، إلى درجة تؤدي إلى شبه شلل في الحركة.

المرض، الذي أطلق عليه السكان المحليون اسم "دينجا دينجا"، يُترجم إلى "الارتجاف مثل الرقص".

جهود التحقيق والاحتواء

صرّح الدكتور كييتا كريستوفر، مسؤول الصحة بالمنطقة، أن المرض ما زال محدودًا في نطاق بونديبوجيو، ولم تُسجّل أي حالات خارجه. كما أكد أن السلطات الأوغندية أرسلت عينات لتحليلها في مختبرات وزارة الصحة، مشددًا على أن المرض لم يتسبب حتى الآن في أي وفيات، وأنه يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.

لجوء السكان للأدوية العشبية

مع تأخر تشخيص المرض، اتجه السكان المحليون إلى استخدام العلاجات العشبية في محاولة لتخفيف الأعراض. إلا أن الدكتور كريستوفر حذر من الاعتماد على هذه الوسائل، داعيًا السكان إلى التوجه للمرافق الصحية للحصول على العلاج اللازم.

تصاعد القلق الصحي في المنطقة

يأتي انتشار هذا المرض وسط مخاوف صحية متزايدة في منطقة وسط إفريقيا، التي تعاني من تفشي الأمراض المعدية مثل:

جدري القرود: يمثل تهديدًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية والدول المجاورة مثل أوغندا، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى تصنيفه ضمن أعلى مستويات التأهب.

مرض إكس: مرض غامض ظهر مؤخرًا في الكونغو الديمقراطية، وتسبب في وفاة أكثر من 400 شخص. يُعتقد أنه قد يكون مرتبطًا بأمراض معروفة مثل الملاريا، حيث ثبتت إصابة عشرات المرضى بالمرض الذي ينقله البعوض.

عوامل تساهم في تفشي الأمراض

تعاني المنطقة من مشكلات متعددة تزيد من انتشار الأمراض: مستويات عالية من سوء التغذية.

ضعف تغطية برامج التطعيم.

ارتفاع معدلات الإصابة بأمراض مثل الالتهاب الرئوي، الحصبة، والإنفلونزا.

شهادات المرضى

تحدث المصابون عن تجاربهم الصعبة مع المرض، حيث وصف أحدهم معاناته قائلًا:

"شعرت بالضعف والشلل، وكان جسدي يرتجف بشكل لا يمكن السيطرة عليه كلما حاولت المشي."

رغم الجهود المبذولة لفهم طبيعة هذا المرض الغامض، لا يزال يشكل تحديًا للسلطات الصحية في أوغندا. ومع تصاعد المخاوف، تبرز الحاجة الماسة إلى استجابة دولية وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية في المناطق الأكثر عرضة لتفشي الأمراض المعدية.