هرم مصر

التغيير لمناخي يؤثر على لبنان: ما هي الحلول لمواجهة الشحّ بالمياه؟

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التغيير لمناخي يؤثر على لبنان: ما هي الحلول لمواجهة الشحّ بالمياه؟, اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 03:21 صباحاً

من يراقب فصل الشتاء هذا العام يلاحظ بأن التغيير المناخي يؤثّر بشكل كبير على لبنان، فحتى هذه اللحظة تعدّ كمية الأمطار ضئيلة والخوف حالياً مما سيحصل في فصل الشتاء، نظراً إلى الشحّ في المياه إضافة إلى عدّة أسئلة تطرح أبرزها إلى أين تتجه البلاد في ظلّ هذا التغيير؟.

"الانقلاب المناخي تدرّج على مدى السنوات أو حتى العقود الماضية، وإذا عدنا إلى ستينيات القرن الماضي كان الناس يتزلجون في منطقة ضهر البيدر". هذا ما يؤكده كبير مسؤولي الاستدامة في الجامعة اللبنانية الأميركية الدكتور نديم فرج الله، لافتاً إلى أن "تأخر تساقط الأمطار أصبح نتيجة ارتفاع الحرارة والانبعاثات التي لدينا، والتقديرات تشير إلى أن الحرارة سترتفع بحدود درجة ونصف الدرجة، وهذا الأمر يضع البحر المتوسط في خانة المنطقة الحمراء، أي الحامية، وكذلك فإن المناخ يتغير على أطراف البحر المتوسط وترتفع الحرارة، ولا يترافق البرد أو الصقيع مع الشتاء، ففي بعض الأحيان يكون الصقيع دون شتاء".

ويشرح الدكتور فرج الله أنه "عندما يكون هناك متساقطات ما يهمنا هو الثلوج، لأنه عند ذوبانها تغذي المياه الجوفيّة، واليوم نستهلكها بطريقة عشوائية، وكلما تغير المناخ تتراجع الثلوج، وهنا يجب أن نركّز على كمية الأمطار التي تهطل وكم يبقى الثلج لأنّ استمراره لفترات زمنيّة يمكنه أن يغذي المياه الجوفية". لافتاً إلى أنه "كلما تغير الطقس ستأتينا فترات مياه غزيرة وجب الاستفادة منها، أي أنه بفترة الأمطار والثلوج يجب أن يكون لدينا قدرة على تخزين المياه السطحيّة بشتّى الطرق، ومنها إنشاء السدود أو تخزين المياه الجوفيّة"، مضيفاً: "وزارة الطاقة والمياه أصدرت استراتيجية لهذا الأمر وهذه بداية جيّدة، وهي تلحظ تغيّر المناخ والجفاف والفيضانات، وتشدد على ضرورة وجود خطط لمواجهة كل ذلك".

بدوره مستشار وزير الطاقة والمياه خالد نخلة يشير إلى أنه "يجب أن نفهم تغيّر المناخ، وأن ليس انعكاسه على كل المناطق الجغرافية هو نفسه"، لافتاً إلى أنه "بوضع لبنان موسم الجفاف طويل وموسم الأمطار قصير، ولكن كميّة الأمطار تكون جيّدة أي الثلج أقلّ والمياه أكثر بوقت أقلّ ويتساقط بطريقة موسمية، إذاً للتأقلم مع هذا الموضوع خصوصا وأن كمية الثلج التي تنزل تخفف الاحتياطي بالمياه الجوفية. ولذلك يجب انشاء السدود لاستعمال المياه بفترة الشحّ.

"لو أنّ الخطط التي وضعت نُفذت لكان تغير الموضوع". هذا ما يؤكده نخلة، لافتاً إلى أنّه "لو إنتهى العمل بسد بقعاتة لكان وفّر بين 9 الى 10 مليون متر مكعب بالمتن، وكانت المياه التي تذهب من شبروح إلى المنطقة المذكورة بقيت لتغذية مناطق كسروان، ولو انتهى العمل بسد بسري والأولي، لاستطعنا تأمين 500 ألف متر مكعب بالنهار لبيروت الكبرى".

وبإنتظار أن تنعم علينا السماء بهطول الأمطار، ويفك المسؤولون حقدهم عن الشعب اللبناني فإن اللبنانيين على موعد مع أيّام صعبة، لناحية الشحّ بالمياه، والأهمّ وضع استراتيجيات لايجاد حلول لتخزين المياه في المستقبل.

أخبار متعلقة :