نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاصطفاف الوطني.. حصن منيع للدولة المصرية, اليوم السبت 21 ديسمبر 2024 11:38 صباحاً
قال الخبراء أن المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي توعدوا كل من تسول له نفسه التفكير في زعزعة استقرار هذا الوطن، وضربوا المثل بأحوال الدول المحيطة بنا للتعرف علي تأثيرات عدم الاستقرار السياسي بها والوعي بما حققته الدولة المصرية من طفرة هائلة في الطرق والمواصلات غيرت من صورة الحياة في مصر.
قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أنه في ضوء ما يمر به العالم بوجه عام ومنطقة الشرق الأوسط بشكل خاص من تقلبات سياسية وحروب عسكرية وتحديات اقتصادية أصبحت الحاجة ملحة في الوقت الحالي لتحقيق الاصطفاف الوطني من مختلف فئات الشعب حول القيادة السياسية حتي تستطيع النجاة من كل تلك التقلبات والتحديات والتي قد تؤدي إلي أنهيار دول بلا رجعة، مما يفرض علي جميع أفراد الشعب المصري مسئولية كبري في مواجهة المحاولات المستمرة من أعداء الوطن سواء في الداخل أو الخارج لجر مصر لمستنقع من الفوضي تنفيذاً لأجندات بعض الدول الكارهة لما حققته مصر من استقرار سياسي واقتصادي خلال العشر سنوات الماضية، ويتطلب تحقيق الاصطفاف الوطني بين أبناء الشعب المصري في مختلف المجالات اتباع بعض الأمور منها الثقة التامة في ما تتخذه القيادة السياسية من قرارات تحافظ علي أمن وأمان الدولة المصرية وتماسكها أيضا عدم الانصات لأي دعاوي للتحريض ضد الدولة المصرية والتي غالبا ما تأتي من أبواق من خارج الوطن كل همها تدمير الشعب المصري.
أشار إلي أهمية الوعي بأن الشائعات لها تأثيرات سلبية أخطر من الحروب ومن ثم لابد من مقاومتها وعدم الانسياق ورائها بالإضافة إلي النظر إلي أحوال الدول المحيطة بنا للتعرف علي تأثيرات عدم الاستقرار السياسي بها والوعي بما حققته الدولة المصرية من طفرة هائلة في الطرق والمواصلات غيرت من صورة الحياة في مصر فضلاً عما تقوم به الدولة المصرية من مشروعات قومية كبري إلي جانب الوعي بأن استهداف مصر ما هو إلا دليل علي قوتها وكونها حصن الأمان للمنطقة العربية أيضا قيام كل مواطن بعمله علي أكمل وجه سواء المعلم أو الطبيب أو المهندس أو أستاذ الجامعة وغيرهم لأن العمل الجاد سبيل نهضة الدولة المصرية.
أكد الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس جامعة عين شمس، أن مصر مهد الحضارات ومصر أم الدنيا و"ادخلوا مصر آمنين" كلمات معقودة وراسخة في قلوب المصريين بالحب والانتماء والولاء من جموع الشعب المصري، وهي قيم راسخة في وجدان الشعب المصري منذ الآلاف السنين علي مر العصور وتثبت لنا المواقف والأحداث أن الجين التاريخي متأصل داخل وجدان الشعب المصري من خلال المواقف التي يثبتها أبناء هذا الشعب فليست عبارات رنانة يرددها الملايين بكل عقيدة راسخة تترجم إلى أفعال نري ذلك في التفاف الشعب ووحدته حول قيادته.
أضاف أن الشعب المصري قام بفرز وتصنيف الأحداث وتم اختيار قائد لثورة 30 يونيو هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، فالشعب المصري لديه فطرة سليمة مترسخة عبر الآف السنين، فطرة اعانته علي تحمل الأعباء الاقتصادية وفطرة ووعي أعانه علي استيعاب البناء والتعمير والتطوير خلال العشر سنين الماضية، كل هذا نابع من فهم وإيمان عميق بصدق ما يتم على أرض الواقع من مشاريع عملاقة وتسليح وبنية تحتية وخطوط سكك حديدية.. حيث شاهد الشعب منذ عقود تحويل الكلمات والوعود إلى أفعال وواقع على أرض مصر ودائما ما تم الرهان من القيادة السياسية والرئيس على وعى الشعب وانتمائه لكل حبة رمل من رمال هذا الوطن ونري مدي وعي هذا الشعب العظيم من خلال اصطفافه وتوحده ودفاعه عن بلده مصر عبر مظاهرات الحب عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومدي استماتة البعض في الدفاع عن استقرار هذا الوطن.
قال أن المصري منذ القدم معروف بصبره وتحمله ورباطة جأشه حتي تحين الفرص لإظهار معدنه الاصيل والتضحية في سبيل بلاده وهذا أن دل فإنما يدل علي قوة نفسية هائلة وثقة كبيرة تجاه قادته وجيشه وشرطته واطمئنانه بقوتهم الراسخة عبر الآلاف السنين.
أوضح أن الأحداث والمواقف اثبتت أن المصري لا يعرف غير وطنه الذي عاش على ترابه، والأرض كالعرض لا نفرط فيها مهما حدث وهذا ما يؤكد رسوخ الجين الوراثي تجاه حب الوطن بل عشقه والتغزل به، هذه المفاهيم النفسية من الصعب قياسها بأي مقاييس، ولكن يمكن ترجمتها من خلال الواقع المعاش ومن خلال وحدة الشعب الوطنية واعتزازه بمصريته وتحمل الأزمات والصعب من منطلق الوعي والفهم والثقة في قيادته ويتمثل أيضا وعي الشعب المصري في تصديه بكل شراسة لكل من تسول له نفسه في نقد وإظهار اي سلبية يتفوهه بها من لا ينتمي لهذا الوطن، فالمصري ينقذ ما يجده من سلبية أو أزمات في شكل ضاحك من خلال النكات ولا يسمح للغير بنقد وطنه لغيرته علي هذا الوطن، لذا نجد العديد من الكتائب أو ما نطلق عليهم جنود هذا الوطن يدافعون باستماتة عن كيان ووحدة هذا الوطن وقيادته والجيش والشرطة لأنها تمثل لدي الشعب خطاً أحمر تحيا مصر دائما وابدا..
تري الدكتورة أمل شمس أستاذ علم اجتماع التنمية بجامعة عين شمس، أنه لا يخفي علي احد الظروف الإقليمية والدولية المحيطة والأطماع التي يجاهر أصحابها بطمعهم في المكان باتخاذ الشعب كأداة لإضعاف دولته وبالتالي الدخول علي الأرض المحروقة كما سموها وهذا يعني الحصول علي اطماعهم بدون اي تكلفة سواء كان جيشا أو أو الدخول في حرب، ومثال واضح الأحداث في سوريا وهذا هو وقت الاصطفاف الوطني لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والعسكري من خلال مجموعة توجهات المفروض كل فرد في الشعب يكون واعيا بها، أولها: عدم السماع للأحاديث التي ستبدأ العمل عليها الكتائب الالكترونية وهي أحد أدوات الجيل الرابع فهناك كتائب مأجورة هدفها إدارة انطباعات الأفراد عن حكومتها ورموزها الوطنية وجيشها بحيث أنها تعطي أفكارا مغلوطة فتقنع المواطنين بتلك الأفكار وتبني عليها فيحدث هنا شحن عاطفي وحشد علي الأرض لذلك لابد من الحذر من تلك الكتائب الالكترونية.
ثانياً: السوشيال ميديا وإستخدامها وهي أداة للتجسس على الشعوب.. حيث تقوم بتحليل كل معلومة بالتالى لابد من توعية الأفراد عند كتابة أى معلومة أو نشر أى خبر من غير مصادر رسمية حتى لا تكون جزءاً من الكتائب الالكترونية فيتم نشر على مواقع التواصل الاجتماعى.
ثالثاً: حرب الشائعات التى يمكن ان تستخدم أيضا عن طريق الكتائب الالكترونية والسوشيال ميديا أو الشائعات فى أرض الواقع الشائعات مثل النار المفروض عدم الانصات لأى خبر إلا من مصدر موثوق منه بالإضافة إلى الأسرة ووسائل الإعلام والمدرسة تكون واعية بدورها فى أنها تبرز أهمية هذه المرحلة لأن استهداف العدو المقابل من النيل للفرات وحقق جزء ليس بسيطا من حلمه نتيجة معاونة شعب تلك الدولة التى يطمح بها العدو فاستيقظ الشعب وجد دولته محتلة والاحتلال هنا يعنى استغلال وسلب للحريات مثلما يحدث فى نماذج كثيرة فى فلسطين ولبنان بهذه الطريقة.
أشارت إلى الوكلاء الذين يجدون فى بعض الأماكن ولنا تجارب مثل ذلك فمصر ليس لها أحزاب وكيلة فى الخارج وهذا ليس يعنى أننا فى مأمن لأن هناك حرب شرسة فالجميع يعلم أن مصر دولة قوية بشعبها وجيشها وأبنائها هذا موعد الاصطفاف ودائما المصريون وقت الأزمات يكونون صفا واحدا يحافظون على أرضهم فالأرض لديهم مثل العرض، لذلك هذه الأدوات الماضية يمكن تهدد الاستقرار فهذا وقت الاصطفاف لمجابهة مثل هذه الأشياء والروح المعنوية للمواطنين، يجب أن تكون مرتفعة لأننا دولة قوية قادرة لديها إمكانيات ومقدرات وثروات ولديها جيش وطني قوي غير مأجور ولا يعمل بالوكالة لأحد ولديها قائد واعي ورشيد يراعي مصالح دولته.
أوضحت الدكتورة هند فؤاد أستاذ علم الاجتماع المساعد بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، أن بناء الإنسان المصري هو التحدي الأكبر الذي يواجه بلادنا في السنوات القادمة لأن البشر هم هدف التنمية وأداتها، وأن هذا البناء يشمل الجوانب المادية المتعلقة بالإنسان كالصحة والمسكن والوظيفة والدخل والجوانب غير المادية كالتعليم والثقافة والتنشئة الاجتماعية والسياسية، ويشير هذا الجانب غير المادي إلي تكريس الثقافة والقيم المجيدة للنهضة والتقدم والتي تبنتها كل المجتمعات المتقدمة، وعندما نتحدث عن بناء الإنسان في الجوانب غير المادية، فإننا نشير إلي عقل الإنسان وتفكيره وقلبه ووجدانه، وإلي منظومة القيم والمعايير والتقاليد الموجهة لسلوكه والتي تنتقل من جيل لآخر عبر أدوات التنشئة كالأسرة والمؤسسات الدينية والمدارس والجامعات وجماعات الاقران إلي غير ذلك من هيئات اجتماعية.
نوهت إلي التطور التكنولوجي الذي أصبح أحد المؤثرات الأساسية علي ثقافة الجيل الجديد من شعوب العالم، لذا فعلينا الاهتمام بالتنشيئة الاجتماعية المتوازنة للإنسان ليستوعب خطط التنمية ويعمل علي تحقيقها مع مراعاة الاختلافات بين الأجيال، وأن قدرة الاستيعاب والتكيف تختلف من جيل لآخر وأن حركة الأجيال وتطورها يحدث بسرعة أكبر عن السابق والإيمان بعدم وجود ثبات أو جمود في حركة المجتمع، وأن أي مشكلة اجتماعية تتغير أبعادها من فترة لأخري، لذا فعلينا الاهتمام بالتنشئة الاجتماعية وتحفيز الأبناء للحفاظ علي الهوية المصرية والانتماء للبلاد.
أوضحت أن ذلك يأتي من خلال بناء وعيه وعقله بالنماذج الناجحة والرموز الوطنية المصرية التي وقفت بجانب الوطن عبر العصور التاريخية المختلفة بجانب الملاحم الوطنية التي رسمها الشعب المصري الذي اصطف ودافع عن بلاده في المحن والحروب والأزمات التي مر بها الوطن عبر عصوره المختلفة، فحرب اكتوبر المجيدة لم تستطع القوة العسكرية الانتصار فيها إلا من خلال دعم الشعب وإصطفافه معها ومؤازرته للحرب ولأبطال مصر الفدائيين، وفي حرب مصر ضد الإرهاب استطاعت القوة العسكرية مواجهته من خلال عناصر الشعب المتعاونة معها و الاصطفاف والتضحية من أجل أمن وسلامة البلاد.
تابعت أن القوة العسكرية والأمن القومي للوطن لا تتحقق بمفردها ولا تحقق انتصارات أو فوز ولكنها بحاجة إلي دعم معنوي ونفسي لمواجهة الأخطار التي تحيط به والشائعات التي تحاك ضده، وهذا الدعم تتلقاه من اصطفاف الشعب لتأييده ومؤازرته والدفاع عنها وذلك من خلال الوعي بمجريات الأمور الداخلية والمتغيرات الخارجية وما يحيط بالوطن من مخاطر في ظل السياق العالمي وما يحدث للدول المجاورة من تفكك وتقسيم. إن الوعي بهذه الأمور يجعل الجميع في أهبة الاستعداد لمساندة الوطن والدفاع عنه في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
نوهت إلي أن كل مواطن مصري عليه مسئولية مجتمعية تجاه الوطن بغية تحقيق الأمن القومي الداخلي للمجتمع الذي ينتمي إليه وذلك عبر وعيه بأهداف الشائعات التي تبث ضده ومحاولة درئها ومنع نشرها عبر برامج التواصل الاجتماعي والاصطفاف للدفاع عن الوطن وأمنه الداخلي من تلك الشائعات، فالاصطفاف من أجل إعلاء مصلحة الوطن وتحقيق أمنه وسلامة وحماية جيشه من الحقوق الأصيلة للمواطن المصري.
يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل
أخبار متعلقة :