زيادة مساهمة الطاقات المتجددة لتصل إلى 42% بحلول عام 2030.. استراتيجية طموحة لـ الكهرباء

في إطار الجهود المستمرة لتطوير قطاع الكهرباء في مصر، أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على أهمية تحقيق استقرار وجودة في إمدادات الطاقة الكهربائية، مشيراً إلى أن ذلك يمثل محوراً أساسياً في خطط الوزارة خلال المرحلة الراهنة. 

عصمت يترأس اجتماع الشركة المصرية لنقل الكهرباء لمتابعة تطورات الشبكة وتحسين الأداء

جاء ذلك خلال ترؤسه الجمعية العامة العادية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، والتي انعقدت صباح اليوم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، بحضور الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.

تحسين الشبكة والتحول نحو الطاقة المتجددة 

في الاجتماع، أوضح الدكتور عصمت أن الوزارة تعمل على تنفيذ استراتيجية طموحة للتحول إلى الطاقة النظيفة، حيث يتم التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة بالتوازي مع رفع كفاءة الشبكة الكهربائية وتحسين أدائها. وتهدف هذه الخطط إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وخفض استهلاكه، إلى جانب تحسين معدلات فقد الطاقة وضمان الاستدامة البيئية.

وأكد الوزير أن التحول نحو الشبكات الذكية يمثل خطوة رئيسية لدمج القدرات التوليدية من مصادر الطاقة المتجددة بكفاءة عالية، مشيراً إلى أهمية المشروعات الاستراتيجية مثل استصلاح الأراضي الزراعية والربط الكهربائي مع الدول المجاورة.

إنجازات الشركة المصرية لنقل الكهرباء 

من جهتها، قدمت المهندسة منى رزق، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، تقريراً شاملاً عن أداء الشركة خلال العام المالي 2023-2024. وكشفت أن الاستثمارات المنفذة بلغت نحو 7.6 مليار جنيه، حيث تم إحلال وتجديد العديد من المحطات وخطوط النقل. كما تم تطوير أنظمة التحكم الإقليمية وزيادة السعة التشغيلية للشبكة.

وأوضحت المهندسة رزق أن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة من الرياح والطاقة الشمسية والمائية، سواء التي تم تشغيلها أو الجاري تنفيذها، بلغ حوالي 22.8 جيجاوات، مع إدخال مشروعات لتخزين الطاقة باستخدام البطاريات لضمان استقرار الشبكة القومية.

الربط الكهربائي وتوسيع التعاون الإقليمي 

تطرقت رزق إلى مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، مؤكدة أن الوزارة تسعى إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة. وتشمل هذه المشروعات التعاون مع الأردن وليبيا والسودان، بالإضافة إلى مشروع الربط الجاري تنفيذه مع السعودية، ودراسات الربط مع دول مثل قبرص، اليونان، وإيطاليا.

تحسين الكفاءة التشغيلية وخفض الفقد الفني

وأشارت رزق إلى نجاح قطاع التشغيل بالشركة في التعامل بمرونة مع التحديات المرتبطة بتوافر الوقود، حيث بلغ إجمالي الطاقة المولدة خلال العام حوالي 229.1 جيجاوات ساعة، بمعدل تطور بلغ 6%. كما تم تنفيذ برامج صيانة شاملة لمحطات المحولات والخطوط الهوائية، ما أسهم في تحسين الكفاءة وخفض نسبة الفقد الفني إلى 3.38%.

مشروعات التحكم والمتابعة

استعرضت رئيسة الشركة مشروعات مراكز التحكم الجديدة، مثل مركز التحكم القومي بالعاصمة الإدارية، الذي بلغت نسبة تنفيذه 87%، ومركز تحكم القناة الذي تم تحديثه بالكامل. وتطرقت أيضاً إلى مركز تحكم بنبان، الذي يهدف إلى مراقبة جودة الطاقة المنتجة من محطات الطاقة الشمسية وتسجيل الكميات المنتجة.

أكد الدكتور عصمت والمهندسة رزق على أهمية استكمال خطط التطوير خلال السنوات المقبلة، مع التركيز على زيادة مساهمة الطاقات المتجددة لتصل إلى 42% بحلول عام 2030، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.