نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
أبو الغيط: في عالم متصل بشبكة الإنترنت أصبح الفضاء السيبراني نفسه ساحة من ساحات الحرب, اليوم الاثنين 23 ديسمبر 2024 11:42 صباحاً
حذر أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، من التحديات التى تواجهها الدول العربية في ظل التطور التكنولوجي والهجمات الإلكترونية التى يشهدها العالم، مشيراً إلى أن الفضاء السيبراني أصبح ساحة من ساحات الحرب، وجاء ذلك خلال كلمة له في الدورة الأولى لمجلس الوزراء العرب للأمن السيبراني الرياض
أبو الغيط: هناك العديد من التحديات والتهديدات المرتبطة بمجال الأمن السيبراني
وقال أبو الغيط:" يسعدني أن أكون بينكم اليوم – في هذه المناسبة الهامة والفريدة – للمشاركة في الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب... وفي هذا الإطار، أُثمن عالياً جهود المملكة العربية السعودية صاحبة المبادرة لإنشاء هذا المجلس الهام... في هذا التوقيت الدقيق والحساس الذي يشهد فيه العالم العديد من التحديات والتهديدات المرتبطة بمجال الأمن السيبراني... وبالذات في ضوء هيمنة الرغبة في تسريع وتيرة التحول الرقمي في جميع المجالات والقطاعات.
أبو الغيط: يجب تأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الالكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي
وأضاف:" ومن هذا المنطلق، أتطلع إلى أن يمثل هذا المجلس الوليد منصة انطلاق جديدة تعزز الجهود العربية في موضوعات حماية المعلومات والأمن السيراني.. وأن يمثل قيمة مضافة لمنظومة العمل العربي المشترك.. تعكس الرغبة في التعامل الجاد مع أدوات العصر الحديث ومواكبة ما يشهده قطاع التكنولوجيا من تحولات متسارعة تأتي في مقدمتها القفزات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، خاصة في العامين الأخيرين".
وأوضح:" لقد أدركت جامعة الدول العربية منذ فترة خطورة التحديات والتهديدات الناتجة عن عدم مواكبة التقدم في المجالات المرتبطة بتكنولوجيات العصر الحديث.. مما دفعها إلى إيلاء أهمية خاصة بتلك المجالات، ومن بينها، قضية الأمن السيبراني... حيث تحملت الجامعة العربية خلال الفترات السابقة، ومن خلال أجهزتها والمجالس الوزارية المتخصصة المختلفة مثل مجلس الوزراء العربي للاتصالات والمعلومات، مسئولية متابعة موضوعات الأمن السيبراني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.. وآمل أن يجد مجلسكم الموقر وأمانته الفنية الناشئة من الأفكار والمقررات الصادرة عن هذه الأجهزة والمجالس... ما يكفي للبناء عليه والاسترشاد به لتأسيس إطار عربي موحد لمكافحة الجرائم الالكترونية وحماية الفضاء السيبراني العربي".
الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني
وتابع قائلاً:" ولا تفوتني هنا الإشارة إلى بعض هذا الجهد الذي بُذل كالاستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات (الأجندة الرقمية 2023-2030) التي تم اعتمادها في قمة الرياض عام 2023، والاستراتيجية العربية للأمن السيبراني التي أعدتها المنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات تنفيذاً لقرار القمة الاقتصادية والتنموية ببيروت عام 2019.. والتي تمت احالتها إلى مجلسكم وفق قرار مجلس الوزراء العربي للاتصالات والمعلومات".
وقال أحمد أبو الغيط:" من هنا فإنني أدعوا مجلسكم الموقر إلى استكمال هذه المسيرة والبدء في تنسيق التعاون مع مجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات لتنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن السيبراني... كخطوة نحو وجود فضاء سيبراني عربي آمن... وكذلك التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات والفرق الفنية المنبثقة عنها بغرض تنسيق الموقف العربي في المحافل الخاصة بالأمن السيبراني".
أبو الغيط: هناك عدة دول عربية حققت طفرات مشهودة في مجال الأمن السيبراني
وأكد أبو الغيط خلال كلمته:" حققت عدة دول عربية طفرات مشهودة في مجال الأمن السيبراني... حيث قطعت أشواطاً كبيرة في تطوير البنية التحتية الخاصة بها ووضع الأنظمة واللوائح ذات الصلة... مما انعكس على ترتيب مراكز الدول العربية في مؤشر الأمن السيبرانى GCI الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات ITU خلال التقرير الأخير عام 2024... والتي تصدرت فيه ثماني دول عربية التصنيف الأول وأربعة دول التصنيف الثالث، وست دول التصنيف الرابع ودولة واحدة التصنيف الخامس".
وأردف:" وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية... لازالت المنطقة العربية تواجه العديد من التحديات نتيجة تطور الهجمات الإلكترونية بوتيرة أسرع من أي وقت مضى... وقد زادت الهجمات الإلكترونية بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين نظراً لحالة عدم الاستقرار الجيوسياسي والأمني التي تشهدها بقاع كثيرة في العالم، ومن بينها المنطقة العربية... ويقتضي التعامل مع هذه البيئة الأمنية عالية المخاطر، الاستثمار الجاد في مجال الأمن السيبراني، ووضعه في مقدمة أولويات الحكومات العربية وكذلك المؤسسات الصناعية والشركات الكبيرة والصغيرة".
أبو الغيط: في عالم متصل بشبكة الإنترنت أصبح الفضاء السيبراني نفسه ساحة من ساحات الحرب
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه:" لا يخفى على أحد، السعي المحموم للعديد من دول العالم لتطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني لحماية الفضاء الرقمي... ففي عالم متصل بشبكة الإنترنت بشكل دائم صار الجميع أكثر عرضة للهجمات السيبرانية، بل أصبح الفضاء السيبراني نفسه ساحة من ساحات الحرب... خاصة في ظل التوجه عالمي نحو رقمنة كافة مجالات الحياة، والتي تتطلب انسيابية المعلومات وأمانها وتكامل أنظمتها.. مما يستوجب المحافظـة على الأمن السيبراني، وتـعـزيـزه، حمايةً للمصالح الحيوية للدولـة ولأمنها الوطني وكذا البنى التحتية الحساسة والقطاعات ذات الأولوية والخدمات والأنـشطة
أخبار متعلقة :